خيب الأهلي آمال جماهيره بتعادل خاسر مع الحالة بهدف واحد لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب نادي المحرق بعراد ضمن مباريات دوري كأس خليفة بن سلمان وضمن الجولة الـ17 من المسابقة، وعطل هذا التعادل الأهلي عن ملاحقة متصدر الترتيب فريق المحرق إذ ارتفع رصيد الأهلي إلى 36 نقطة وارتفع الفارق بينهما إلى 9 نقاط مع وجود مباراة مؤجلة للمحرق.
فيما أصبح رصيد الحالة 14 نقطة في المركز الحادي عشر قبل الأخير، هدفا المباراة جاءا في الشوط الأول إذ تقدم الأهلي أولا عن طريق محترفه المغربي هشام مسافع في الدقيقة 20، وأدرك محمد نجيب التعادل للحالة قبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة.
جاءت المباراة سريعة من الفريقين بدايتها كانت أهلاوية وسط تراجع حالاوي وعلى رغم تقدم الأهلي بالنتيجة إلا أن الحالة نجح في العودة للمباراة من خلال استراتيجية دفاعية ناجحة وكان هو الطرف الأخطر في المباراة وخصوصا في الشوط الثاني والذي كاد فيه أن ينزل بالأهلي الخسارة.
بداية أهلاوية
بداية المباراة جاءت للأهلي من خلال اندفاعه للهجوم مستغلا التراجع الكبير للاعبي الحالة والذي منح الأهلي الأفضلية والسيطرة على مجريات اللعب، واعتمد الأهلي في هجومه عن طريق الأطراف والتي شغلها حسن حميدة وهشام مسافع مع وجود المهاجم عبدالله وحيد في العمق الدفاعي، ولعب الثلاثي حسين الشكر ويوسف المقبول ومحمود عبدالرحمن دورا كبيرا في وسط الملعب بالإضافة إلى التقدم المستمر لظهيري الجنب محمد علي طوق وعبدالله هلال، ونجح الأهلي في تهديد مرمى الحالة كثيرا وبشكل متواصل حتى نجح لاعبه هشام مسافع من استغلال كرة مرفوعة من الجهة اليسرى عن طريق الشكر ليلعبها مسافع في الشباك البرتقالية في الدقيقة 20.
في المقابل اعتمد الحالة على إغلاق مناطقه الدفاعية بأكبر عدد ممكن لسد المنافذ المؤدية لمرماه ومن ثم التقدم في هجوم معاكس وسريع ولم يتمكن لاعبو الحالة من تنفيذ وتطبيق الطريقة بالشكل المطلوب حتى مني مرماه بهدف ليتحسن بعده الأداء البرتقالي ويهدد مرمى الأهلي تارة عن طريق التسديد وتارة عن طريق الأطراف، ومن إحدى الهجمات المنظمة يمرر يوسف زويد كرة بينية جميلة إلى المنطلق من الخلف محمد نجيب وضعته في مواجهة صريحة مع المرمى ولم يتوان نجيب في زرع الكرة في الشباك مدركا التعادل للحالة ومنهيا حوادث الشوط بهذا الهدف.
الشوط الثاني
وبدأ الحالة الشوط الثاني برغبة هجومية وضحت مع الفرصة الثمينة التي أضاعها ابولاجي بعد أن لعب الكرة برأسه لم يجد عباس أحمد صعوبة في إيقافها في الدقيقة 5، في المقابل بدا واضحا قلة التركيز على لاعبي الأهلي من خلال عدم وجود دقة في هجومهم والذي فوت الفرصة على اختراق الدفاع الحالاوي المتراص والمتكتل أمام مرماه لتغيب خطورة الأهلي، ومع مرور الوقت والسلبية الهجومية للاعبي الأهلي يضطر معها مدربه زوران للدفع بورقته الهجومية الأولى والمتمثلة في المهاجم عبدالله حميدان بدلا من حسين الشكر لزيادة الضغط الهجومي على الحالة المتراجع، وكاد مسافع أن يرجح الكفة الصفراء إلا أنه سدد في يد الحارس الحالاوي محمد الشيخ مفوتا فرصة ثمينة على فريقه.
وأمام الاندفاع الهجومي للأهلي والذي خلف وراءه الكثير من المساحات الخالية والثغرات الدفاعية والتي لم يستغلها الحالة جيدا إذ أضاع محمد نجيب ونرسيس أكثر من كرة سانحة للتسجيل بالإضافة إلى هدف ملغ بداعي التسلل من قدم ابولاجي، على الجانب الآخر لم يتمكن الأهلي من زيارة شباك خصمه نظرا للتنظيم الدفاعي، ولم تنفع التغييرات التي قام بها زوران في صفوف فريقه إذ لم تكن ذا جدوى فنية، واستمرت الخطورة لصالح الحالة وأضاع ابولاجي فرصة تسجيل هدف التقدم بعد أن وصلته الكرة من جهة اليسار لعبها ابولاجي خارج المرمى، ووقفت العارضة أمام أغلى فرص الأهلي في المباراة من تسديدة محمود عباس في الدقيقة 40، ولم يتغير الوضع في الدقائق المتبقية من عمر المباراة على رغم المحاولات الأهلاوية المتكررة لتنتهي المباراة بتعادل مخيب للآمال للأهلي، أدار المباراة طاقم تحكيم دولي مكون من جعفر الخباز حكم ساحة وساعده في الخطوط يوسف الوزير وياسر تلفت وحكم رابع درجة أولى زكريا إبراهيم.
العدد 2060 - السبت 26 أبريل 2008م الموافق 19 ربيع الثاني 1429هـ