العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ

الخام الأميركي يتجاوز 118 دولارا للبرميل للمرة الأولى

ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف إلى مستوى قياسي جديد أعلى من 118 دولارا للبرميل أمس (الثلثاء).

وسجل الخام الأميركي أعلى سعر له عند 118,05 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع قليلا ليصل إلى 117,70 دولارا بارتفاع 22 سنتا عن سعر الإغلاق أمس الأول.

كما ارتفع مزيج برنت إلى مستوى قياسي جديد عند 115,03 دولارا للبرميل.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري أمس إنه لا يتوقع أن تعقد المنظمة اجتماعا قبل الاجتماع التالي المقرر عقده في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع عقد اجتماع استثنائي لأوبك قال البدري «لا. لا أعتقد ذلك».

وقال خلال منتدى الطاقة العالمي إنه لا يتوقع أن يتفق المنتجون والمستهلكون المجتمعون في روما على مستويات أسعار النفط.

وأضاف في تصريحات للصحافيين: «نحن لا نتوقع أن نتوصل إلى اتفاق على ما إذا كانت الأسعار شديدة الارتفاع أم شديدة الانخفاض. فهذا ليس هو المنتدى الخاص بهذا الغرض».

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم أمس إن عدم وجود طاقة إنتاج فائضة يعني أنه ليس هناك الكثير الذي يمكن عمله لتهدئة أسعار النفط القياسية.

وصرح للصحافيين «لا يمكن لأي شخص أن يفعل سوى القليل لا توجد طاقة فائضة كافية للمساعدة. عند سعر 115 دولارا ينتج الجميع بأقصى ما يمكن كما لا يوجد طلب إضافي أيضا».

وأعرب الغانم رئيس وفد ليبيا في اجتماعات أوبك عن اعتقاده بأن إمدادات النفط كافية لتلبية الطلب الفعلي وقال إنه يعتقد أن الشكوك تهيمن على السوق.

وقال «سوق النفط في حال خوف إن لم تكن فزعا. هناك خوف من المضاربة والتقلبات والحروب وبلوغ ذروة إنتاج النفط. ثمة مخاوف لدى المستهلكين والمنتجين. الخوف على الجانبين».

ومضى قائلا «هناك خوف من انهيار الطلب وهبوط الأسعار».

وأضاف على هامش منتدى الطاقة العالمي «ينبغي أن تبقى الأسعار مرتفعة على المدى الطويل لتشجيع التنقيب والإنتاج. باستثناء البرازيل لا توجد اكتشافات ضخمة لذا فإن إيجاد البديل للنفط الذي تستهلكه أحد المشكلات التي تواجهنا».

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا إن أسعار النفط القياسية قد تتسبب في دفع الاقتصاد العالمي إلى الكساد.

وسئل تاناكا عما إذا كان سعر النفط الذي اقترب من 118 دولارا للبرميل قد يتسبب في كساد عالمي فقال «نعم. بكل تأكيد لدي بعض المخاوف».

وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش منتدى الطاقة العالمي المنعقد في روما «الأسعار العالية تقلص الطلب بكل تأكيد وهذا يحدث الآن ومن المؤكد أنه سيكون له بعض الأثر السلبي على النمو الاقتصادي. وهذا مؤكد».

واستقرت أسعار النفط للعقود الآجلة قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق في التعاملات الآسيوية أمس فيما أثارت توترات سياسية مخاوف من نقص في الإمدادات في وقت يشهد طلبا صينيا قويا على الخام.

وكان الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم مايو/ أيار منخفضا 17 سنتا عند 117,31 دولارا للبرميل بعد أن سجل أمس الأول مستوى قياسيا مرتفعا جديدا بلغ 117,83 دولارا.

وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 114,40 دولارا للبرميل.

وقال احد المتعاملين «مرة أخرى هناك مخاوف من توقف للإمدادات من نيجيريا».

وتسببت هجمات على خطوط الأنابيب في هذا البلد الإفريقي العضو بمنظمة أوبك في توقف إنتاج 169 ألف برميل يوميا من خام بوني الخفيف الأسبوع الماضي.

كما هاجم متمردون نيجيريون خطي أنابيب لشركة شل في دلتا النيجر أمس الأول لأسبوع الماضي فيما قالوا إنه تحد للولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ومن ناحية أخرى أظهرت بيانات للجمارك في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم أن واردات البلاد من النفط الخام قفزت في مارس/آذار بنسبة 25 في المئة عن مستوياتها قبل عام إلى 4,7 مليون برميل يوميا متجاوزة مستويات قياسية سابقة.

وزادت الصين أيضا وارداتها من وقود الديزل في مارس بأكثر من أربعة أمثال إلى 494192 طنا في حين هبطت صادراتها من البنزين بنسبة 84 في المئة إلى 101319 طنا مع إقبال شركات النفط على تخزين الخام قبل دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي ستنطلق في بكين في أغسطس/آب المقبل.

تعاون إيراني عُماني لتطوير حقل كيش

أعلن وكيل وزير النفط الإيراني علي كردان تعاون بلاده مع سلطنة عمان لتطوير حقل كيش للغاز جنوب إيران.

وأشار كردان إلى الاتفاقية التي أبرمت بين إيران وسلطنة عمان في هذا الخصوص وقال «تقرر بأن تتولى عُمان تنفيذ اتفاقية تدشين حقل كيش للغاز خلال ثلاثة أشهر» حسبما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية.

وأضاف»سيتم تنفيذ الإتفاقية على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى في البر والمرحلتين الثانية والثالثة في البحر». وأشار إلى أن الإتفاقية ستنفذ في غضون أربعة أعوام بقيمة 7 مليارات دولار للمرحلتين الأولى والثانية وتوقع بأن يزداد إلى 12 مليار دولار لتنفيذ المرحلة الثالثة.

وقال كردان: «إن سلطنة عمان التزمت بأن تتولى الإستثمار في مجال ضمان المصادر المالية».

تسارع تدهور إنتاج النفط الروسي بنسبة 1% في مارس الماضي

نيويورك - ميريل لينش

في العام الماضي، كانت روسيا أكبر بلد منتج للنفط، تتقدم بذلك على السعودية. فقد أنتجت ما يقرب من 9،84 ملايين برميل يوميا، أي نحو ربع ما أنتجته في 2007 البلدان العاملة خارج «أوبك». غير أن المعطيات الأخيرة تفيد الآن أن حقبة الانتاج القوي في روسيا قد انتهت. فإنتاج النفط لدى أكثر الشركات الروسية الكبرى في الأشهر الستة الأخيرة كان مخيبا للآمال ويشير إلى أن إنتاج النفط الروسي قد يكون أقرب إلى الذروة مما كنا نظن. فبعد زيادة بنسبة 2،3 في المئة، تهاوى انتاج النفط الخام في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 0،7 في المئة. وقد سجّل هذا التدني أول انخفاض في إنتاج النفط في عقد من السنين. ثم تسارع التدهور في مارس/ آذار فنزل الانتاج بنسبة 1 في المئة سنويا.

بلغ إنتاج روسيا في الربع الأول من هذا العام ما متوسطه 9،75 ملايين برميل يوميا، أي بانخفاض 0،8 في المئة عن السنة الماضية، كما أن صادرات النفط الخام تدنت بنسبة مهمة.

إزاء إمكانية تدني إنتاج النفط الروسي في 2008، خفضت «ميريل لينش» تقديرها للانتاج في 2008. فلا تتوقع الآن أكثر من زيادة تبلغ 70 ألف برميل يوميا في روسيا هذا العام نزولا من تقديرها السابق الذين كان حوالي 200 ألف برميل في اليوم. وهذا يترجم 0،7 في المئة نسبة نمو في الانتاج مقابل نحو 2،3 في المئة في السنوات الثلاث الماضية. وتبعا لذلك، خفضت «ميريل لينش» تقديراتها لانتاج البلدان خارج «أوبك» 633 ألف برميل يوميا.

نتيجة لسنوات من المحاولات الحكومية المستمرة لكبح أرباح القطاع الخاص، تبدو روسيا مثلا مهما للصعوبات القاسية التي تواجه أسواق الطاقة اليوم. فهناك حقول ناضجة تماما وقاعدة أكلاف متفجرة وعبء ضريبي ثقيل وبنى تحتية متآكلة وسياسات حكومية غير ودية نحو السوق أدت الى ركود في التنقيب على النفط وانتاجه.

إن الانتاج الأساسي في غربي سيبيريا هو الآن في تدنّ حاد، إذ انخفض فيها انتاج الحقول الرئيسية من 5- 6 في المئة بالنسبة إلى العام الماضي.

يضاف إلى ذلك، كما في عدد من الأسواق الناشئة، أن الطلب الداخلي على المنتوجات الخفيفة يرتفع بسرعة. ففي الوقت الحالي، لدى روسيا واحدة من أسرع أسواق السيارات نموا في العالم، تتوسع مبيعاتها بمعدل 10 في المئة سنويا. وفي هذه الأثناء، ينمو الطلب على السفر جوا بسرعة أيضا. ونتيجة للطلب الداخلي القوي، ارتفعت أسعار المقطرات بوتيرة أعلى مما هي في أوروبا بكثير. وغني عن القول، أن المصافي في روسيا توسّع إلى أقصى الحدود معالجة النفط الخام للإستفادة من هوامش الربح الجذابة. لكن، بسبب الطلب الداخلي القوي ونظام الضرائب الثقيلة، باتت صادرات البنزين والديزل في انخفاض. وكانت النتيجة، أن كل هذه العوامل مجتمعة ساعدت على دفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية في الأيام الأخيرة.

قطاع الطاقة في إفريقيا يحظى باهتمام الاستثمار العالمي

هامبورغ - د ب أ

أشار خبراء اقتصاديون في ألمانيا أمس (الثلثاء) إلى تنامي الاهتمام العالمي بقطاع الطاقة في القارة الإفريقية.

وقالت رئيسة رابطة الشركات الألمانية المتعاملة مع إفريقيا بيانكا بوخمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «تستحوذ المواد الخام للطاقة في افريقيا بشكل متزايد على اهتمام المستثمرين والمستهلكين على مستوى العالم».

وأضافت «ينطبق هذا على استخراج النفط والغاز الطبيعي إضافة إلى توليد الطاقة»، مشيرة إلى زيادة الاستثمارات الأميركية والصينية والهندية في بعض الدول الافريقية بشكل كبير.

يذكر أن «منتدى الطاقة الألماني الافريقي» المزمع عقده خلال اليومين المقبلين في مدينتي هانوفر وهامبورغ بألمانيا سيركز على قضية اقتصاد الطاقة. ويشارك في المنتدى مجموعة من الخبراء إضافة إلى تسعة وزراء أفارقة يمثلون قطاع الطاقة.

وأشارت بوخمان في الوقت نفسه إلى زيادة بعض الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة مثل «ايون» و «فينترسهال» لأنشطتها في قارة افريقيا خلال السنوات الماضية.

ووفقا للخبيرة فإن أنغولا وحدها صدرت العام الماضي كميات من النفط بقيمة نحو 42 مليار دولار إذ إن إنتاج أنغولا اليومي من النفط يقدر بنحو 1.9 مليون برميل. وشددت بوخمان في الوقت نفسه على أهمية الطاقة المتجددة وقالت: «يتزايد الاهتمام اليوم باستخراج الطاقة من المياه كما تلعب الطاقة المستمدة من الشمس والرياح أهمية متزايدة».

يذكر أن رابطة الشركات الألمانية المتعاملة في افريقيا تقدم معلومات للشركات والمؤسسات الألمانية المعنية بالاستثمار في افريقيا بشأن أهم الأسواق والدول التي يمكن الاستثمار فيها في القارة السمراء.

مباحثات هندية باكستانية بشأن خط أنابيب الغاز

أجرى وزير النفط الهندي مورلي ديورا مساء أمس (الثلثاء) محادثات في باكستان بشأن مشروع خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الإيراني إلى الهند مرورا بأراضي باكستان.

وقال متحدث باسم وزيرة النفط الهندية إنه من المقرر أن يبدأ الوزير أمس زيارة لباكستان تستمر ثلاثة أيام إذ سيناقش مشروع خط أنابيب الغاز الإيراني الباكستاني الهندي.

كمل يناقش الوزير الهندي مشروع خط أنابيب الغاز الذي يربط بين الهند وتركمانستان مرورا بأفغانستان وباكستان الذي تدعمه الولايات المتحدة في حين تعارض مشروع الخط الإيراني الباكستاني الهندي على خلفية العقوبات التي تفرضها على إيران.

تعتبر واشنطن أن الخط الإيراني الباكستاني الهندي يمثل انتهاكا لقانون العقوبات الاقتصادية على إيران وليبيا الذي أصدره الكونغرس الأميركي العام 1996 والذي يحظر استثمار أكثر من 20 مليون دولار في أي مشروع نفطي أو غازي بإيران. وتتوقع وسائل الإعلام الهندية أن تحقق زيارة الوزير ديورا اختراقا في ملف مشروع الخط الإيراني الباكستاني الهندي المجمد منذ أكثر من عام بسبب الخلاف بشأن رسوم عبور الخط للأراضي الباكستانية. وذكرت صحيفة «هيندو» الهندية أمس أن التحرك الهندي لإتمام المشروع بات ملحا نتيجة دخول الصين إلى الساحة وسعيها لكي تحل محل الهند في المشروع كمستورد للغاز الصيني في الوقت الذي تتسابق فيه الهند والصين من أجل تأمين احتياجاتهما من مصادر الطاقة.

العدد 2056 - الثلثاء 22 أبريل 2008م الموافق 15 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً