كان أهالي قرية الزلاق على موعد مع لقاء أثار فيهم الغبطة والسرور عندما حضر عدد كبير منهم حفل تدشين كتاب :»الزلاق ماض وذكريات» الذي ألفه النائب عبدالله خلف الدوسري.

وفي حفل أقيم بمناسبة التدشين في نادي بابكو بمنطقة «عوالي» بحضور رئيس المجلس النيابي خليفة أحمد الظهراني وعدد من الشخصيات البحرينية، قدم عريف الحفل غازي عبدالمحسن مدخلا للكتاب، قال فيه :»عندما قرر مؤلف كتاب (الزلاق ماض وذكريات) إصدار كتابه، كان يرسم صورة الإنسان الضارب في هذه القرية العريقة، فقد كان مؤلفنا يتنقل بمعية مخيلته بحركاتها وسكناتها وهو يجوس في أزقة هذه القرية العريقة وفي طرقاتها يرسم لوحة هنا وأخرى هناك لفعاليات القرية... لوجوهها... لرجالاتها ومساجدها وبيوتاتها، وهذه الألوان جميعا لا تتأتى إلا لفنان شاعر وضع ألوانه لتصرف ريشته وتكفلت هي بالأمر كله»، وكان هذا التقديم كفيلا بشرح ذلك الألق لقرية الزلاق الذي بدا من بين دفتي الكتاب.

ومن جانبه، قال مؤلف الكتاب النائب الدوسري :»لقد شغلتني لعدة سنوات فكرة أن أكتب عن قرية الزلاق... ماضيها وحاضرها، عن تطورها وانتقالها من حياة بدائية إلى آفاق الحياة المعاصرة، فكانت البداية العام 1990 عندما بدأت برصد ما ورد عن الزلاق في بعض المصادر المكتوبة والتي كان البحث عنها مضنيا نظرا لقلة مصادرها، فاتجهت إلى البحث الميداني، فلقد حاولت منذ أكثر من 15 عاما تأليف الكتاب وقابلت عددا من كبار السن وتحريت عن صحة المعلومات التي نقلوها عبر مقارنة الروايات بمراجعة المعلومات المكتوبة والمنشورة وهي قليلة ونادرة، وصولا إلى توثيق هذه المعلومات والروايات والتأكد من صحتها وقد حصلت على بعض الصور النادرة التي تعبر عن حقائق الماضي»، لافتا إلى أن النظر إلى قرية الزلاق وتطورها هي قصة تطور البحرين ذاتها من خلال القرن الماضي وانتقالها من الغوص إلى النفط والصناعة.