صعد الدير والبحرين إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بتخطي توبلي بنتيجة (35/25) بالنسبة الى الأول، وبنتيجة (30/28) للثاني، وأقيمت المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم، وسيلعب الدير خلال الدور المقبل مع الاتحاد فيما يتعين على البحرين ملاقاة حامل لقب دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي نادي النجمة.
وجاءت مباراة الدير وتوبلي مملة ومن دون المستوى وفي الأساس لم يحتج لاعبو الدير لفرد كامل عضلاتهم أمام لاعبي توبلي لحسم المباراة لصالحه وبالتالي التأهل للمرحلة المقبلة، وإذا كان شوط المباراة الأول كان متكافئا فإن البحارة أمسكوا بزمام الأمور في الشوط الثاني منذ الثواني الأولى لهذا الشوط وذلك من خلال الدفاع القوي والانطلاق السريع للهجوم الخاطف إذ ساهم في ذلك الحارس محمد عبدالحسين الذي تألق في المباراة إلى حد كبير، وكذلك الحارس التوبلاني محمد عباس تألق كثيرا لولاه لكان الفارق في النتيجة أكثر مما انتهت عليه المباراة وتحديدا في الشوط الأول.
وبالعودة الى مجريات المباراة، فقد بدأ الدير في الدفاع بطريقة 5/1 بين قوسي التسعة والستة أمتار فيما لعب توبلي بطريقة 5/1 تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة الديراوية، والبداية جاءت هادئة جدا وتبادل فيها الفريقان إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وكانت النتيجة تقدم الدير (3-2) مع الدقيقة 5 ثم (4-3) مع الدقيقة 8، ولولا تألق الحارس التوبلاني محمد عباس لكان الفارق أكثر من ذلك إذ تحمل أخطاء زملائه اللاعبين الهجومية منها والدفاعية، وصارت النتيجة بعد ذلك (5-5) مع الدقيقة 15، وشهدت الدقائق الماضية تحسنا لافتا على أداء توبلي في الناحية الدفاعية الدفاعية تحديدا إذ تعامل بإيجابية مع الهجوم الديراوي الذي كان في عجل من أمره على ما يبدو وارتكب أخطاء هجومية عدة بالإضافة إلى إضاعته للفرص السهلة أمام المرمى، ونجح توبلي في إستغلال ذلك من خلال الهجوم الخاطف وتقدم بعد ذلك لأول مرة في المباراة (7-6) في الدقيقة 16.
وعاد الدير بعد ذلك للإمساك بزمام الأمور مع مشاركة علي عبدالهادي ولعب الفريق بأسلوب دفاعي محكم إلا أن كل الفرص التي سنحت له أضاعها نتيجة لتألق الحارس محمد عباس من جديد، وساهم خروج علي عبدالهادي للإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 19 في عودة توبلي للمقدمة (9-7) في الدقيقة 21 إلا أن خطأين هجوميين متتاليين لتوبلي استغلهما علي زهير كما يجب من خلال الهجوم الخاطف وعادل النتيجة (9-9)، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك للدير بفارق 3 أهداف (15-12)، وساهم في هذا التفوق بالنسبة للدير لاعبه محمد ميرزا الذي أعطت مشاركته الهجومية إضافة نوعية خلال الدقائق الخمس الأخيرة.
ولم تتغير الوضعية الفنية للمباراة خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وظل الدير صاحب الأفضلية بدليل أن وسع الفارق مع الدقائق العشر الأولى إلى 7 أهداف (22-15) ولو أراد أكثر من ذلك لكان له ما أراد لولا إضاعة الفرص وتألق الحارس التوبلاني محمد عباس، وواصل الدير تقدمه في النتيجة ورفع الفارق إلى 9 أهداف (28-19)، قبل أن تنتهي المباراة بعد ذلك بنتيجة (35/25). أدار المباراة معمر الوطني ومحمد قمبر.
البحرين يتفوق على سماهيج
وفي افتتاح مباريات بطولة الكأس حقق البحرين فوزا صعبا على سماهيج بنتيجة (30-28)، وانتهى الشوط الأول لصالحه كذلك بفارق هدفين (16-14)، وتأهل بذلك للدور ربع النهائي لملاقاة حامل لقب بطولة الدوري النجمة، وقدم البحرين وسماهيج مباراة طيبة المستوى اتسمت بالندية والتكافؤ في دقائقها، وكان سماهيج صاحب الأفضلية في النتيجة مع دخول المباراة دقائقها العشر الأخيرة، إلا أن خبرة لاعبي البحرين حسمت الأمر في النهاية بالإضافة إلى إضاعة الفرص السهلة أمام حارس البحرين صادق علي الذي تألق في الدقائق الأخيرة. أدار المباراة غسان أمير ورضا شعيب.
الشباب يخشى مفاجأة الاتفاق في أقوى مباريات كأس اتحاد اليد
تستكمل مباريات الدور التمهيدي لكأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد بإقامة لقاءين يختتم بهما الدور، إذ يلتقي في المباراة الأولى حامل لقب البطولة الموسم الماضي وخامس الدوري الأهلي بصاحب المركز الأخير بالدوري أم الحصم وذلك في الساعة 6:30 مساء، تليها لقاء صاحب المركز الرابع بالدوري الشباب ببطل المجموعة الثانية في الدوري الاتفاق في الساعة 7:00 مساء، وكل ذلك على صالة بيت التمويل الخليجي بمجمع أم الحصم.
وسيبدأ حامل اللقب الأهلي دفاعه عن لقبه بلقاء فريق أم الحصم، في لقاء يتوقع أنْ يتسيّده الأهلي الذي يضم أكثر من لاعب يلعب في المنتخبات الوطنية وصاحب أسماء كبيرة يتقدمها أحمد عبدالنبي وماهر عاشور العائد من الإصابة وغيرها من الأسماء التي لن تجد صعوبة في تجاوز عقبة أم الحصم.
وقد تكون المباراة مع الحلقة الأضعف فرصة لفريق الأهلي الذي حقق مركزا متأخرا في الدوري هو الأوّل للفريق منذ سنوات كان فيها ينافس على المراكز المتقدّمة، في دوريا انتهى لصالح النجمة بداية الأسبوع الماضي، وذلك من أجل إيجاد التجانس مع عودة المصابين الكثر من الإصابة.
يُضاف إلى ذلك أنّ الفريق سيكون لأوّل مرة تحت قيادة ابن النادي الوطني إبراهيم عبّاس الذي عيّن بعد إن إقالة إدارة الفريق المدرب الجزائري الأسبق لخضر عروش بالتراضي نتيجة للنتائج المخيّبة التي حققها الفريق في الدوري، وبالتالي فإن عباس سيسعى لوضع لمساته في هذه المباراة، والاستفادة من هذا اللقاء السهل نسبيا في إعطاء العائدين من الإصابة الفرصة لتحقيق انسجام جيّد يخدم الفريق في لقائه المتوقع في الدور المقبل، وقد يعمل عبّاس على إراحة أكثر من لاعب وخصوصا أولئك الذين لعبوا مباريات الدوري المزدحمة والمتواصلة.
في المقابل، يسعى أم الحصم لتقديم صورة طيّبة أمام حامل اللقب، وخصوصا أنّ الفريق بدأ يقدّم بعض المستويات الجيّدة في الآونة الأخيرة في المباريات التي لعبها في أواخر منافسات المجموعة الثانية التي جاء فيها في المركز الأخير وحقق أولى نقاطه في الدوري منذ سنتين.
وفي الدور الثاني «ربع النهائي» سيواجه الفائز من مباراة الأهلي مع أم الحصم صاحب المركز السادس في الدوري التضامن.
الشباب × الاتفاق
لقاء هو الأقوى في الدور التمهيدي مع المستوى المتطور الذي يقدمه فريق الاتفاق وآخره فوزه بالمركز الأول في المجموعة الثانية (السابع في الدوري)، لكنه اليوم ربما يطمع في نقاط الشباب الذي في المقابل يأمل في المحافظة على حظوظه في المنافسة على لقب الكأس، بعدما استعادوا توازنهم في الأسبوع الأخير من الدوري وحققوا انتصارهم الأول على التضامن احتلوا به المركز الرابع في الدوري بعد أن كانوا في المركز الأخير، وهم اليوم يأملون مواصلة هذه الانتصارات والبقاء إلى جانب فرق المقدمة التي تؤهله بالتالي إلى اللعب في الأدوار النهائية ضمن المجموعة الثانية.
وسيسعى الفريق تحت قيادة مدرّبه الوطني عصام عبدالله إلى تحقيق الفوز ولا غير والاستفادة من جميع إمكانات الفريق منها عودة اللاعب جاسم السلاطنة للعب بعد شفائه من الإصابة إلى جانب حسين الصياد وعلي مكي والحارس أحمد منصور، مع أخذ الحيطة أكثر من المفاجآت الاتفاقية المتوقع حدوثها، الفريقان لعبا في الدور التمهيدي للدوري وفيها فاز الشباب بنتيجة 34/26.
الاتفاق من جانبه يأمل مواصلة عروضه الجيّدة في الدوري، وبالتالي فإنه يأمل تقديم صورة إيجابية كدليل على مستواه المتصاعد وإحداث المفاجأة، أو على أقل التقادير تقديم مستوى جيّد أمام الاتفاق، وهو الذي يعتمد على لاعبين شباب أمست لديهم الخبرة الكافية لقيادة دفة المباراة، يتقدمهم لاعب المنتخب الوطني للشباب وأبرز لاعبيه أحمد عباس، وسيعمل وفقا للإمكانات المتاحة لمدربه الوطني عادل السباع على تقديم صورة طيبة على أقل تقدير ومحاولة تحقيق مفاجأة كبرى بالفوز على أحد الفرق المرشحة للبطولة.
الفائز من لقاء الشباب والاتفاق سيقابل وصيف بطل الدوري باربار في لقاء آخر يتوقع أن يكون مثيرا. والفائزان في هاتين المباراتين سيتواجهان في المربع الذهبي والفائز للمباراة النهائية بعد ذلك أيضا.
أحمدي: انتظروا الأهلي الحقيقي في الكأس
أكّد لاعب النادي الأهلي الدولي أحمد عبد النبي في تصريح خص به « الوسط الرياضي « بأنّ المدرب الجزائري لخضر عروش أفضل مدرّب أشرف عليه في تاريخه الرياضي الطويل، وقال أيضا: « لا أحد يختلف على كفاءة العروش التدريبية، فهو من أفضل المدرّبين ورحيله عن فريقنا لا يقلل من شأنه «، وأضاف قائلا « أعتقد بأننا اللاعبين لم نساعد العروش بالقدر الكافي في مهمته لكي ينجح النجاح المتوقع منه، أو بالأحرى الظروف التي صاحبت الفريق في هذا الموسم من إصابات بالإضافة إلى احتراف سعيد جوهر في الإمارات قد أثر علينا بشكل مباشر، لذلك فإنّ أوّل من يتحمّل المسئولية هو نحن اللاعبين، وأنا أعتذر للعروش عني ونيابة عن اللاعبين عن ذلك على الرغم من أنّ السبب ظروف ليست في يدنا».
وتطرّق أحمدي بعد ذلك لجماهير ناديه الأهلي قائلا « منذ بداية الموسم ونحن نمر بظروف صعبة، كنا ومازلنا في أمس الحاجة إلى دعم الجماهير لنا، أنا أستغرب من العدد الذي حضر المباريات الماضية، متأكدا بأنّ هذا العدد ومع احترامي له ليس الرقم الحقيقي لجماهير النادي المعروفة بدعمها لمختلف الألعاب وبالأخص لعبة كرة اليد» وأضاف « ما مضى قد أنهتا، وأتمنى أن تحضر الجماهير الأهلاوية بكثافة لمآزرتنا في بطولة الكأس التي تعتبر آخر فرصة لنا في تحقيق الذهب خلال هذا الموسم بعد أن فقدنا البطولة الخليجية بالإضافة إلى بطولة الدوري، أريد كما يريد بقية اللاعبين فزعة جماهيرية في بطولة الكأس، وبدوري أعدهم بأنْ يظهر الفريق بمستوى مغاير عن الفترة الماضية « وقال بعد ذلك « المدرب الوطني إبراهيم عبّاس يعمل بصورة جيّدة معنا لكي يوصل بالفريق إلى مستوى يُرضي الطموح «.
يشار إلى أن الأهلي قد اتفق بالتراضي مع المدرب الجزائري لخضر عروش على ترك الأخير لمهمّة الإشراف الفني على الفريق، وسلمت المهمّة إلى المدرب الوطني إبراهيم عبّاس الذي جاء للجهاز الفني عوضا عن علي العنزور المستقيل، ووقع الأهلي في مجموعة صعبة خلال بطولة الكأس إذ يتعين عليه اللعب ضد أم الحصم في مباراة سهلة وبعدها يجد نفسه أمام التضامن الذي أحرجه كثيرا خلال هذا الموسم، وإذا قدر له التأهل للدور قبل النهائي فسيلاعب الفائز من لقاء الشباب وباربار، وبالتأكيد أنّ الأهلي وعلى الرغم من الظروف المحيطة به يعتبر رقما صعبا وهو قادر على العودة من جديد للمنافسة وبقوّة.
العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ