العدد 2083 - الإثنين 19 مايو 2008م الموافق 13 جمادى الأولى 1429هـ

المرباطي يحذر من جلب محرقة نفايات لخطرها على البيئة والإنسان

أكد الناشط البيئي غازي المرباطي أن آلية حرق النفايات التي ستتبعها البحرين خلال الأشهر المقبلة ستزيد من المخاطر البيئية من جهة إلى جانب أنها ستكون سببا في تدهور صحة الإنسان من جهة أخرى.

وأوضح المرباطي أنه لابد من أن تسير البحرين مع تطور العالم إذ إن الكثير من الدول الكبيرة بدأت تتخلص من تقنية حرق النفايات، مشيرا إلى أن التقنية التي ستتبعها البحرين في حرق النفايات ستؤذي البيئة أكثر إلى جانب أنه من الممكن أن تُعرض صحة الإنسان إلى المخاطر وهو السبب المباشر الذي أجبر معظم دول العالم الصناعية إلى حظر عملية حرق النفايات إذ إن اليابان على سبيل المثال قررت وقف العمل في محارق النفايات منذ العام 1999 إذ تم توقيف عمل 4600 محرقة وفي أميركا أيضا تم توقيف 2500 محرقة ذلك بعد أن اكتشفت خطورة هذه المحارق على البيئة والإنسان.

وذكر المرباطي أن وسيلة حرق النفايات هي من أشد وأخطر الوسائل على البيئة والصحة وذلك بفعل مجموعة الديوكسين التي تنتج عن عمليات حرق النفايات، مبينا أن الديكوسينات هي أخطر الملوثات على البيئة وأكثرها ضررا على صحة الإنسان وخصوصا إذا امتزجت مع التربة الزراعية، مستغربا من تصريحات بعض المسئولين بأنه سيتم استخدام نواتج حرق النفايات - أي الرماد - كمخصبات إلى التربة الزراعية، محذرا من أن الرماد الناتج عن عمليات حرق النفايات يحمل الكثير من المواد الثقيلة إضافة إلى مجموعات الديكوسينات التي تهدد الإنسان بأخطر الأمراض الصحية.

وتسأل المرباطي ما إذا كان للمسئولين المعرفة بالتأثيرات المباشرة لهذه النفايات، مشيرا إلى أن أغلب حاويات وأكياس النفايات تحتوي على مواد خطرة وتكون أشد خطورة عند تفاعلها وتحولها إلى مواد أخرى بفعل عمليات الحرق، موضحا أن أغلب النفايات تحتوي على كميات من الأكياس البلاستيكية إلى جانب احتوائها على الأدوية غير المستعملة والمواد العضوية وغيرها من المواد التي تصل في تركيبها إلى آلاف العناصر التي تتفاعل عند حرقها وتتحول إلى مواد ومركبات أشد خطورة على البيئة وعلى صحة الإنسان وموارده الغذائية.

وأكد المرباطي أن خطورة حرق النفايات تكمن في محتوى تلك النفايات نفسها ومنها المخلفات الطبية التي تنتج عند حرقها غازات متنوعة إلى جانب أنها تنتج معادن ثقيلة كالزئبق والرصاص والزرنيخ والمركبات العضوية كالكلور وأول أكسيد الكربون وهي من أخطر نواتج حرق النفايات التي تتحول إلى 210 مادة كيميائية ما يجعلها في هذه الحالة أشد خطورة على البيئة والصحة العامة.

وذكر المرباطي أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مسبقا أن الديوكسين مادة سرطانية إلى جانب أنها حذرت دول العالم من تعرض الإنسان لهذه المادة لخطورتها الشديدة في الوقت الذي سيؤدي جلب محرقة في البحرين إلى زيادة الخطر على صحة الإنسان.

وحذر المرباطي المسئولين من تقنية حرق النفايات التي أقر بها العالم بأنها تقنية متخلفة وليس كما يروج لها البعض بأنها تقنية حديثة.

العدد 2083 - الإثنين 19 مايو 2008م الموافق 13 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً