قال رئيس مؤسسة غالوب باكستان التابعة لمؤسسة غالوب الدولية إيجاز شافي جيلاني إن هناك مليوني عامل باكستاني في الخليج منهم 10 في المئة محترفون ومدرَّبون تدريبا عاليا، بينما البقية (90 في المئة) تتوزع بين أيدي عاملة ماهرة وغير ماهرة، مستعينا في ذلك بدراسات أجريت على مدى ثلاثين عاما عن العمالة الباكستانية في الخليج.
وأوضح رئيس مؤسسة غالوب باكستان أن هذه النسب لم تتغير منذ 30 عاما بحسب الإحصاءات المتوافرة.
وأكد جيلاني في ندوة نظمها مركز البحرين للدراسات والبحوث بشأن العمالة المهاجرة أمس (الاثنين) ضرورة تفكير دول الخليج في المستقبل ووضع الخطط بعيدة المدى لهذه القضية، وقال إنه يجب النظر إلى التحديث ومواكبة العصر على أنه فرصة وليس تهديدا. واستشهد بمدن عربية إسلامية تاريخية كان لها شأن بسبب انفتاحها وحداثتها آنذاك مثل بغداد ودمشق والقاهرة والتي كان لها الكثير من خصائص المدن الكبرى في العالم الحديث، مشيرا إلى أن تلك المدن استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه بسبب عدم تقوقعها على ذاتها وماضيها فقط.
وقاربَ جيلاني بين دول الخليج والمدن العالمية الكبرى قائلا إن ثمّة تشابها بينها في بعض الخصائص، ومنها تعددية الثقافات والديانات والتي نتجت عن فتحت الأبواب للعمالة الوافدة في تلك الدول والمدن والتي أسهمت في التعددية والتنوع. وقال إن من أوجه التشابه بين المدن العالمية الكبرى وبين دول الخليج أيضا أن كلاهما يغلب عليه طابع الاقتصاد الخدماتي الذي تبرز بعض جوانبه في قطاعات مثل الصيرفة والتأمين والمعلومات.
وقال جيلاني من أهم التغيرات في خصائص العمالة الوافدة في الخليج أنها أصبحت تخدم الاقتصاد والسوق العالمي إلى جانب دول الخليج نفسها، بسبب نمو الأنشطة الاقتصادية في هذه الدول بعد أن كانت العمالة في السابق تسهم فقط في تشييد البنى التحتية بدول الخليج.
العدد 2076 - الإثنين 12 مايو 2008م الموافق 06 جمادى الأولى 1429هـ