يأمل منظمو بطولة هامبورغ لتنس الأساتذة التي تنطلق فعالياتها اليوم (الأحد) في أن تجذب مباريات البطولة عددا كبيرا من المشجعين وأن تشهد الإثارة والندية المطلوبة قبل أن تختتم بنهائي مثير قد يجمع بين السويسري روجيه فيدريه ومنافسه الاسباني رافاييل نادال المصنفين الأول والثاني على الترتيب.
وأضاف المنظمون يوما إضافيا هو اليوم (الأحد) إلى مباريات القرعة الرئيسية للبطولة التي قد تصبح الأخيرة في بطولات هامبورغ لتنس الأساتذة بشكلها الحالي.
وإذا نفذت الرابطة العالمية لمحترفي التنس ورئيسها المثير للجدل إيتيان دي فيليرز ما يطمحان إليه فإن هامبورغ ستفقد مكانتها المرموقة كمستضيفة لبطولة الأساتذة في شهر مايو/ أيار من العام المقبل.
ولكن اللاعبين الكبار أعربوا عن رغبتهم في استمرار إقامة البطولة، كما أقام الاتحاد الألماني للتنس والقائم على تنظيم البطولة دعوى قضائية ضد الرابطة، إذ قدم عقودا لإقامة البطولة لما بعد العام 2009.
وقال رئيس الاتحاد الألماني جورج فون فالدينفيلس: «الصراع مازال مستمرا. وأتوقع العدالة من الولايات المتحدة».
ويأمل فالدينفيلس في أن تشهد البطولة حضورا جماهيريا هائلا ليكون رسالة إلى الجميع بوجودها.
وعلى عكس الرؤساء السابقين للرابطة العالمية لمحترفي التنس لم يحضر دي فيليرز فعاليات بطولة هامبورغ من قبل كما يتردد أنه لن يحضر بطولة العام الجاري.
ويأمل منظمو البطولة أيضا أن يسود الجو المشمس خلال فترة البطولة بعد أن تسببت الأمطار والطقس البارد في الماضي في عدم مشاركة لاعبين بارزين مثل الأميركي المعتزل أندريه أغاسي.
ولكن من المتوقع أن تشهد البطولة الحالية التي تستمر فعالياتها حتى 18 مايو/ أيار الجاري مشاركة جميع النجوم على رغم وجود مخاوف بشأن مشاركة نادال.
ولا يدخل اللاعبون الألمان ضمن النجوم المرشحين للمنافسة على اللقب ولذلك ينتظر أن يستحوذ فيدريه السويسري الذي يتحدث الألمانية على ترشيحات ومساندة الجماهير كالمعتاد. وأحرز فيدريه لقب البطولة 4 مرات سابقة بدأها في العام 2002 وكان هذا اللقب هو الأول له على الملاعب الرملية خلال مسيرته مع اللعبة كما كان لقبه الأول في بطولات الأساتذة. وكانت خطوة مهمة نحو الصعود إلى قمة التصنيف العالمي للمحترفين فيما بعد.
وشهد نهائي البطولة في الموسم الماضي فوز فيدريه على نادال 6/صفر في المجموعة الأخيرة من المباراة ليوقف فيدريه انتصارات نادال المتتالية على الملاعب الرملية بعد 81 انتصارا متتاليا على هذا النوع من الملاعب. وقال فيدريه «وقعت في حب هذه البطولة».
وربما تأتي بطولة العام الجاري في الوقت المناسب بعد أن توقف رصيد فيدريه في الموسم الجاري على لقب واحد هو لقب بطولة اشتوريل البرتغالية.
كما ستكون أفضل استعداد له خصوصا بعد خروجه المبكر مساء أمس الأول (الجمعة) من بطولة روما للأساتذة بالهزيمة أمام التشيكي راديك ستيبانيك في دور الثمانية للبطولة وذلك قبل المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) ثاني بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم الجاري والتي تنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري.
أما نادال فما زال يعاني من الإصابة في القدم والتي لعبت دورا في هزيمته أمام مواطنه خوان كارلوس فيريرو يوم الأربعاء الماضي في الدور الثاني لبطولة روما للأساتذة.
والهزيمة هي الثانية فقط لنادال مقابل 103 انتصارات على الملاعب الرملية منذ العام 2005.
وأعرب نادال عن غضبه من ازدحام موسم الملاعب الرملية بالكثير من البطولات.
وقال نادال سابقا إنه يسعى للفوز باللقب الأول له في بطولة هامبورغ ولكنه قد يقول الآن إنه سيشارك في البطولة بطموح بعد أيام قليلة حصل فيها على الراحة بإسبانيا.
وقد يكون من الأفضل لفيدريه أن يغيب نادال عن المشاركة في هذه البطولة لكنه أعرب عن تعاطفه مع نادال.
وقال فيدريه: «إنه أمر صعب على رافاييل (نادال). لكنني أثق في عودته سريعا إلى الملاعب سواء من خلال بطولة هامبورغ أو من خلال رولان غاروس».
ومن بين المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب في البطولة سيكون نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثالث على العالم الذي تغلب على فيدريه في الدور قبل النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى في يناير/ كانون الثاني الماضي قبل أن يحرز اللقب ليكون الأول له في البطولات الكبيرة.
كما يتنافس في البطولة عدد من اللاعبين الاسبان ومنهم ديفيد فيرر المصنف الخامس على العالم.
العدد 2074 - السبت 10 مايو 2008م الموافق 04 جمادى الأولى 1429هـ
