يتجه مجلس المناقصات اليوم الخميس إلى اختيار شركة النظافة المناسبة التي ستقوم بتسلم ملف النظافة لثلاث محافظات وهي: الشمالية والجنوبية والوسطى، في الوقت الذي توقع فيه بلديون أن يختار مجلس المناقصات الشركة الوطنية الكويتية للنظافة.
وفي هذا الجانب، أكد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري «أننا في المجلس البلدي الشمالي نحاول تجاوز تراكمات المرحلة السابقة في ملف النظافة، وقررنا اختيار الشرطة الوطنية لأسباب عدة أهمها أنها تفوقت في الجوانب الفنية على غيرها، بالإضافة إلى أن شركة الخليج للنظافة تدير محافظتين حاليا: العاصمة والمحرق».
وأضاف البوري «في الواقع لن نوافق على شركة تدير مستوى النظافة في محافظتين، لذلك نأمل من مجلس المناقصات أن يقدر دورنا والضغط الكبير الذي نتعرض إليه»، مشيرا إلى أن «المجالس البلدية تتعكز على المواطنين في الاهتمام بمستوى النظافة، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها الجهات الأهلية».
وأكد البوري ضرورة أن ينتهي مسلسل النظافة، من خلال اختيار الشركة المناسبة، مضيفا أن «الكرة حاليا في ملعب مجلس المناقصات لإنهاء الأزمة».
ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الوسطى عباس محفوظ أن «الوضع الصحيح لملف النظافة، كما طالبت مسبقا هو البدء في إنشاء شركة بحرينية مساهمة للنظافة، وهو الأمر الذي وافق عليه مجلس الوزراء»، ومضيفا أن «الموضوع الآن بيد وزارة شئون البلديات والزراعة للتنفيذ».
وأشار محفوظ إلى أن «الفرصة التي أمامنا هو أن يتم توقيع عقود مختلفة ومنفصلة مع شركة النظافة التي سيتم اختيارها اليوم»، مؤكدا أن «الهدف من ذلك هو سهولة إيجاد البديل في حالة إخفاق الشركة في أي محافظة».
وتابع محفوظ أن «المواطنين سيساهمون في دعم النظافة وإنجاح مشروع الشركات الوطنية»، آملا من الحكومة أن تتحرك نحو إطلاق المشروع وإشراك المساهمين البحرينيين فيها».
وفيما يخص اختيار شركة النظافة المناسبة لـ»الوسطى» قال محفوظ «اخترنا الشرطة الوطنية الكويتية بعد أن نظرنا إلى الأمور الفنية التي قدمتها والمتمثلة في العمال والآلات، ومن ثم الموازنة»، مشيرا إلى أنها عملت خلال في تنظيف المحافظة حسنت مستوى النظافة، متوقعا أن يتم اختيارها لـ»الوسطى» وليس في «الشمالية» في أسوء الحالات.
أما رئيس المجلس البلدي للمنطقة الجنوبية علي المهندي فضل البقاء على الوضع الحالي دون اختيار أي شركة، موضحا أن «شركة فيولا الفرنسية انسحبت من الساحة، وشركة الخليج تدير النظافة في محافظتين، وبالتالي من الصعب اختيارها، في حين أن الشركة الوطنية الكويتية لم تقدم لنا عرضا يتناسب معنا».
وأوضح المهندي أن «المحافظة الجنوبية تشهد توسعا عمرانيا ومشاريع عدة منها «الرفاع فيوز» و»السلام»، ما سبب تحفظنا على عروض الشركتين السابقتين»، مؤكدا «الحاجة إلى وجود شركة وطنية بحرينية لمتابعة النظافة، وهو الرأي الذي ندفع إلى القيام به».
وفي الجانب نفسه رأى أن «امتلاك الحكومة مع مساهمين بحرينيين شركة نظافة سيجعل وضع النظافة أفضل، بالإضافة إلى أن المقترح الذي تقدمنا به في هذا الجانب موازنته تصل إلى 8 ملايين، وستخرجنا بعد 5 أعوام بمعدات وعمالة تابعة لنا». ولفت المهندي إلى أن المحافظة الجنوبية لا تزال من أنظف المحافظات، مشيرا إلى أن الأعضاء سيقومون بتنفيذ حملات تنظيف لمدة خمسة أيام في كل دائرة لإزالة مختلف أنواع المخلفات وتنظيف الشوارع خلال الفترة المقبلة.
العدد 2078 - الأربعاء 14 مايو 2008م الموافق 08 جمادى الأولى 1429هـ