أصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز التقرير السنوي لعام 2007، الذي يوثق أعمال وانجازات الهيئة الوطنية للنفط والغاز في مجالات تطوير القطاع النفطي وجهود التنقيب عن النفط وزيادة موارد البلاد من النفط والغاز وكذلك التطورات التشريعية والإدارية وغيرها.

وفي تصريح لوزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا قال فيه: «إن هذا التقرير هو الثالث منذ صدور المرسوم الملكي رقم (63) بإنشاء الهيئة الوطنية للنفط والغاز والتي حلت محل وزارة النفط في جميع اختصاصاتها. إن هذا التقرير يعكس الدور الريادي الذي تلعبه الهيئة في المسيرة التنموية المباركة لهذا الوطن. ويدون أوجه النشاط المتمثل في برامج الاستكشاف والتنقيب عن النفط وتوفير الغاز الطبيعي ومشروعات تطوير وتحديث الصناعة النفطية، إضافة إلى التطورات في المجالات التنظيمية والهيكلية في قطاع النفط والغاز والتطورات الإدارية والتشريعية.. هذا بالإضافة إلى تدوين الفعاليات النفطية من مؤتمرات وندوات وورش عمل تم تنظيمها خلال العام 2007 إلى جانب الإصدارات والدراسات والبحوث. كما تضمن التقرير عرضا لإحصاءات النفط والغاز من حيث الإنتاج والمخزون إضافة إلى إنتاج الشركات النفطية.

وأوضح ميرزا بأن أهم ماتميز به العام 2007 من إنجازات هو تدشين مجمع إنتاج الديزل منخفض الكبريت تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلما، آل خليفة، والذي تم تزامنا مع احتفالات القطاع النفطي بمرور 75 عاما على اكتشاف النفط في البحرين. وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 725 مليون دولار ليكون المشروع الأكبر في تاريخ تحديث صناعة التكرير في البلاد. كما يسجل للعام 2007 إعلان تأسيس الشركة القابضة للنفط والغاز لتكون ذراعا استثماريا وماليا للهيئة الوطنية للنفط والغاز.

كما شهد العام 2007 إعلان عرض القواطع البحرية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية إذ تمت ترسية القاطع رقم (2) و (3) على شركة أوكسيدنتال الأميركية والقاطع رقم (4) على شركة بي.تي.تي. إي.بي التايلندية.

ويقع التقرير في 66 صفحة باللغة العربية مع ترجمته باللغة الانجليزية وهو يحتوي على 11 فصلا. تضمن احصاءات النفط والغاز ويتناول انتاج النفط من حقل البحرين وحقل أبوسعفة وكذلك النفط الخام المستورد من المملكة العربية السعودية والنفط الخام الجاري إلى مصفاة التكرير وكذلك إنتاج مصفاة التكرير وصادرات المشتقات النفطية والمبيعات المحلية. إضافة إلى إنتاج واستهلاك الغاز وإنتاج الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز وهي: شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك». وشركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز» وشركة توسعة غاز البحرين الوطنية وشركة البحرين لتزويد وقود الطائرات «بافكو» كما تناول التفتيش على الشحنات النفطية المصدرة إلى الخارج والتي يتم تصديرها من مرفأ سترة التنظيمي.

أما الفصل الثاني فهو يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية الجديدة والقائمة، المشاريع الجديدة اشتملت على مشروع إنشاء مركز خدمات التخزين وتصدير المنتجات النفطية، ومشروع معالجة الغاز المستخرج من مصفاة التكرير والغاز المصاحب للنفط من حقل البحرين، ومشروع تجديد خط أنابيب النفط الخام السعودي البحريني، ومصنع معالجة مياه الصرف وكذلك مشروع إنتاج زيوت التشحييم الأساسي. أما المشاريع التي هي قيد التنفيذ فأهمها مشروع إزالة الكبريت من غاز المصفاة ومشروع إنتاج كريات الكبريت.

وفي الفصل الثالث يتناول التقرير برامج زيادة موارد النفط والغاز والذي يتناول موضوع المناطق البحرية والبرية التي تم عرضها للتنقيب أمام الشركات النفطية العالمية إذ اتبعت الهيئة أسلوب الشفافية والوضوح وقد اتخذت عدة خطوات خاصة بذلك. وقد احتوى الفصل على تطوير حقل البحرين، وتم إعلان تطوير هذا الحقل الذي يعتبر من أقدم الحقول في المنطقة والذي بدأ الإنتاج فيه العام 1932، ومن خلال عملية التطوير سيتم مضاعفة إنتاجه ليصبح الإنتاج 70 ألف برميل يوميا بدلا من إنتاجه الحالي الذي يبلغ في حدود 37 ألف برميل في اليوم. أما الشطر الثاني من الفصل فيتناول البرامج التطويرية الاحفورية إذ يتناول عملية حفر 70 بئرا في حقل البحرين وذلك للحفاظ على مستوى الإنتاج إضافة إلى حفر 8 آبار غاز جديدة من أجل زيادة الطاقة الحالية بحوالي 500 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم. أما الفصل الرابع فتناول إعلان تأسيس الشركة القابضة ومراحل تأسيسها والإطار التشريعي التنظيمي لهذه الشركة وأدوارها.