تخطف صالة بيت التمويل الخليجي لكرة اليد بمجمع أم الحصم الأنظار اليوم (الأحد) عندما تستقبل استكمالا لمباريات الجولة الأولى من الدور الثاني من صراع بطولة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد مباراتين في ختام الجولة، وذلك حين يلتقي النجمة والتضامن في الساعة 5.30 مساء، تليها مباراة الشباب والأهلي في الساعة 7.00 مساء.
وكانت البطولة السداسية لتحديد بطل «دوري الأقوياء» انتهى دورها الأول بتصدر النجمة (15 نقطة)، يليه الدير والشباب (11)، ثم الأهلي وباربار (8) وأخيرا التضامن (7 نقاط)، فيما انطلق دورها الثاني أمس بلقاء باربار والدير.
النجمة × التضامن
يتذكر الجميع مباراة الدور الأول التي حقق فيها النجمة فوزا هو الأكبر في مباريات الدورة السداسية حين اكتسح التضامن بفارق 10 أهداف، ومنها يؤكد الجميع أن مباراة اليوم ستكون طريقا سهلا للمتصدر في طريق استعادته للقب الدوري، غير أن الوقت اختلف هذا اليوم حين نرى اختلافا في مستوى الفريقين وأصبح الجميع يدرك وجود تقارب كبير بين الفريقين على رغم النتيجة الأخيرة بينهما.
النجمة وعبر مبارياته الماضية سيكون في أول اختبار فعلي لقوته ورغبته في الفوز بلقب البطولة في مرحلة الإياب، وهو الذي لعب وحقق سلسلة انتصارات متتالية في الدور الأول وفاز في جميع مبارياته وجمع النقاط الكاملة، وهو يأمل تحقيق الفوز اليوم بانتظار تعثر أقرب ملاحقيه الدير والشباب ليؤكد فوزه بالبطولة.
الفريق يعتمد بشكل كبير على القدرات الكبيرة التي يحملها عموده الفقري المكون من القائد محمد عبدالنبي، وعبدالرحمن محمد، وعلى دفاعه المنتظم 6/صفر الذي يعد أحد أسلحته القادرة على إيجاد الفارق في المباريات إن كان في مستواه، إلا أنه سيفتقد اثنين من أبرز أسلحته نتيجة الإصابة التي لحقت بمهدي مدن وسيدعلي الفلاحي.
في الطرف الآخر، يرى الكثير أن التضامن لن يكون صيدا سهلا للنجمة على رغم خسارته الكبيرة في الدور الأول، والكل يتذكر كيف كان قريبا جدا من تحقيق الانتصارات في كل المباريات التي لعبها في الدور الأول وخسرها أو تعادل فيها في الدقائق الأخيرة نتيجة الأخطاء المتكررة والخبرة القليلة للاعبيه، لكنه اليوم سيعمل على تحقيق انتصاره الأول، بل وتقديم صورة طيبة ومجاراة الفريق النجماوي.
يعد الفريق أحد أبرز الفرق المتوقع أن تنافس على لقب البطولة نظرا إلى المستوى الجيد الذي يقدمه، ولذلك فإنه يسعى إلى استغلال كامل الإمكانات التي يمتلكها من اجل تحقيق الفوز، وهو الذي يعتمد على التنظيمات الهجومية الموفقة والمهارات الفردية الجيدة للاعبيه في هجومه، وعلى الدفاع المنتظم 6/صفر في دفاعه، وسيكون الدور الأبرز إلى هدافه أحمد يوسف إلى جانب حسن شهاب، كما يجب أن يقدم المخضرم رائد بوحمود أفضل ما يملك من أجل خدمة الفريق.
الأهلي × الشباب
تمثل هذه المباراة بداية لطريق التصحيح للمستوى المتذبذب الذي يقدمه حامل اللقب الأهلي حتى الآن وآخرها خسارته المستحقة أمام المتصدر النجمة، لذلك فإن الأهلي سيسعى نحو إيجاد هيبته الضائعة، لكنه سيصطدم بأحد الفرق القادرة على تكبيده خسارة جديدة تطيح به للمرة الرابعة.
الفريق بعد 5 مباريات لم يقدم المستوى المأمول والمتوقع من حامل اللقب، إذ واجه صعوبات كبيرة عندما واجه التضامن وباربار التي تعادل في الأولى وفاز في الثانية بصعوبة، والدير والشباب والنجمة التي خسر منها باستحقاق، وهو اليوم يسعى بقوة إلى العودة للمنافسة واستعادة نعمة الانتصارات، بل وتقديم مستوى يليق بكرته الصفراء، وهذا ما سيجعل الضغط أكبر على مدربه الجزائري لخضر عروش الذي لم تتضح لمساته وبصماته على الفريق حتى الآن على رغم تحقيقه البطولة التنشيطية مع الفريق.
وسيكون الدور الأبرز على أحمد عبدالنبي إضافة إلى ماهر عاشور وصادق علي وحسين فخر الذي بات يقدم مستوى مضاعفا يتحمل من خلاله سلبية زملائه، وسيكون على الحراسة الأهلاوية المتمثلة في علي خميس وصلاح عبدالجليل دور كبير في تحقيق التوازن في أداء الفريق. الشباب من ناحيته لن يكون صيدا سهلا، بل وسيكون منافسا حقيقيا يبحث عن تكبيد الأهلي خسارته الثانية المشابهة لتلك التي حققها في الجولة الرابعة حين فاز على الأهلي ذاته، وبالتالي المضي قدما نحو الاقتراب من المقدمة والحفاظ على آمال المنافسة حتى النهاية، وهو الذي يقدم مستويات متطورة في آخر المباريات تحت قيادة مدربه الوطني عصام عبدالله.
الفريق يعتمد على الدفاع المتقدم الذي ربما يطبقه اليوم من أجل إيقاف أبرز لاعبي الأهلي، كما حدث في المباراة الأخيرة لكنه ربما يفضل التوازن وعدم المجازفة وتغييرها بحسب مجريات اللقاء نظرا إلى قوة الخط الخلفي الأهلاوي أيضا، وهو يضم في صفوفه لاعبين جيدي المستوى أمثال علي مكي وحسين الصياد والأخوين حسين منصور والحارس أحمد منصور.
العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ