العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ

اليوسف: نعم بعضنا طائفي... والمسقطي: لا نريده بهرجة إعلامية

أكد مدونون بحرينيون بارزون أنهم يتطلعون لتفعيل بنود الميثاق الذي أطلقته جمعية الصحفيين يوم الأحد الماضي بعنوان «صحافيون ضد الطائفية»، مشددين على ضرورة أن تتبع هذا الميثاق خطوات تفعيل واضحة.

وعبر المدونون عن بالغ اهتمامهم بأن يتجاوز مثل هذا الطرح حدود البهرجة الإعلامية ليصل حدود المنتديات والإلكترونية والمدونات التي تعزز من التمذهبات الطائفية، مؤكدين أن المدونين - وخصوصا المدونين باللغة الإنجليزية - ملتزمون ومنذ 3 سنوات مضت، بالميثاق الذي أطلقته منظمة مراسلون بلا حدود.

المدون البحريني محمود اليوسف أكد أنه يضم صوته للصحافيين والصحافيات في البحرين فيما يتعلق بميثاق الشرف/ وأضاف «نحن معهم في هذا التطلع، ونحن كمدونين - خصوصا أولئك الذين يكتبون باللغة الإنجليزية - لدينا ميثاق نلتزم به من ثلاث سنوات، الميثاق أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود وقمت بتعريبه، وهو من ستة بنود، وتتضمن بنود الميثاق اشتراطات أن لا نستهدف فيما ندونه الأشخاص وأن نراعي النقد الموضوعي».

وأشار اليوسف في معرض تعليقه على سؤال عن مدى انزياح المواقع الإلكترونية والمدونات البحرينية طائفيا، إلى أن «بعض المواقع تحتوي على طرح طائفي، وهو ما معناه بأني سأكون مع طائفتي غالبة أو مغلوبة، هؤلاء ضعفاء في خبراتهم الحياتية أو حتى في مستوياتهم التعليمية والثقافية. أنا لا أقول أن جميع المدونات العربية مريضة بالطائفية، لكن هناك بعض المدونات في اللغة العربية وبعض المنتديات مسمومة بالطائفية خلاف المدونات باللغة الإنجليزية والتي هي في الغالب ملتزمة بالأعراف ومستويات المهنية المطلوبة، وفي المقابل هناك أيضا مدونات عربية تحارب الطائفية وتسعى لتطويقها».

ويضيف اليوسف «اعتقد أن العمل في بعض المنتديات الإلكترونية غير احترافي، ونحن لا نريده له أن يكون احترافيا لكن أن يكون مراعيا للمستوى المقبول من العمل المحترف الذي ينأى عن هذه الأمراض الاجتماعية مثل الطائفية».

أما عن توقعاته حيال الالتزام بميثاق الشرف، فيؤكد اليوسف أن «القانون إذا لم تكن له أسنان، وجمعية الصحفيين إن لم تكن لها أسنان فلا فائدة منه، ولابد من أيجاد آلية واضحة وصارمة لتفعيله، نحن نفكر الآن، بالنسبة الى المدونيين باللغة الإنجليزية، في جعل مدوناتنا تتصف بطرح منفتح أكثر،ـ ونحن بالتأكيد نحارب الطائفية، ودلالة ذلك حملة «بس بحريني ... لا شيعي لا سني» نحن ضد الطائفية عموما، ولا نريد لهذا الخطر أن يهاجم هذا المجتمع وأن يتحكم بمستقبله».

من جانبه يعلق المدون محمد المسقطي على خطوة الشروع في الميثاق بأنها «خطوة ليس عليها خلاف من أنها ستسير بنا نحو الأفضل»، ويستدرك بالقول «لكن أحس بأن الموضوع هو أكبر من الصحافة، خصوصا بالنسبة للمنتديات الإلكترونية الفاقعة بالطائفية. هذه الاتفاقيات والمواثيق لا خلاف عليها، لكننا نحتاج إلى جهة تقوم بتحجيم هذه الآراء والأطروحات الطائفية».

ويضيف « بالنسبة لنا كمدونين نحن نلتزم بالميثاق المتعارف عليه والخاص بمنظمة مراسلون بلا حدود، وحتى نكون صريحين، فإن الخوف هو أن تتحول هذه الحملات أقيمت أكثر من مرة، إلى مجرد بهرجة إعلامية ولا تصاحبها آلية واضحة في التنفيذ والتفعيل».

وعلى خلاف ما ذهب له اليوسف والمسقطي، يبدو المدون البحريني يعقوب سليس أكثر تفاؤلا إذ يقول: «بالأمس كنا نتحدث بشان هذا الموضوع في الاجتماع الشهري للمدونين البحرينيين، ونحن نرحب بالفكرة وتساءلنا عن قدرتنا المشاركة في التوقيع على هذا الميثاق. بالنسبة لي، اعتقد بضرورة وجود المدونات وان تسعى لنبذ الطائفية، وأتذكر الآن تحديدا حملة محمود ولذلك أعتقد أن مجتمع المدونين هو أفضل نسبيا، ولكنني ما زلت أحس بأن المنتديات خاصة لا تزال تعزف على وتر الطائفية والتحريض»، ويضيف «أنا لا أتابع هذه المنتديات وأحاول الابتعاد عنها، لكن وجودها حقيقية، ولكنني رغم ذلك متفائل بتوقيع الصحفيين على هذا الميثاق وأتمنى من الناس أن يذهبوا لخيار التدوين ولكن بعيدا عن الطائفية بل عليهم محاربة الطائفية بشتى أنواعها. مجتمع المدونين يزداد كل يوم ونحن نريد من الناس أن ينظروا لما يحدث في البلد وأن ينظروا لمصلحة البلد أولا وأخيرا».

يذكر أن جمعية الصحفيين البحرين قد أطلقت في إطار احتفالاتها باليوم العالمي لحرية الصحافة ميثاقا للصحافيين بعنوان «صحافيون ضد الطائفية» ووقع عليه أكثر من 200 إعلامي وإعلامية.

العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً