حملت اللوحات الفنية ذات التعابير الحسية المرتبطة بحياة الإنسان البحريني في القرية، لونا جميلا وفريدا من نوعه في المعرض التشكيلي الذي أقيم بنادي باربار، فاللوحات التي تصدرت جدران المعرض، عكست ابداع الفنانين البحرينيين في إحياء روح القرية.
وتلاقت في المعرض، الذي شارك فيه كل من الفنانين: عبدالهادي الماجد، إبراهيم علي عبدالله الغانم، زهرة أحمد عبدعلي، إيمان أحمد عبدعلي، زهرة أحمد مرهون والطفلتان هدى إلياس طاهر ووضحة أسامة النواخذة، وافتتحه محافظ الشمالية جعفر بن رجب واستمر حتى2 مايو/ أيار الجاري، مضامين اللوحات في تناسق عجيب مع الصورة الحقيقية من ناحية والمتخيلة من ناحية أخرى للحفاظ على موروث ثقافي واجتماعي مهم يحاول البعض طمسه.
فهناك صورة الصياد القروي وقاربه على ساحل القرية، والفلاح الذي يجلس تحت ظل شجرة في بستانه وقت استراحته، وعيون الماء العذبة، وكلها شواهد حية تمكن الفنانون عبرها من اضفاء جمالية، حتى أن الفنانتين الصغيرتين هدى إلياس ووضحة النواخذة عبرتا عن المشاركة من باب تقديم عمل يناسب مرحلتهما العمرية، لكنه يصب في اتجاه الحفاظ على هوية القرية من خلال تقديم لوحات تتحدث عن صورة القرية منذ القدم، وهو صورة متخيلة من دون شك.
وعبر بن رجب عن اعتزازه بالطاقات الفنية التي تزخر بها المحافظة الشمالية، موضحا أن الفنانين من أبناء قرى المحافظة استطاعوا من خلال مشاركاتهم الداخلية والخارجية إثبات قدرتهم على تقديم أعمال فنية غاية في الروعة. وقال إن الأنشطة الفنية التي تعكس تراث وحضارة البلد من خلال نقل صورة عن الحياة المعيشية والتراثية للقرية البحرينية تعد توثيقا مهما ثقافيا وفكريا، داعيا إلى الاهتمام بالطاقات الفنية الناشئة والشابة في المحافظة.
العدد 2069 - الإثنين 05 مايو 2008م الموافق 28 ربيع الثاني 1429هـ
