حققت النيابة العامة مع عدد من شهود واقعة إصابة رجل الأمن البحريني في أحد الفنادق الذي يرقد حاليا في غرفة العناية المركزة؛ بسبب إصابة بليغة في وجهه بعد مشاجرة مع خليجي، ساعة اعتداء الخليجي على البحريني.
وطلبت النيابة من الشرطة الدولية (الإنتربول) إحضار المتهم الخليجي الذي تسبب بإصابة رجل الأمن.
وتمكنت النيابة من التعرف إلى هوية المتهم الذي اتضح أنه غادر البحرين بعدة ساعات بعد أن اعتدى على المجني عليه.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب ما توصلت إليه النيابة العامة إلى ان المجني عليه يعمل رجل امن في الفندق الذي حدثت به الواقعة، وبعد أن انتهى وقت عمله في احدى الصالات، نزل إلى البار للعب (البليارد) نحو الساعة الرابعة والنصف فجرا.
وأثناء ذلك حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم، فصفع المتهم الخليجي على أثرها المجني عليه بمطفأة السجائر المصنوعة من مادة الرخام على وجه مما أسقطه أرضا. وبعدها تمكن المتهم من الفرار من الفندق، وفي الساعة الثامنة صباحا خرج من البحرين عبر جسر الملك فهد، متوجها إلى جهة غير معلومة، إلا أن النيابة تمكنت من التعرف إليه عبر أصدقائه الذين كانوا برفقته بالفندق.
وتشير التقارير الطبية الأولية للمجني عليه إلى أن صحته مستقرة نوعا ما، وأنها تتجه إلى التحسن.
يذكر أنّ الشاب المعتدَى عليه متزوّج وهو يعمل في أحد فنادق المنامة وهو في غيبوبة بعد تعرّضه للضرب من قبل خليجيين إثر شجار دار بينهم، وقد أصيب المجني عليه بكسور في الجمجمة ونزيف.
وقال شقيق الشاب إنّ زوجة شقيقي اتصلت يوم الأربعاء تسأل عن زوجها الذي لم يعد للمنزل وكان هاتفه النقال مغلقا، مضيفا أننا وبعد اتصالاتنا المتواصلة بإحدى موظفات الفندق الذي يعمل فيه أخبرتنا أنّ شقيقنا تم نقله في سيّارة الإسعاف بعد شجار دار بينه وبين خليجيين.
وأوضح أنهم «بعد البحث عنه في كل أرجاء مجمع السلمانية الطبي عثرنا عليه وهو في غيبوبة تامة»، مبيّنا أنّ الفندق تقدّم ببلاغ ضد الخليجيين الذين اعتدوا بالضرب على شقيقه.
وانتقد شقيق الشاب المضروب إدارة الفندق و «السلمانية» الذين لم يخبرونا بوجود أخينا في المستشفى.
العدد 2055 - الإثنين 21 أبريل 2008م الموافق 14 ربيع الثاني 1429هـ