العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ

«البُك بُك» ضيف يومي خفيف الظل على التونسيين

«الُبك بُك» هو ضيف يومي خفيف الظل يطل على التونسيين في صحيفتهم اليومية

«La Press» الناطقة بالفرنسية، هو ناطقهم الرسمي والمتحدث باسمهم، وهو أسلوب كاريكاتيري جميل جدا ومختلف، متأثر بالمدرسة الفرنسية في ابتكار الشخصيات الحيوانية بإسقاطات إنسانية، يُحاكي القراء يوميا وعلى صدر صفحتهم الأولى، في صحيفة تُعتبر هي الاولى في تونس وهي حلم كل صحافي تونسي بالانضمام لها وهي شبه حكومية، هي صحيفة تحتفظ بهيبة أكثر من أية صحيفة مستقلة أخرى وتُعتبر مختبر للتجارب الصحافية الجديدة التي تجبر الآخرين على تقليدها شكلا ومضمونا، مع رسام الكاريكاتير التونسي لطفي بن ساسي كان معنا هذا اللقاء:

من هو البك بك؟

- هو المواطن التونسي المتوسط، والموصوف بذكاءه ودهائه... وحماقته أحيانا، فلا هو الغني ولا هو الفقير، لا يلبس الثياب ولا يمكن التفريق بينه وبين أبناء أسرته وهم عبارة عن فصيل من العوائل والشخوص.

لماذا اخترته على هيئة حيوان؟

- الحاجة الى التجديد والتغيير، والخروج عن الرمزية المتعارف عليها هي التي جعلتني أتجه إلى خلق شخصية حيوانية بأوصاف إنسانية، ناهيك عن كوني متأثرا بالمدرسة الفرنسية في رسم الكاريكاتير وهو عنصر مهم أيضا.

فما هي مميزات المدرسة الفرنسية إذا؟

- هي مدرسة تتجنب الرمزية المبالغ فيها والتلميح من بعيد بل أنها تتجه إلى صلب الموضوع مباشرة، وهي بعكس رمزيات المدارس العربية (الحمامة والريشة مثالا).

وماذا عن المدرسة المغاربية في رسم الكاريكاتير؟

- المدرسة المغاربية هي التي تقوم بالتوازن مع الشرق، فالشرق قدوتهم في الكاريكاتير هي المدرسة الإنجليزية من خلال تاريخ رسم الكاريكاتير القديم بها، والمغرب العربي قدوتهم هي المدرسة الفرنسية بتاريخها أيضا في رسم الكاريكاتير.

نلحظ تركيز كاريكاتيراتكم على الحوار الذي يقوله البك بك... فما هو السر؟

- لأن الإنسان (البك بك) تكمن أهميته بالنسبة لي فيما يقوله... حتى لو كانت أشياء عادية، إلا أنها إضاءات حقيقية والمواطن يجب أن يرى نفسه عن طريق قراءة اهتماماته في الكاريكاتير الذي يقرأه.

هل هو مضحك؟

- الضحك هي فكرة قديمة في الكاريكاتير، وأنا أعتبره تهميشا للرسالة الهادفة لرسام الكاريكاتير لتحوله من رسام إلى مُهرج!

بماذا تمثل لك الحرية؟

- الناس تحكي وتطالب بحرية الصحافة... وأنا أؤمن بحرية الصحافي، وأنا كصحافي أعتبر نفسي حرا، أوصل الرسالة التي أريدها عن طريق الكاريكاتير بأية طريقة مع مراعاة احترام عقلية القارئ باعتباره أنه ذكي جدا.

هل «البك بك» سياسي... اجتماعي...أو ماذا؟

- أنا لا أفرق بين أي شيء، واعتبر كل شيء في الدنيا... سياسة.

كنت أحد المشاركين في برنامج الزائر الدولي لأميركا في الفترة من 18 مارس/ آذار إلى 20 أبريل/ نيسان الماضي، ماذا أضافت لك هذه الرحلة على مستوى الكاريكاتير؟

اميركا قارة جديدة ... وفيها أسماء صحف ورسامين كاريكاتير كبيرة جدا... ولقيت أنك عندما تتحدث معهم فإنك تستطيع أن تتعامل معهم والوصول إلى ما وصلوا إليه.

والسبب؟

أعتقد أن الفرصة التي أُتيحت لهم أوفر من الفرصة التي أُتيحت لنا، بالإضافة إلى الأسباب التاريخية لاسيما وخروج المستعمر الفرنسي من تونس العام 1956، غير أن أميركا أحرار من مطلع القرن الثامن عشر! وعليه استطاع الأميركان أن يكوّنوا أنفسهم وصحفهم، باختصار أنهم استطاعوا أن يهيمنوا على الساحة.

العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً