منذ أربعينيات القرن الماضي، كانت مجالس العوائل التجارية في البحرين تفتح أبوابها للقاصي والداني، حالها حال مجالس العائلة الحاكمة، ومجالس عامة أبناء الشعب البحريني، لتبقى صورة المجلس البحريني المميز بمقاصده الاجتماعية والتراثية بمثابة إرث ثمين تتناقله الأجيال، فتغير الزمن وتبدلت أحوال الناس، ورحل من الأجداد والآباء من رحل، لكن الأبناء متمسكون ببقاء المجلس يحمل اسم الراحل والباقي على قيد الحياة.
ومساء أمس، كانت اللافتة التي تحمل اسم «مجلس عبدالله يوسف فخرو» تستقطب انتباه المارة من مستخدمي شارع السلمانية وهم يشاهدون مبنى حديثا صمم على العمارة البحرينية الإسلامية، وهندسته البديعة التي جمعت بين روح المجالس البحرينية القديمة، وحداثة لمسات الديكور والإضاءة، فقد تم مساء أمس افتتاح مجلس عائلة فخرو الجديد بمنطقة السلمانية ليستقبل الضيوف مساء كل يوم أحد من كل أسبوع.
وبهذه المناسبة، عبر وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو عن غبطة أفراد عائلة «فخرو» بافتتاح هذا المجلس الجديد الذي يتميز بموقعه في منطقة حيوية سهلة البلوغ، وأن هذه الغبطة منبعها الاعتزاز بالالتقاء بجميع أفراد المجتمع البحريني وفئاته في هذا المجلس، مشيرا إلى أن هناك مجالس متفرقة يعقدها بعض أفراد العائلة ومنها مجلس العم المرحوم علي بن يوسف فخرو بمنطقة القضيبية الذي يعقد يوم الاثنين.
واستقبل أفراد العائلة مساء أمس المهنئين بافتتاح المجلس الجديد، فيما شهد المجلس نقاشات بشأن قضايا متنوعة تهم المجتمع البحريني حيث دار نقاش بشأن مستوى أداء الصحافة المحلية، والتطلع لأداء أكثر نضوجا يقدم المسئولية الوطنية ومصالح الوطن والمواطن وخصوصا أن هناك بعض الفعاليات التي شهدتها البلاد بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف يوم الثالث من مايو/ أيار من كل عام، كما دار نقاش بشأن المنافسة بين شركات الطيران وتأثير ذلك على فتح خطوط جديدة واستقطاب المسافرين.
العدد 2068 - الأحد 04 مايو 2008م الموافق 27 ربيع الثاني 1429هـ