فازت قناة الجزيرة للأطفال في مهرجان الجزيرة الدولي الرابع للأفلام التسجيلية عن فيلم «أقلام بلا رصاص» وهو فيلم تسجيلي مدته 26 دقيقة من إنتاج الجزيرة للأطفال العام 2008 ويسلّط الأضواء على أحد جوانب المأساة التي يعيشها أطفال العراق فيما يتعلّق بمواصلة تعليمهم وسط الظروف الأمنية والاجتماعية التي يعيشها بلدهم.

ومن بين الجوائز الكثيرة التي تمّ توزيعها في اختتام المهرجان ضمن المسابقات الرسمية، فيلم تسجيلي عربي هو «أقلام بلا رصاص».

وقال المدير العام التنفيذي لقناة محمود بوناب: «إننا سعداء بهذه الجائزة التي نهديها إلى كل أطفال العراق الذين يعيشون ظروفا صعبة انعكست على حياتهم اليومية وعلى نموّهم وتوازنهم». وأضاف بوناب أن هذه الجائزة تأتي تتويجا للسياسة التي تنتهجها القناة في دعم الإنتاج التسجيلي العربي الموجه للطفل والأسرة وهو ما دفع القناة إلى تخصيص مجموعة من الجوائز لهذه الفئة من الأفلام خلال هذا المهرجان.

ومن جهتها، قالت كاتبة النص والمنتجة المنفذة رولا موفّق: «أشعر بفرحة غامرة! إن فوز «أقلام بلا رصاص» بهذه الجائزة هو بفضل من آمن بهذا العمل ودعمه. وأعني بذلك المدير التنفيذي لقناة الجزيرة للأطفال محمود بوناب، الذي، لولا إيمانه بقضية هذا العمل النبيلة لما ولد هذا الإنتاج الناجح».

وعن تجربة تنفيذ الفيلم قال المخرج وليد فخر الدين: «إن هذا الفوز عزيز جدا على قلبي إذ إنّه يحاكي حقيقة العمل الذي قمنا به من مخاطرة ومجازفة بدخول العراق بهدف نقل حقيقة وضع الأطفال في العراق. وأودّ أن أشكر قناة الجزيرة للأطفال التي اتخذت قرار إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية المرتبطة بمعاناة أطفال العراق. ولكن الفائز الحقيقي الذي يستحق هذه الجائزة هم الأطفال العراقيون محمد حسين وهادي وزينب وعبدالمهيمن الذين يتحدّث عنهم الفيلم وكل أطفال العراق. ولعل الجائزة الكبرى لهؤلاء الأطفال هي فرصة التمتع بطفولتهم خالية من العنف وحصولهم على الحدّ الأدنى من حقوقهم كأطفال».

ويحكي الفيلم قصة طفل محمد حسين وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر يدرس ويعمل في الوقت نفسه ليعيل والديه وأشقاءه الخمسة، غير أنّ والده المريض اضطر إلى سحبه من الدراسة للتفرّغ كليّا للعمل.