صرّح مصدر مسئول في النيابة العامة بأن النيابة قد تلقت طلبا من أهل أحد موقوفي قضية حرق سيارة الشرطة وسرقة السلاح، بطلب السماح لأحد الموقوفين على ذمة القضية المذكورة بزيارة والدته، التي تمنعها ظروفها الصحية من الانتقال إلى التوقيف للزيارة، وأنه قد تم عرض الطلب على المختصين بالنيابة، فتمت على الفور مخاطبة الجهات المختصة بوزارة الداخلية لسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة التي تكفل انتقال الموقوف من توقيفه، وتمكينه من الانتقال لوالدته المريضة بمنزلها ورؤيتها والاطمئنان عليها، مضيفا أن هذا يعد التصريح الثاني الصادر عن النيابة للموقوف بزيارة والدته بمنزلها.
وفي جانبٍ آخر، أضاف المصدر أن النيابة العامة تلقت خطابا من زوجات بعض موقوفي قضية حرق سيارة الشرطة وسرقة السلاح، يطلبن فيه مخاطبة الجهات المختصة بوزارة الداخلية بعدم السماح بوجود جميع الموقوفين في مكان واحد خشية إصابتهم بأية أمراض معدية، وقد أوضح المصدر أن في هذا الصدد خاطبت النيابة العامة الجهة المختصة بوزارة الداخلية؛ لاتخاذ إجراءاتها الطبية المقررة في هذا الصدد؛ وللتثبت من إتمام اتخاذ الإجراءات العلاجية الوقائية المعمول بها في التوقيف؛ واتخاذ ما يلزم لتوفير الرعاية الطبية الكاملة لجميع الموقوفين.
واختتم المصدر بيانه بأن «النيابة العامة لا تتوانى في اتخاذ كل الإجراءات القانونية التي تكفل توفير الرعاية الصحية الكاملة للموقوفين، في إطار القانون».
إرجاء محاكمة حارقي مركز «الوسطى» لندب محامين
أرجأت المحكمة الجنائية الكبرى المنعقدة أمس (الإثنين) محاكمة سبعة متهمين في إحراق مركز شرطة الوسطى واستعمال العنف مع رجال الأمن، وحددت المحكمة تاريخ 17 يونيو/ حزيران المقبل موعدا لمثول المتهمين من جديد أمام المحكمة، ويأتي قرار تأجيل المحاكمة لندب محامين يترافعون عن المتهمين.
وتوجه النيابة العامة إلى المتهمين السبعة أنهم استعملوا القوّة والعنف مع موظفين عموميين يعملون في إدارة أمن المنطقة الوسطى بأن تعدّوا عليهم بالضرب بنية حملهم من غير وجه حق على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفتهم، وهو إعادتهم لمحبسهم.
وتوجه النيابة العامة للمتهمين من الأول حتى السادس أنهم أشعلوا حريقا من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بأن أضرموا النار في مركز شرطة أمن الوسطى، فألحقوا به أضرارا وتلفيات، كما أنهم أتلفوا عمدا المنقولات المملوكة لوزارة الداخلية. وقد ترتب على الإتلاف جعل حياة بعض المحبوسين في خطر.
وتتحصل الحيثيات في ورود بلاغ بوقوع حريق بمركز شرطة الوسطى، وبعد إجراء التحريات تم التوصل إلى تعدي المتهم السابع وآخر على رجال الشرطة بالسب بعد القبض عليهما أثناء محاولتهما الهرب، وعندما حاول الشرطة إدخال المتهمَين داخل التوقيف رفضا ذلك، وقاوما رجال الشرطة، وتعديا عليهم بالضرب قاصدَين منعهما من أداء عملهم، وبعد إدخالهما التوقيف حطما بعض المنقولات، كما وضعا أكثر من سرير أمام مدخل التوقيف مانعين رجال الشرطة من الوصول إليهما، ثم أشعل المتهم الثالث النيران في الأغطية واشترك معهم بقية المتهمين ما عدا السابع في دفع كل ما هو قابل للاشتعال في النيران؛ مما أتلف بعض المنقولات وعرّض حياة الموجودين بمركز الشرطة للخطر.
وقال أحد شهود عيان الواقعة وهو أحد الموقوفين إنه أثناء وجوده في توقيف مركز شرطة الوسطى شاهد موقوفي التوقيف رقم 6 يجمعون أغطية ومراتب الأسرة ويضعونها أمام المدخل الرئيسي للتوقيف لمنع رجال الشرطة من الدخول إليهم، على حين أشعل المتهم الأول حريقا بها بقداحة يحملها وألقى المتهم الثاني كل ما هو قابل للاشتعال في النيران بمساعدة من بقية المتهمين.
العدد 2076 - الإثنين 12 مايو 2008م الموافق 06 جمادى الأولى 1429هـ