واصلت أسعار اليوريا صعودها من دون هوادة للأسبوع الثالث على التوالي لتصل إلى 600 دولار للطن الواحد من مناطق التصدير الرئيسية في الخليج العربي والبحر الأسود، وذلك في ظل التداعيات التي خلفها قرار الحكومة الصينية بحظر تصدير المادة عبر فرض ضريبة تصل إلى 135 في المئة على المصدرين الصينيين وهو ما أدى إلى توقف الصادرات الصينية بشكل عملي منذ 20 أبريل/ نيسان الماضي.

وتعتبر منطقة الخليج العربي والبحر الأسود (أوكرانيا وروسيا) أهم مركزين لتصدير المادة في العالم إذ يتركز كبار المنتجين في العالم.

وقال متعاملون إن عمليات شراء كبيرة تمت خلال الأسبوع الماضي من مستوردين من أميركا الجنوبية وذلك في استباق لطلبيات هندية كبيرة منتظرة خلال الأسابيع المقبلة والتي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.

وسجلت أسعار اليوريا الحبيبية المصدرة من الخليج العربي 600 دولار للطن بنهاية الأسبوع الماضي مرتفعة بنحو 70 دولارا مقارنة بالأسبوع السابق وبنحو 200 دولار للطن عن الأسعار في بداية شهر أبريل الماضي لتكون بذلك قد سجلت ارتفاعا بنحو 50 في المئة خلال أسابيع قليلة فيما يعد أعلى صعود لأسعار اليوريا خلال شهر واحد على الإطلاق.

كما سجلت أسعار اليوريا المصدرة من البحر الأسود 600 دولارا للطن بنهاية الأسبوع مرتفعة بنحو 40 دولارا مقارنة بالأسبوع السابق، لتكون الأسعار قد صعدت بنحو 210 دولارات (+ 54 في المئة) منذ بدء شهر أبريل الماضي.