أغلقت الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول (الثلثاء) على ارتفاع مدفوعة بمكاسب شركات الطاقة والمؤسسات المالية، وذلك مع وصول النفط إلى مستوى قياسي جديد. وأغلق النفط الخام تسليم يونيو/ حزيران المقبل على 122 دولارا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، ما أدى إلى ارتفاع أسهم شركات الطاقة.
وارتفع مؤشر داو جونز القياسي 51,29 نقطة، أي بنسبة 0,4 في المئة، ليصل إلى 13020,83 نقطة، وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 10,77 نقاط، أي بنسبة 0,77 في المئة، ليصل إلى 1418,26 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 19,19 نقطة، أي بنسبة 0,78 في المئة، ليصل إلى 2483,31 نقطة. وفقدت الأسهم الأوروبية مكاسبها المبكرة أمس (الأربعاء) بعد أن أثر هبوط أسهم شركتي التأمين «أكسا» و»ايغون» اثر إعلان النتائج سلبا على السوق الأوسع نطاقا في حين قاد سهم شركة «لافارج للأسمنت» الأسهم الصاعدة.
وكان سهم شركة النفط الفرنسية «توتال» صاحب أكبر تأثير سلبي في السوق إذ انخفض 1,1 في المئة بعد أن أعلنت الشركة نمو صافي أرباح الربع الأول 9 في المئة لكنها امتنعت عن الالتزام بمستوى مستهدف للإنتاج.
وبلغ مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 1351,24 نقطة من دون تغيير عن إغلاق أمس الأول. ورجحت كفة الأسهم الصاعدة على الهابطة بواقع 2 إلى 1. وهبطت أسهم شركة «أكسا» نحو 2 في المئة بعد تراجع مبيعات المجموعة 2,7 في المئة في الربع الأول في حين تراجع سهم «ايغون» نحو 3 في المئة بعد أن أعلنت الشركة هبوط صافي الأرباح الفصلية 78 في المئة. وصعدت الأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة أمس وفي مقدمتها أسهم شركات التكنولوجيا مدعومة بقفزة لأسهم شركة «سيسكو سيستمز» بعد إعلانها أرباحا فاقت التقديرات. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة يومي الاثنين والثلثاء في عطلة عامة.
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 103,89 نقاط أي بنسبة 0,74 في المئة إلى 14153,15 نقطة في الدقائق العشرين الأولى للتعاملات ببورصة طوكيو بعد أن سجل يوم (الجمعة) الماضي أعلى مستوى إغلاق منذ 11 يناير/ كانون الثاني.
وصعد نيكي 1,3 في المئة الأسبوع الماضي مسجلا سابع مكاسب أسبوعية هذا العام. وقفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1,20 في المئة إلي 1393,98 نقطة.
وفي أسواق العملات تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر أمام الدولار أمس بعد أن دفعت بيانات ضعيفة عن معنويات المستهلكين وبيانات الوظائف المستثمرين إلى مواصلة التركيز على التباطؤ الحاد في الاقتصاد البريطاني واحتمال إعلان المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات جمعية البناء البريطانية أن معنويات المستهلكين البريطانيين تراجعت في ابريل/ نيسان إلى أدنى مستوى منذ المستويات القياسية التي بدأت تسجيلها قبل 4 سنوات.
وهبط الجنيه الإسترليني إلى 1,9594 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ فبراير/ شباط. وقال رئيس قسم أبحاث العملة في بنك أوف نيويورك ميلون سايمون ديريك: «لا يساورني شك في الرأي القائل إن الاقتصاد البريطاني مقبل على أوقات صعبة». وفي أسواق المعادن انخفض سعر الذهب في بداية المعاملات الأوروبية أمس إذ فتح على 876,875 - 95,95 دولارا للأوقية (الأونصة) بالمقارنة مع 878,877 - 60,40 دولارا في أواخر المعاملات في نيويورك أمس الأول. ويتعرض الذهب لضغوط بسبب ارتفاع الدولار مقابل اليورو وضعف أسعار النفط بعض الشيء. وتراجعت الفضة إلى 16,16 - 86,80 دولارا للأوقية من 18,16 - 91,84 دولارا في نيويورك. وهبط البلاتين إلى 1939 - 1959 دولارا للأوقية من 1967,1947 - 50,50 دولارا في أواخر المعاملات الأميركية بينما انخفض البلاديوم إلى 424 - 432 دولارا للأوقية من 427,50 - 435,50 دولارا في نيويورك.
بوش يتعهد بالمضي قدما في اتفاقية للتجارة الحرة مع بنما
واشنطن - د ب أ
تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول (الثلثاء) بالمضي قدما نحو التصديق على اتفاقية للتجارة الحرة مع بنما على رغم معارضة الكونغرس.
وقال بوش عقب اجتماعه مع رئيس بنما مارتين توريخوس: «أكدت له (توريخوس) أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتمرير مشروعات القوانين التجارية، وليس مشروع قانون بنما فقط، ولكن أيضا مشروع قانون كولومبيا، ومشروع قانون كوريا (الجنوبية)». وكانت الولايات المتحدة وبنما وقعتا اتفاقية تجارة جرة في يوليو/ تموز الماضي، لكنه لم يتم إقرارها لإصرار البيت الأبيض على ضرورة تبني الكونغرس اتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا أولا، التي تم التوصل إليها قبل اتفاقية بنما. ويعرقل الكونغرس، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، اتفاقية التجارة الحرة مع كولومبيا بسبب العنف ضد النقابات العمالية في البلاد، ومطالبة بتهدئة مخاوف من احتمال أن تؤدي تلك الاتفاقية إلى الاستغناء عن عمال بالولايات المتحدة.
العدد 2071 - الأربعاء 07 مايو 2008م الموافق 01 جمادى الأولى 1429هـ