في إطار تقديمها لأعمال عن الشخصيات المهمشة في المجتمع المصري، انتهت الفنانة عبلة كامل منذ أيام قليلة من تصوير آخر مشاهد فيلمها الجديد «بلطية العايمة»، الذي تعود به إلى دور العرض المصرية بعد غياب أكثر من عامين، بعد فيلمها «عودة الندلة «الذي عرض خلال الموسم الصيفي قبل الماضي.

وتقدم عبلة كامل في الفيلم شخصية أرملة اسمها «بلطية»، وهى سيّدة تعيش في منطقة الماكس بالإسكندرية، وترعى شقيقتها الصغيرة عن طريق عملها في عدة مهن تبدو بعضها بعيدة عن طبيعة النساء؛ مثل «بائعة الأيس كريم».

وتدخل «بلطية العايمة» في السياق الدرامي للفيلم في مواجهة مع مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال الذين يسعون لامتلاك شاطئ الماكس وطرد أهله منه؛ لبناء فيلات وشاليهات للأثرياء على حساب سكان المنطقة الأصليين، وهو ما ترفضه «بلطية» التي تتحوّل في منطقتها إلى زعيمة سياسية، بسبب موقفها مع أهالي وسكّان منطقتها.

وبهذا تكون عبلة كامل قد قررت الابتعاد عن الأدوار الكوميدية التي ظلت حبيستها لفترة طويلة في أفلامها السابقة، والتي كانت تعتمد -في معظمها- على أداء دور السيّدة الشعبية، والاتجاه إلى دور تظهر فيه موهبتها التمثيلية من جديد من خلال اللون التراجيدي الذي نجحت في تقديمه منذ بدايتها وابتعدت عنه لأداء أدوار تجعل منها نجمة شباك تنافس فقط على الإيرادات.

فيلم «بلطية العايمة» استغرق تصويره أكثر من ثمانية أشهر حتى الآنَ، ضاربا بذلك الكثير من الأرقام القياسية ليدخل، بذلك موسوعة أطول الأفلام المصرية التي تم تصويرها؛ وتم التصوير في الإسكندرية، وكانت معظم مشاهد الفيلم يتم تصويرها خارجيا.

المخرج علي رجب في حديث خاص لـ mbc.net قال تأخرنا في الانتهاء من تصوير الفيلم بسبب الصعاب أثناء التصوير، إذ إن معظم مشاهد الفيلم كان يتم تصويرها خارجيا، وهو ما احتاج فريق عمل ضخما، وأنا أعتبره أصعب فيلم قمت بإخراجه في حياتي؛ كما أنّ التقلبات الجوية في الإسكندرية طول موسم الشتاء كان لها تأثير قوى على تأجيل التصوير لفترات طويلة».

وأضاف رجب «انتهينا بالفعل من تصوير كلّ مشاهد الفيلم، وأقوم حاليا بمرحلة المونتاج لكي يتم عرضه في موسم الصيف المقبل».

ويشارك عبلة كامل في بطولة فيلم «بلطية العايمة» حسن حسنى والمطربة مي كساب وصلاح عبدالله والفنان محمّد عطية، الذي برزت نجوميته بعد فوزه في برنامج «ستار أكاديمي».