ذكرت مسئولة في شركة «روف الألمانية لصناعة السيارات الرياضية» أن الشركة تقترب من إنتاج أول سيارة «صنع في البحرين» من مصانع الشركة بالقرب من حلبة البحرين الدولية في حين تلقت الشركة نحو 22 طلب شراء لسيارات الشركة.
وقالت المسئولة في الشركة وزوجة مالك الشركة ألويس روف، استونيا روف إن الشركة ستبدأ بعد نحو 6 أسابيع عملية تجميع أول سيارة من مصنعها في البحرين الذي بدأ الإنتاج التجاري فعلا، لافتة إلى أن الشركة تنوي إنتاج 15 سيارة هذا العام فيما سيتجاوز الإنتاج السنوي للمصنع 35 سيارة في بداية التشغيل التجاري الكامل.
وسئلت روف عما إذا كان يمكن أن تحمل السيارة «صنع في البحرين» فردت بالقول: «نعم بالطبع يمكن ذكر ذلك».
وتوقعت أن تشكل مبيعات الشركة من السيارات إلى جانب الصيانة نحو 10 ملايين دولار تقريبا كل عام في بداية الإنتاج وفق تقديراتها، وقالت «مازلنا شركة صغيرة».
وقالت إن 50 في المئة من الطلبات أتت من دول الخليج والبقية أتت من الولايات المتحدة وبعض دول آسيا.
وذكرت استونيا روف أن السيارة التي سيتم صنعها في البحرين سيكون طرازها CTR3 وتبلغ سرعتها نحو 360 كيلومترا في الساعة.
وعن زيارة ألويس روف لمؤسسات تعليمية وتدريبية في البحرين ووعود بمنح تسهيلات لتدريب الطلاب البحرينين قالت روف: «نعم نحن نعمل ونخطط من أجل تدريب البحرينيين في مجال صناعة السيارات».
وتابعت «هدفنا ليس صناعة السيارات فحسب بل نحن نهدف إلى تطوير تقنيات السلامة والبيئة».
وفي أبريل/ نيسان 2007 عرضت شركة «روف الألمانية للسيارات» أول سيارة ستُصنّع في البحرين، ومن المتوقع أن يصل سعرها إلى نحو 380 ألف يورو وستكون سيارة «CTR3» أول طراز يخرج من مصنع الشركة في البحرين من ضمن عدة طُرز سيتم تصنيعها في المملكة، وستكون التصاميم الداخلية للسيارة من وحي اللون الأحمر لعلم البحرين، ومن المتوقع أن يتم صنع نحو 20 سيارة من طراز «CTR3» في العام.
وكان ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة قام برعاية حفل وضع حجر الأساس في موقع بحديقة الأعمال التابعة إلى حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير وذلك في مارس/ آذار 2006 بكلفة بلغت نحو 50 مليون دولار.
وقامت شركة «ديار البحرين» بالدخول في المشروع المشترك مع شركة «روف للسيارات» بهدف دعم النمو الاقتصادي وتطوير قطاع صناعة السيارات في المنطقة.
يشار إلى أن شركة «روف» أنشئت العام 1939 كورشة لخدمة السيارات، وفي العام 1963 بدأت الشركة في صيانة وفحص وإصلاح سيارات «بورش» وهي الخدمات التي مازالت تمارسها حتى الآن.
وفي العام 1970 قامت الشركة بتطوير سيارات بورش، وفي الثمانينيات بدأت الشركة في صناعة السيارات تحت اسمها التجاري «روف» وتستخدم الهيكل الخارجي لسيارات بورش،911 وتصنع شركة «روف» نحو 35 سيارة فقط على مدار العام والتي يشتريها المولعون بالسيارات الرياضية وسائقو السباقات والخبراء. ويتم صنع كل سيارة بحسب المواصفات التي يطلبها الزبون و تبلغ سرعتها القصوى 360 كيلومترا في الساعة.
وذكر تقرير أن منطقة «الشرق الأوسط» تعرف في الخيال بأنها مليئة بالصحاري وآبار النفط والجِِمال، لكن المنطقة الآن على وشك أن تتحول لتصبح المركز العالمي للسيارات الفخمة.
وأشار التقرير إلى أن حلبة البحرين الدولية تلعب دورا مهمّا في تنشيط سوق السيارات الرياضية في المنطقة.
وذكر التقرير أن الطلب على السيارات الرياضية الأوروبية يزداد بسرعة في «الشرق الأوسط» إذ يتحدث تجار السيارات عن نمو مضاعف وفي بعض الأحيان 3 مرات في ضوء أسعار النفط المرتفعة والنمو الاقتصادي القوي وانتشار شعبية سباقات «الفورمولا 1» .
وتحدث تجار الفيراري (Ferrari) العام الماضي عن نمو في مبيعات السيارات الإيطالية يبلغ 120 في المئة في دولة الإمارات العربية المتحدة في حين تحدثت «Lamborghini»عن مبيعات قوية في دبي لكنها رفضت إعطاء رقم محدد.
وبالنسبة إلى «أستون مارتن» (Aston Martin) المملوكة بنسبة 50 في المئة إلى شركة «الدار للاستثمار» منذ أن قامت الشركة القابضة الكويتية بشراء حصة في شركة السيارات الفخمة بقيمة 479 مليون جنيه إسترليني (600 مليون دولار).
العدد 2067 - السبت 03 مايو 2008م الموافق 26 ربيع الثاني 1429هـ