أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية التدريب كمحور أساسي ينبغي أن يكون حاضرا في استراتيجيات مؤسسات الدولة لدوره في تحسين الأداء ورفع مستوى الإنتاجية، وبما يفضي إلى تحقيق خطط المملكة وبرامجها الهادفة نحو تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وبأعلى درجة من الجودة.

واستقبل سمو رئيس الوزراء بقصر القضيبية أمس ولي العهد. وأبدا سموهما ارتياحهما لتنامي الحركة العمرانية في البلاد والتي تجسدها المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة، وأكدا أهمية أن تكون الخدمات التي تقدمها الدولة متماشية وملبية لمتطلبات واحتياجات التنمية العمرانية.

كما تم خلال اللقاء البحث في المحاور التي تعزز القدرة التنافسية للمملكة في المجالات المختلفة وتطويع المزايا الاقتصادية في تكريس هذا التوجه، مستعرضين سموهما في هذا الصدد الجهود المبذولة لجعل الاقتصاد الوطني قادرا على رعاية متطلبات التنمية الشاملة.وفيما يتعلق بالوضع الأمني في منطقة الخليج شدد سموه على ضرورة النأي بالمنطقة عن الصراعات كي تتفرغ للتنمية والبناء، وجدد سموه الدعوة إلى إقامة علاقات تكامل وترابط بين دول المنطقة، وقال إننا ننظر إلى أي انجاز يتحقق في أي دولة أنه نجاح لكل هذه الدول.

رئيس الوزراء: «اتفاقية التجارة» مع أميركا تطرح فرص إيجابية

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إن العلاقات البحرينية - الأميركية علاقات قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة، وأوضح أن «اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة تطرح مجموعة من المزايا والفرص الايجابية في مجالات التبادل التجاري بين البلدين وتشجع الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات، ونحن نعمل على تمتين هذه العلاقات بما يعود بالمنفعة والمصلحة المشتركة على الشعبين والبلدين الصديقين».

واستقبل سمو رئيس الوزراء صباح أمس بقصر القضيبية، الصحافية بوكالة أنباء الاسوشيتدبرس الأميركية شهرزاد فرامارزي التي تزور البلاد حاليا ضمن الوفد الصحافي المرافق لوزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية كوندوليزا رايس. وأجرت فرامارزي لقاء صحافيا مع سموه تناول فيه عددا من القضايا المحلية والدولية التي حظيت بتوضيح منه.

وأعرب سموه عن اعتزازه بتمسك المجتمع البحريني ووعي أبنائه وولائهم للوطن، وقال «إن شعب البحرين اثبت عبر السنين وفي الكثير من المواقف هذا الولاء للوطن وحرصه على الوحدة الوطنية».

وأكد سمو رئيس الوزراء أن مسيرة التطور والتنمية في مملكة البحرين هي عملية مستمرة وستتواصل بلا انقطاع، وإن هذا الزخم قد تزايد في عهد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إذ حققت البحرين الكثير من الانجازات المشهودة في غضون سنوات قليلة وهي إنجازات نالت إشادة الكثير من دول العالم.

وتحدث سموه عن الدور البارز الذي تقوم به السلطة التشريعية وحرص الحكومة على دعم وتطوير هذا التعاون والوصول به إلى أعلى المستويات.

وعن مركز البحرين المالي، قال سموه إن البحرين تشهد استقطاب الكثير من المؤسسات المالية لتكون مقرا لأنشطتها حيث تحظى تشريعاتنا وسياستنا الرقابية في القطاع المصرفي بمرونة فائقة تشجع على نمو هذا القطاع، ونسعى إلى دفع المركز المالي والمصرفي بالبحرين إلى المزيد من التطور عالميا، ونفتخر على الدوام بالكوادر البحرينية المؤهلة والمدربة التي تعمل في هذا القطاع والتي يفوق عددها عشرة آلاف موظف».

النأي بالمنطقة عن الصراعات لتتفرغ للتنمية

وبشأن وضع حقوق الإنسان في البحرين، أضاف سموه «لمسنا في الاجتماع الخاص بحقوق الإنسان الذي عقد في جنيف حديثا إشادة دول العالم بانجازات البحرين في هذا المجال وتأكيد التزام البحرين بالتعهدات الدولية وتوصيات المجلس بهذا الشأن، إذ كان سجل البحرين مشرفا بشهادة الجميع».