العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ

«تحت القصف»... فيلم لبناني يحكي معاناة الجنوب ما بعد «حرب تموز»

المنامة - مهرجان أفلام حقوق الإنسان 

02 مايو 2008

فيلم « تحت القصف» يصوّر معاناة أهالي جنوب لبنان بعد حرب يوليو/ تموز 2006 كان أحد أبرز الأفلام المشاركة في مهرجان البحرين الدولي لأفلام حقوق الإنسان الذي تنظمه الجمعية البحرينية للحريات العامّة برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الفترة من 1 - 5 مايو/أيار الجاري.

وتقول المنتجة المساعدة لفيلم « تحت القصف» رينا خوري :» إنّ هذا الفيلم الثاني الذي يخرجه «فيليب عرقتنجي» في أثناء الحرب اللبنانية الإسرائيلية العام 2006، بعد الفيلم الذي أخرجه عرقتنجي العام 2005، وعنوانه «البوسطة».

وتوضح خوري « نشأت فكرة فيلم «تحت القصف» ونُفّذت في أقلّ من سنة واحدة. وتمّ تصوير الفيلم خلال صيف 2006، على خلفية الأحداث والظروف الحقيقية التي يشهدها لبنان. في ظلّ الصراع بين الرغبة الملحّة في نقل الوقائع كشاهد عيان، وضرورة الحفاظ على الموضوعية».

وتضيف خوري:» أُنجز تصوير الفيلم على مرحلتين: كانت المرحلة الأولى إبّان الحرب وما بعدها، من خلال نقل الوقائع كما هي مع عودة قليلة إلى الماضي، أمّا المرحلة الثانية فكانت بعد خمسة أشهر، بين ديسمبر/كانون الأوّل ويناير/كانون الثاني 2007».

ويحكي الفيلم قصة زينة (ندى أبو فرحات) الشابة المسلمة التي عادت العام الماضي من دبي إلى لبنان، بحثا عن ابنها الضائع في منطقة «خربت سلم» التي مزّقتها الحرب. يرافقها في هذا البحث طوني (جورج خبّاز)، سائق سيّارة الأجرة، وهو شابّ مسيحيّ يشعر بأنّه مُشرّد في بلده ويأمل الخروج منه بأقرب وقت.

وفيما ظلال الموت تسود البلاد، يحاول الصديقان مساعدة بعضهما بعضا للبقاء على قيد الحياة وقد بدأت مشاعر الحبّ تجمعهما من دون أنْ تجعل زينة تفقد الأمل المتّقد في قلبها للقاء ابنها الضائع من جديد.

وتشير خوري إلى أنّ «هذا الفيلم نابع من الحاجة إلى التحدّث عن الحرب ومعارضتها ومناقشة معناها وضرورة النظر في حالة الضحايا العزّل الذي يسقطون فيها»، وقد شهد عرض الفيلم في سينما السيف تفاعلا كبيراُ من الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار.

ويقول المخرج فيليب عرقتنجي معلّقا على الفيلم: «بالنسبة لي، كان من الصعب عليّ أنْ ألزم الهدوء، وكانت مشاعر الكراهية تختلج نفسي بقوّة: فرأيت الدّمار يلحق ببلدي من جديد، ونحن نتخبّط في كابوس رهيب. لذلك، سلاحي الوحيد لأواجه الشرّ بداخلي وأتخلّص من مخاوفي وأردّ على هذه الحلقة الجهنّمية من الكراهية، كان هذا الفيلم الذي أخرجته تحت القصف.»

ويضيف:» خوْض هذه المغامرة هو الطريقة التي اخترتها بنفسي لأواجه هدير القذائف، حتّى ولو أنّ الأفلام لم تنجح قط في تغيير مجرى التاريخ».

وهذا الإنتاج الدولي الذي حاز 12 جائزة حتى الآن، هو ثمرة التعاون وتضافر الجهود بين العديد من الهيئات السينمائية مثل: شركة الإنتاج اللبنانية (Fantascope Production)، كابا سينما (CAPA Cinema) و»أرت ميل» (Art>Mell) وشركة الإنتاج الإنجليزية «ستارفيلد».

العدد 2066 - الجمعة 02 مايو 2008م الموافق 25 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً