العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ

العاهل بحث مع الوزيرة الأميركية القضايا الدولية

استعرض عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين.

وتناول الطرفان في مباحثاتٍ جرت بقصر القضيبية أمس (الاثنين) التطوّرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان، وأكد ملك البلاد حرص مملكة البحرين المستمر على تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة والشرق الأوسط، آملا جلالته أن يعمّ السلام والاستقرار فيهما.

من جهة أخرى، نجحت رايس بضم العراق إلى «نادي أصدقاء واشنطن العرب»، إذ أسفر اجتماع المنامة أمس عن تحول مجموعة الدول العربية المتشاورة مع أميركا بشأن قضايا الشرق الأوسط من معادلة «6+2+1» إلى «6+3+1» بعد أن وافقت دول مجلس التعاون الست ومعها مصر والأردن على ضم العراق في الاجتماعات المقبلة.

***************************************

نوهت بإعادة فتح السفارة البحرينية ببغداد

العاهل يستعرض مع رايس علاقات البلدين

المنامة - بنا

استعرض عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مسيرة العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.

وتناولت المباحثات بين جلالة الملك ورايس التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان، مؤكدا جلالته حرص البحرين المستمر في تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة.

جاء ذلك لدى استقبال جلالته بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في قصر القضيبية أمس الوزيرة الأميركية التي تزور البلاد حاليا ضمن جولة لها في دول المنطقة.

ونوه عاهل البلاد بالدور الأميركي البارز لدعم مسيرة السلام ودفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لإحراز تقدم ملموس يؤدي إلى حل دائم وشامل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب جلالته خلال المقابلة عن أمله بأن يعم السلام والاستقرار في المنطقة وفي الشرق الأوسط، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى تعميق الحوار واللجوء إلى الطرق السلمية لحل المشكلات في المنطقة، كما تطرقت المباحثات إلى الأمن والاستقرار في العراق ودول الخليج العربية، وفي هذا المجال أكد جلالته حرص البحرين على إحلال السلام والوفاق الوطني في العراق والحفاظ على وحدة البلد الشقيق وسيادته واستقراره.

من ناحيتها، نوهت وزيرة الخارجية الأميركية بالدعم الذي تقدمه البحرين للعراق من خلال مبادرة المملكة إلى إعادة السفير البحريني إلى بغداد وتفعيل دور السفارة البحرينية هناك. وقد اطلعت الوزيرة الأميركية جلالة الملك على نتائج اجتماعها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر وجولتها الحالية في المنطقة وجهود إحلال السلام فيها.

حضر المقابلة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ووزير الديوان الملكي ووزير الخارجية ومستشار جلالة الملك لشئون الإعلام ورئيس جهاز الأمن الوطني.

****************************************

اعتبر أن النعرات الطائفية تقوّض جهود التنمية

«إعلان المنامة»: حل نزاعات المنطقة بالطرق السلمية

ضاحية السيف - حيدر محمد، مازن مهدي

أكد وزراء الخارجية المجتمعون في المنامة أمس التزامهم بالعمل سويا من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والتشاور كأصدقاء بشأن مختلف القضايا.

وجدد المشاركون في (6+2+1) في «إعلان المنامة» تأكيدهم والتزامهم بحل النزاعات في المنطقة بالسبل السلمية ووفقا للمعايير الدولية. كما أكدوا مجددا دعمهم لعملية السلام بناء على أطروحات مؤتمر أنابوليس للسلام.

وجدد المشاركون أيضا إدانتهم للإرهاب والعنف الطائفي والتمييز وعبروا عن رفضهم لكل الأفكار التي تدعو للكراهية وتغذي العنف والجرائم الإرهابية. وجددوا أيضا عزمهم على العمل من أجل خلق إقليم تعيش فيه كل الجماعات المتعددة في سلام وأمن والعمل على وقف كل الأعمال غير المسئولة التي تغذي الطائفية والخلافات المذهبية والفتن والأزمات، كما أدانوا التطاول على الأديان.

وعبر إعلان المنامة عن دعمه لجهود التنمية الاقتصادية وفتح الأسواق وخلق اقتصادات منافسة وتوسيع مجالات التبادل التجاري والاستثمار وخلق فرص عمل أوسع مما يخلق ظروف حياة أفضل لمواطنيهم.

وأقر الإعلان أهمية جعل المنطقة خالية من السلاح النووي مع تأكيد حق الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية.

وفي الصدد نفسه، أكد إعلان المنامة دعم الدول المشاركة كون المنطقة مجتمعات يتعايش فيها الجميع من مختلف الأطياف بسلام رافضين أيّا من الجهود التي تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والدينية والتي تهدف بحسب الإعلان إلى تقويض مساعي التطوير في المنطقة. وأعرب الإعلان أيضا عن دعمه لجهود تطوير الاقتصاد والتعليم في المنطقة.

*************************************************

المجتمعون يحولون «6 + 2 + 1» إلى «6 + 3 + 1»... ووزير الخارجية: نبحث اسم سفيرنا في بغداد

رايس تنجح في المنامة بضم العراق إلى «نادي أصدقاء واشنطن العرب»

أسفر اجتماع المنامة أمس عن تحول مجموعة الدول العربية المتشاورة مع أميركا بشأن قضايا الشرق الأوسط من معادلة «6 + 2 + 1» إلى «6 + 3 + 1» بعد أن وافقت دول مجلس التعاون الست ومعها مصر والأردن على ضم العراق في الاجتماعات المقبلة.

وكانت هذه الاجتماعات التشاورية بين الدول العربية الصديقة للولايات بدأت في يناير/ كانون الثاني 2007 وعقدت في العام الماضي ثلاثة اجتماعات. وجاء الاجتماع الرابع ليعلن مبادئ مشتركة لهذه المجموعة التي فتحت حوارا مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الشرق الأوسط الكبرى والتي ترتبط معها أميركا بشكل مباشر كالقضية الفلسطية والوضع العراقي والملف النووي.

وأضاف اجتماع المنامة الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى المحاور السياسية التي كانت أساس نشأة المجموعة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأميركية قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «نحن سعيدون بعقد هذا الاجتماع المهم في المنامة، وناقشنا الرؤية بشأن تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وأعدنا التركيز على العمل سويا كشركاء، وأكدنا قيمة هذه اللقاءات وأهمية استمرارها، كما أن مشاركة وزير الخارجية العراقي (هوشيار زيباري) تطور مهم، واتفقنا على مشاركة العراق في الاجتماعات المقبلة».

وأضاف وزير الخارجية قائلا: «ناقشنا أيضا قضايا مختلفة، من أهمها: أمن الخليج، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وبالطبع ناقشنا الملف العراقي باستفاضة (...) ولا نعتقد أن الحكومة العراقية تمثل ذراعا لإيران، ونشيد بجهودها من أجل محاربة الارهاب وكذلك خطواتها في تدعيم المصالحة الوطنية، وكل هذه الخطوات تصب في اتجاه بسط الاستقرار في العراق».

وردا على سؤال عن موقف الدول من طلب واشنطن فتح سفارات لها في بغداد، قال وزير الخارجية: «نحن في البحرين سبق أن أعلنا عن نيتنا فتح سفارة في العراق، ونحن الآن بصدد اختيار سفيرنا في بغداد، ونجري محادثات مع العراق في هذه المسألة».

وعن مشاركة العراق في اجتماع المنامة، قال الشيخ خالد: «عندما بدأنا الاجتماع، كانت لدينا تساؤلات بشأن عدم وضوح الصورة في العراق، الصورة السياسية، وقدمت لنا وزيرة الخارجية (رايس) وكذلك أخونا زيباري تفسيرا جيدا».

وعما إذا كان يتوقع تطورا على مستوى عملية السلام، أوضح الشيخ خالد أن «البحرين دعمت عملية السلام منذ مدريد، بل وقبل ذلك أيضا، وشاركنا في أنابوليس وندعم بقوة عملية السلام، ونشعر أنه طالما هناك استمرار في المباحثات، وإذا وجدت أشياء حققت تحت الستار فذلك أمر جدي ومرحب به، والمهم أن نحرز تقدما ملموسا على هذا المستوى».

من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني بعيد الاجتماع عن رضاها عن تقبل الدول المشاركة للعراق ليشارك في الاجتماع بشكل دوري وليس كمراقب، معتبرة أن القرار خطوة مهمة نحو إعادة جمع العراق وضمه في منظومة اتخاذ القرار في المنطقة.

وكشفت رايس خلال المؤتمر الصحافي أيضا أن قضية لبنان والوضع المتأزم هناك كان أيضا حاضرا خلال النقاشات التي دارت وأنه كان هناك دعم قوي ليكون لبنان دولة تدير شئونها باستقلالية وديمقراطية من دون أية تدخلات خارجية.

وأوضحت رايس أنها أطلعت المجتمعين على جهود السلام في المنطقة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن قبل أن تعود هي مرة أخرى إلى المنطقة لدعم عملية السلام والتأكد من حصول تقدم في جميع الجوانب المتعلقة بها، مشيرة إلى أن مبادرة السلام العربية هي إطار لدعم تلك الجهود.

وأكدت رايس أن العراق اليوم يسير في الاتجاه الصحيح لاستعادة بناء الدولة وبناء الجهود الآن تتركز على كيفية دعم الحكومة العراقية والشعب العراقي لاستكمال هذه العملية، مشددة على أن جزءا من هذه العملية يعتمد على إعادة إدماج العراق في المنطقة وهويته العربية.

وفي الوقت الذي رفضت فيه رايس التعليق على زيارة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر للمنطقة ولقائه حركة حماس والحكومة السورية، أوضحت أن حركة حماس بإمكانها تهدئة الوضع من خلال إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه والتوقف عن إطلاق الصواريخ على «المواطنين الإسرائيليين» في المستوطنات القريبة من غزة وإنهاء «انقلابهم» في غزة واستمرار «احتجزاهم» المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وتبنيهم المواقف التي التزمت بها السلطة الفلسطينية منذ أكثر من عقد، في إشارة إلى الاعتراف بـ «إسرائيل»، مطالبة حركة حماس بنبذ العنف.

وبدوره، أشار وكيل وزارة الخارجية المساعد للتنسيق والمتابعة الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة - في تصريح لـ «الوسط» - إلى أن الدول العربية المجتمعة في المنامة خلصت من خلال المنامة إلى التأكيد على المبادئ والثوابت المشتركة التي يمكن من خلالها التأثير على القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونتوقع أن يكون العراق شريكا في هذه المجموعة في الاجتماعات المقبلة.

وأكد أن البحرين حرصت على أن تحتضن هذا الاجتماع وتوفر له سبل النجاح، وقبول المجموعة بدور البحرين في هذا المجال هو انتصار للدبلوماسية العربية المعتدلة.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري شارك في الجزء الثاني من اجتماع المنامة أمس، وأعلن بعد ذلك أن قبول العراق ضمن هذه المجموعة التشاورية يعتبر «خطوة نوعية»، مؤكدا أن العراق والدول العربية يشتركون في قضايا وهموم متماثلة.

*******************

أهدى رايس أقمصة رياضية

وزير الخارجية : أنا و«كوندي» نعشق كرة القدم الأميركية!

في ختام المؤتمر الصحافي المشترك بينهما، قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مخاطبا الصحافيين: «أنا وزميلتي رايس نعشق كرة القدم الأميركية، وكلانا مولعان بالرياضة»... وأهدى وزير الخارجية نظيرته الأميركية قميص منتخب البحرين الوطني مكتوبا عليه 621 وهو شعار الدول المجتمعة في المنامة، كما أهداها قميصين للنادي الأميركي الذي تفضله رايس، وكتب عليه « كوندي»... وهو الاسم المختصر لسيدة الدبلوماسية الأميركية الذي يفضله رئيسها جورج بوش... وشاهد حينها الجميع ابتسامة حارة من رايس.

**************************

زيباري ينقل طلب العراق شطب الديون... واشنطن:

بعض الدول المجتمعة في المنامة ستفتتح «ممثليات دائمة» في بغداد

المنامة- أ ف ب

انتهى اجتماع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المنامة مع نظرائها في مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن من دون الاعلان عن اي التزامات ملموسة في موضوعي شطب الديون العراقية وتعزيز الحضور الدبلوماسي لهذه الدول في بغداد، الا ان رايس اكدت ان المجتمعين اتفقوا على انضمام بغداد الى الاجتماعات الدورية لهذه المجموعة المعروفة بـ «الولايات المتحدة +6+2».

وذكرت رايس ايضا ان المحادثات تطرقت الى مسألتي شطب ديون العراق واقامة علاقات دبلوماسية معه الا ان اي قرار في هذين الشأنين لم يتخذ خلال الاجتماع. وقالت «اعتقد انها عملية ستستمر وتتقدم» من دون ان تذكر تفاصيل ملموسة، لكنها شددت على ضرورة «انجاز المفاوضات» بشأن هذه المسالة.

وعن فتح سفارات في بغداد، قالت رايس ان «عددا من الدول حول الطاولة اعربت عن رغبتها في افتتاح ممثليات دائمة» في بغداد.

من جهته، ذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين ان العراق تقدم بطلب في الاجتماع لشطب الديون المستحقة عليه لبعض دول المجموعة، موضحا ان قيمة هذه الديون تبلغ حوالى اربعين مليار دولار.

وقال «قدمنا مجموعة من المطالب المحددة حول سبل تفعيل الدور العربي في العراق، وقدمنا طلبا ايضا باسقاط الديون عن العراق والتي تبلغ تقريبا اربعين مليار دولار».

العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً