صرح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ستيفن هادلي أمس الأول أن جورج بوش سيؤكد خلال جولته المقبلة في الشرق الأوسط التزامه الشخصي بإحلال «السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين»، موضحا أن الزيارة ستكون «رمزية جدا». في حين استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب أربعة ناشطين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المستشار في البيت الأبيض ستيفن هادلي إن بوش سيحضر خلال زيارته المنطقة من 13 الى 18 مايو/ أيار الجاري، احتفالات الذكرى الستين لإعلان دولة «إسرائيل» و»سيؤكد مجددا التزامه الشخصي بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشددا على «الأمل» في التوصل إلى اتفاق سلام هذه السنة. وتابع هادلي أن «المشاركة في الاحتفالات بالذكرى الستين لتأسيس (إسرائيل) ترتدي طابعا رمزيا ونوعيا»، مشيرا إلى أن بوش «لن يكتفي بالذهاب إلى (إسرائيل) والعودة إلى البلاد». وأضاف أن بوش سيلتقي خلال جولته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في 14 مايو في «إسرائيل» والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 مايو ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في 18 مايو في مصر. إلا أن هادلي أكد أن بوش لا ينوي عقد قمة ثلاثية مع أولمرت وعباس. وقال «نعتبر في هذه المرحلة أن المفاوضات الثنائية» بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي «الأمر الأساسي»، مشيرا إلى حصول تقدم في هذه المفاوضات. ورأى أن «هناك أمورا كثيرة تحصل بشكل أفضل في لقاءات غير علنية».

كما سيجري بوش محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 16 مايو والممثل الخاص للجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط طوني بلير في 15 مايو في «إسرائيل». وأكد هادلي أنه «يثق» بأن بوش سيطلب مجددا في السعودية من الدول المنتجة للنفط أن تزيد إنتاجها لاستيعاب ارتفاع الأسعار العالمي.

وسيشارك بوش في شرم الشيخ في مصر في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط.

إلى ذلك، قال مصدر رسمي مصري إن الرئيس المصري حسني مبارك التقى أمس في منتجع شرم الشيخ سلطان عمان قابوس بن سعيد. وأوضح المصدر أن المحادثات تناولت «عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن الخليج إضافة إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية».

من جانبه أعلن القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار أمس أن زيارة مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المرتقبة لـ «إسرائيل» حدد موعدها الأسبوع المقبل، موضحا أن حركته بانتظار الردّ الإسرائيلي على التهدئة بعدها. وقال الزهار في كلمة خلال مؤتمر نسائي نظمته «حماس» في مدينة غزة بمناسبة ذكرى «النكبة» إن الوزير «سليمان سيزور (إسرائيل) الأسبوع المقبل حيث يتلقى خلال اجتماع لا يستغرق أربعة ساعات الرد الإسرائيلي الرسمي على التهدئة».

وفي الضفة الغربية شيدت اللجنة العليا الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة مخيما أمس في رام الله أطلقت عليه اسم «مخيم العودة» ستقام فيه فعاليات مختلفة للتذكير بالنكبة الفلسطينية على مدى الأيام العشرة المقبلة.

ورفضت السلطات الإسرائيلية استصدار تصريح للعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة للدخول إلى مدينة نابلس بغرض المشاركة في مهرجان «النكبة» من المفترض أن يقام غدا (السبت).

ميدانيا أفاد مسئول طبي فلسطيني أنه تم العثور مساء الأربعاء على جثة سيدة فلسطينية قتلت في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة عبسان في خان يونس خلال عملية توغل للجيش في جنوب قطاع غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين إن «وفاء الدغمة (33 عاما) استشهدت في قصف مدفعي اسرائيلي على منزلها في بلدة عبسان».

على صعيد متصل أصيب أربعة ناشطين فلسطينيين أمس بجروح في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة.

وقال حسنين إن «أربعة (مقاومين) أصيبوا بجروح بصواريخ إسرائيلية استهدفتهم في جباليا شمال القطاع».