العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ

الأسهم الأميركية تغلق على انخفاض مع تجاوز النفط حاجز 120 دولارا

أغلقت الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول (الإثنين) على انخفاض متأثرة بتراجع أسهم شركات البيع بالتجزئة، وذلك مع تجاوز النفط حاجز 120 دولارا.

وأغلق النفط الخام تسليم يونيو/ حزيران المقبل على 119,97 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) عقب وصوله إلى 120,36 دولارا خلال جلسة التداول.

وفقد مؤشر داو جونز القياسي 88,66 نقطة أي بنسبة 0,68 في المئة ليصل إلى 12969,54 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بمقدار 6,41 نقطة أي بنسبة 0,45 في المئة ليصل إلى 1407,49 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 12,87 نقطة أي بنسبة 0,52 في المئة ليصل إلى 2464,12 نقطة.

واستقرت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس (الثلثاء) مع تراجع قطاع المصارف بعد أن أعلن بنك يو.بي.إس خطة للاستغناء عن وظائف وذلك على رغم ارتفاع قطاع التعدين بفضل صعود أسعار المعادن.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,3 في المئة إلى 1358,30 نقطة، وانخفض سهم بنك يو.بي.إس السويسري بنسبة 1,5 في المئة، وقال البنك إنه سيستغني عن 5500 وظيفة أي ما يمثل نحو 7 في المئة من مجموع العاملين به.

وقال إنه أبرم اتفاقا مبدئيا مع شركة «بلاك روك» الأميركية لإدارة الأصول لبيع محفظة رهون عقارية عالية المخاطر تبلغ قيمتها مليار دولار. وفي قطاع التعدين ارتفعت أسهم ريو تينتو بنسبة 3,2 في المئة وأسهم بي.إتش.بي بيليتون 2,8 في المئة.

وفي أسواق العملات تراجع الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى أمس مع تجدد الشكوك في حال الاقتصاد الأميركي بينما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي إلى رفع العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الكندي. وارتفع الدولار الاسترالي أيضا مع عودة الإقبال بعض الشيء على المخاطرة ما رفع العملات ذات العوائد المرتفعة. لكن الدولار الاسترالي تراجع بعد أن أبقى بنك استراليا المركزي سعر الفائدة الأساسي من دون تغيير. وارتفع اليورو الأوروبي 0,2 في المئة أمام الدولار إذ واجه صعوبات بعد أن أظهرت بيانات أمس الأول ضعفا غير متوقع في معنويات المستثمرين في منطقة اليورو خلال مايو/ أيار الجاري على رغم تحذير رئيس المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه من مخاطر تضخمية كبيرة.

وأمام سلة من 6 عملات رئيسية تأرجح الدولار حول 73,09 بعد تراجعه عن مستوى 73,698 يوم الجمعة. وكانت حركة التعامل خفيفة لإغلاق سوق طوكيو في عطلة عامة لليوم الثاني على التوالي وبلغ سعر الدولار نحو 104,80 ين بعد أن فشل في الاحتفاظ بالمستوى المرتفع الذي سجله (الاثنين) الماضي عند 105,62 ين.

وبلغ سعر اليورو 1,5520 دولار بعد أن استرد معظم الخسائر التي مني بها الجمعة في أعقاب تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أفضل من المتوقع. وفي أسواق المعادن واصلت أسعار الذهب مكاسبها في التعاملات الآسيوية أمس بعد صعودها نحو 2 في المئة في سوق نيويورك مدعومة بمشتريات من متصيدي الصفقات وتسجيل النفط مستوى قياسيّا مرتفعا جديدا وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط ضد التضخم. وسجلت أسعار الذهب للمعاملات الفورية 874,873 - 20,20 دولارا للأوقية (الاونصة) مقارنة مع 872,871 - 55,15 دولارا في أواخر التعاملات في نيويورك مواصلة الابتعاد عن أدنى مستوى لها في 4 أشهر البالغ 845 دولارا والذي هبطت اليه يوم الجمعة. وقفزت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات إلى مستوى قياسيّا جديدا بلغ 120,36 دولارا للبرميل يوم الاثنين بسبب ضعف الدولار والقلق بشأن الإمدادات من نيجيريا وإيران العضوين في منظمة «أوبك». وسجل البلاتين 1920 - 1930 دولارا للأوقية ارتفاعا من 1934,1914 - 50,50 دولارا في أواخر التعاملات في نيويورك. وارتفع البلاديوم 2,5 دولار إلى 419 - 424 دولارا للأوقية.

آفاق عملات العشرة الكبار ...توقع بانتعاش الدولار وقوة باعتدال لليورو... والجنيه أكثر ضعفا

نيويورك - ميريل لينش

رصد تقرير بنك ميريل لينش الآفاق التي تتحرك فيها عملات العشرة الكبار في العالم، تبعا للتأثيرات والتحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم، وفي ما يأتي القراءات والتوقعات:

الدولار الأميركي: انتعاش معتدل. نتوقع للدولار الأميركي انتعاشا متواضعا في النصف الثاني من العام. فقد انخفض الدولار وفي بعض الأحيان بحدة وهو الآن مستقر زهاء 7 في المئة تحت قيمته الأساسية حسب نموذج البوصلة التي نعتمدها.

اليورو: لايزال قويا ولكن باعتدال. نتوقع بعض الضعف باليورو إزاء الدولار. وفي رأينا، سيبقى قويا إزاء الجنيه الاسترليني. فقد كان اليورو مدعوما بمستويات مرتفعة قياسية إذ الاقتصاد متين نسبيا والتضخم يؤثر على موقف البنك المركزي ليبقى من دون تغيير في سياسته النقدية. بالإضافة إلى ذلك، يظل الطلب من قبل البنك المركزي على اليورو عامل دعم.

الين الياباني: ثابت في مستويات قوية. يبقى الين الياباني يتراوح حول 102 للدولار هذا العام. فقد قوي الين إزاء الدولار، إذ ازدادت مستويات التقلبات، فكان أن انخفض الدولار وبات المستثمرون في قلق على مستقبل الاقتصاد الشامل. وبالنظر إلى اعتبار الين عملة محافظة، فإن الظروف الراهنة تبقى ايجابية. الجنيه الاسترليني: أكثر ضعفا مع خطر النزول. نتطلع إلى نزول سعرها. فقد انخفض سعر الجنيه الاسترليني بنسبة مهمة على أساس قيمتها المثقلة تجاريا لكنها لا تزال مسعرة فوق قيمتها ضد الدولار الأميركي. ونظرا لتردّي أوضاع الاقتصاد البريطاني، سيظل الجنيه الاسترليني تحت الضغط. وفيما الدولار سيستقر ويتوقع المزيد من سوء الظروف الاقتصادية البريطانية، نتطلع الى انخفاض الاسترليني إزاء الدولار الأميركي. الدولار الكندي: انخفاض معتدل بالسعر. لقد حصل انجذاب نزولي بالدولار الكندي بفعل الآثار المتضاربة لعوامل تشمل تباطؤ النمو الكندي الاقتصادي ومعدلات الفائدة المنخفضة وتأثير أسعار السلع القوية. نعتقد ان ضغط الاقتصاد المتباطئ سيلقي بثقله على الدولار الكندي لأن قوة أسعار السلع قد استوعبتها العملة الكندية المسعرة فوق قيمتها.

الدولار الأسترالي: أكثر ضعفا وذو أخطاء نزولية. نتوقع أن ينخفض سعر الدولار الأسترالي. ولأنه الأكثر ارتفاعا فوق قيمته بين العملات. فقد استمر صعوده مدعوما من أسعار السلع القوية ومن اقتصاد متين في الماضي ومعدلات فائدة عالية نسبيا. نعتبر سعر الدولار الأسترالي يساوي قيمته الأساسية في الظروف الراهنة.

الدولار النيوزيلندي: قابل للتأثر بالمفاجآت السلبية. فالظروف المؤثرة بالدولار النيوزيلندي المسعر فوق قيمته تشبه تلك المتأثر بها الدولار الأسترالي. فالدولار النيوزيلندي المسعر فوق قيمته هو شديد التأثر بمستويات تجنب المخاطرة نظرا لغلائه ومستوى الاختلالات العالي وحال التدهور في الاقتصاد الداخلي.

الكرونا النروجي: اقتصاد قوي وعملة قوية. إن الاقتصاد النروجي متين والاختلالات قليلة والبنك المركزي لايزال يرفع معدلات الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، ابتدأ الكرونا النروجي يعكس أسعار النفط المتصاعدة وهو واحد من عملتين من بين العشرة الكبار المسعّرة تحت قيمتها إزاء الدولار الأميركي.

الفرنك السويسري: قوة نسبية. نتوقع أن يرتفع الفرنك السويسري باعتدال. فالمخاطرة المتوافقة مع تحويلات الفرنك السويسري بين العملات، انقلبت إلى صالحه، على رغم مستوى معدلات الفائدة المتدنية في سويسرا. الكرونر السويدي: ضغط صوب الصعود. استفادت العملة من اقتصاد قوي نسبيا كما أن (رِسكبنك) (البنك المركزي) هو أكثر صقورية من المرتقب. ولذلك نتوقع مزيدا من الارتفاع. الأسواق الناشئة: تضخم أكبر من المتوقع. هو الموضوع الركن عبر عملات البلدان الناشئة. نعتقد أن الارتباطات الوثيقة بالدولار يرجّح استمرار تلك العملات في الصعود ضد الدولار. فمعدل الفائدة السلبي هو الخطر الأساسي لتقلبات الاختلالات الشاملة والعجز الهائل في الميزان الجاري في الدول الناشئة.

أميركا الجنوبية: قوة موقتة في المدى القصير. بعد انتعاش قوي منذ منتصف العام 2007، أظهرت عملات أميركا اللاتينية إشارات من التسهيل في أبريل/ نيسان الماضي. ونتوقع أن تواصل تلك العملات ارتفاعها في المدى القصير من جراء صمود أسعار السلع واستطياب المخاطرة. نتوقع بعض الضعف في النصف الثاني من 2008. إذ يغير الدولار الأميركي اتجاهه تدريجيا إلى الصعود من موقعه الحالي المسعّر تحت قيمته.

آسيا: جيوب من سرعة التأثر: الدولار الأميركي- فقدت آسيا حديثا زخمها من جراء تباطؤ تدفق الرساميل. وفي الوقت ذاته، تحرك الانحراف عن القيم العادلة الى الحدود القصوى. ويرجح أن يحد من الاداء في المدى القصير قوة الدولار الأميركي وبوادر القلق بالنسبة إلى الأصول في بعض البلدان التي تواجه ضغوطا تضخمية مرتفعة.

أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: التركيز على الأساسيات. نعتقد أن المتعاملين في السوق سيواصلون تسليط الضوء على تبادلات القيمة النسبية عبر الأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، تجذبهم العملات ذات الأساسيات المتينة. أن عملات أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا هي أكثر تأثرا بالتغيرات في قابلية المخاطرة ممن يقابلهم من المتعاملين في أميركا اللاتينية وآسيا. ومن الممكن أن تمتد هذه الظاهرة حتى أواخر العام.

العدد 2070 - الثلثاء 06 مايو 2008م الموافق 29 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً