يناقش خبراء عملات في المنامة اليوم مستقبل سعر صرف الدولار الأميركي في الأسواق العالمية إضافة إلى التقلبات في أسعار الصرف وذلك على هامش الدورة الثالثة لتجارة العملات عبر الانترنت (فوريكس 2008) والتي تحتضنها مملكة البحرين ابتداء من اليوم وحتى يوم غد (الخميس).
وسيسلط كبار الخبراء الماليين الضوء على مستقبل الدولار وتوجهات الأسواق العالمية للعملات في ظل التغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها سوق العملات بالعالم كما يتضمن المؤتمر 12 ورقة عمل يقدمها نخبة من المتخصصين في بورصة نيويورك (وول ستريت) و»ناسداك»، ولندن وسنغافورة.
وتهدف الدورة إلى التعريف بمزايا التجارة الالكترونية والتوعية بكيفية تفادي المخاطر التي قد يتعرض لها المستثمرون، وسيتم الافتتاح الرسمي للدورة صباح اليوم في فندق كراون بلازا.
وذكرت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة عربكوم، المنظمة للدورة، كاتيا طيار في مؤتمر صحافي أمس: «التوعية والمعرفة وسيلتان أساسيتان لنجاح الأعمال كافة لا سيما تجارة العملات من قبل الأفراد خصوصا والشركات عموما. وقد شكلت ثورة المعلومات مع بداية القرن نقلة نوعية في التعاطي والتجارة ما جعل تجارة (الفوريكس) إحدى أهم الأعمال التجارية التي تعتمدها الشعوب والمؤسسات في الدول الكبرى من خلال تسخير شبكة الانترنت على نطاق واسع والتي باتت تشكل تحديا إضافيا لشعوبنا لتسخيرها في تحقيق المزيد من المنافع التي تضمن الارتقاء بمستوى الحياة والدخل».
وأشارت طيار إلى أن الهدف من تنظيم «فوريكس 2008» في دورته الثالثة بالخليج يندرج في إطار التعريف بقواعد المتاجرة الصحيحة لتجنب المخاطر وتسليط الضوء على الأداء الصحيح والقواعد السليمة العلمية لضمان تحقيق العوائد وإتمام عمليات ناجحة تضمن المنافع للمتداولين.
وتابعت «لقد كان التداول بالعملات في الماضي حكرا على المصارف وبيوت المال وقد ساهمت شبكة الانترنت في تغيير المفاهيم التجارية وأساليب العمل، وأصبحت الشريان الرئيسي للتطور الاقتصادي والتجاري والتنموي ما جعل تجارة التداول عبر الشبكة أكثر جذبا من جانب الأفراد والمستثمرين لتحقيق العوائد الإضافية بالنظر للسهولة والمرونة والسرعة بتطبيق وإجراء عمليات البيع والشراء، من غير الوسطاء بحرية تامة لاختيار الوقت المناسب للمتاجرة من دون تكاليف إضافية ما يشجع الكثيرين على دخول هذه السوق النشطة الذي باتت تشكل أكبر وأهم سوق تجاري بالعالم» .
وتشير الإحصاءات الى أن قيمة التداول اليومية للعملات بلغت أكثر من 3,4 تريليونات دولار في اليوم الواحد بالعالم، ما يجعل هذه التجارة الأهم عالميا والأكثر رواجا وجذبا لكبار وصغار المستثمرين والشركات على السواء، كما تقول طيار.
وقالت طيار: «تؤكد الدراسات أن المتاجرة بالعملات تتطلب، اليقظة والمراقبة الدقيقة للأخبار العالمية الاقتصادية والسياسية والترقب للأحداث والتصريحات ومتابعة عمليات الشراء والبيع التي تؤثر سلبا أو إيجابا على تقلب أسعار العملات عموما. فالمستجدات والبيانات التي تصدر يوميا من الدول الكبرى تسهل اتخاذ القرار من جانب المتداولين لإجراء عمليات البيع أو الشراء الأكثر حظا.
وأردفت «وعليه يعتبر (فوريكس 2008) منصة مثالية للمهتمين للإطلاع على هذه التجارة والتعرف على أهم شروطها لتحقيق النجاح كما يعد معرض (فوريكس) فرصة مثالية للتعرف على أهم وأكبر شركات التداول في العالم للاستفادة من خبراتها والتعرف على مختلف خدماتها».
ويشارك في «فوريكس 2008» كبريات الشركات من الولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة وسنغافورة وألمانيا وقبرص وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها. كما تقدم هذه الشركات منصة للتداول باللغة العربية للمستثمرين العرب مع مراكز الدعم لتوفير الاستشارات والمعلومات باللغة العربية وفقا لتضاعف المهتمين بالمنطقة.
ودعت طيار «المهتمين على المستويين الفردي والمؤسساتي إلى إيلاء هذا الحدث الأهمية اللازمة انطلاقا من دورها في نشر ثقافة المعرفة واكتشاف الفرص التي يقدمها (فوريكس) للجميع على أنها فرصة لاكتشاف آفاق لتحقيق المزيد من المنافع والمداخيل في ظل تحديات الالفية التي تتطلب الجهد والعمل الفردي والجماعي لدفع مسيرة التنمية المستدامة إلى جانب الحكومات».
وأوضت «أن مجموعة عربكوم التي تأسست العام 1993 بهدف دفع عجلة التنمية الرقمية، انطلاقا من تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصولا إلى تطوير وانتشار شبكة الانترنت لتصبح وسيلة لنقل المعلومات والتواصل وأداة لبلوغ المعرفة للإرتقاء بمستقبل الشعوب العربية وتنمية المجتمعات وتحسين ظروف الحياة والدخل في ظل التحديات والصعوبات التي باتت تتضاعف في ظل العولمة. كما تحرص في هذا الإطار على تنظيم الفعاليات التي تستقطب المعرفة للمنطقة من خلال المؤتمرات التي تجذب المتخصصين العالمين والشركات الدولية للإستفادة منها».
العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ