أطاح «التاج» المنامي بآخر الكبار الرفاع وقهره بهدفين مقابل هدف في الجولة رقم (21) قبل الأخيرة من دوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى بعد أداء جاد استطاع من خلاله كشف أوراق السماوي وخصوصا في الشوط الثاني وتحويل تأخره الى فوز مستحق ليرفع رصيده إلى (28 نقطة) ويخطف المركز الخامس من الشرقي وواصل هوايته في قهره للكبار بعدما قهر الرفاع في القسم الأول وتعادل مع الأهلي وهزم المتصدر المحرق وها هو اليوم يعيد الكرة بالفوز المستحق على الرفاع مرة أخرى.
أحرز هدفي المنامة البديل محمود غلوم في الدقيقة 19 وميلان في الدقيقة 38 من الشوط الثاني بينما أحرز هدف الرفاع الوحيد المدافع يأمن بن ذكري في الدقيقة 23 من الشوط الأول. وشهدت المباراة احتجاجات واسعة من الفريقين على قرارات الحكم وخصوصا الرفاع. وأبعد الحكم احد جماهير الرفاع الذي تلفظ بكلمات قاسية عليه.
الشوط الأول
قدم الفريقان خلال الشوط الأول أداء متكافئا تقاسما فيه كل فريق السيطرة على منطقة الوسط ولكن من دون أن يستطيع كل منهما اختراق الجدار الأخير لدفاعيهما وبالتالي غابت الخطورة عنهما الا في بعض الحالات.
كانت البداية للمنامة خلال الربع الساعة الأولى إذ استطاع أن يغلق منطقة وسط الرفاع ولم يتح لهم الفرصة في التحكم بحرية في التمرير أو الانتقال ووصل بذلك المنامة كثيرا الى مرمى الرفاع ولكن من دون خطورة وذلك بسبب الاستعجال وعدم التركيز.
اما الرفاع فبعد هذه الدقائق صار يبحث عن حلول أخرى لكي يصل بها إلى الهجوم فاستطاع ان يلعب على أطراف الملعب ومن ثم الاستفادة من المساحات الفارغة في العمق الوسطي ومن ثم المباغتة في الهجوم. هذا الحال أتعب وسط المنامة الا أن هذا الأمر لم يدم كثيرا للرفاع إذ أحرز هدفه الأول في الدقيقة 23 عن طريق مدافعه المتقدم يأمن بن ذكري اثر كرة ثابتة نفذها حسين سلمان قوية ارتدت من الحارس المنامي لتجد بن ذكري الذي لم يتوان في إيداعها المرمى.
بعد هذا الهدف صار اللعب سجالا بين الفريقين وسط أخطاء سهلة في التمرير، وصار كل فريق يحاول أن يجد لنفسه الهجمات الخطرة ولكن من دون فاعلية تذكر.
لعب الرفاع بطريقة 4/4/2 تتحول إلى 3/5/2 في الهجوم بانطلاقة احد الظهيرين إلى الأمام وينتقل حسين سلمان لمساندة الهجوم المكون من عوض راغب وإسماعيل محمد، فيما لعب الخزامي والنعيمي في الارتكاز مع اعطاء الخزامي الفرصة الأكثر في التقدم إلى الهجوم، فيما لعب خالد سمير قريبا من الهجوم للمساندة وحصل هذا اللاعب على أكثر من كرة للتسديد ولكنه تردد كثيرا مع انه كان مواجها للمرمى. وأضاع أكثر من فرصة خلال هذا الشوط.
المنامة لعب بطريقة 4/4/2 معتمدا على نشاط الوسط الذي لعب فيه الكسندر ومحمد عباس علوي في الارتكاز ومن أمامهم ايفان الذي لعب قريبا من الهجوم فيما لم يكن الظهيران بالمستوى المطلوب لاختراق الطرفين واللعب بالكرات العرضية، وكان بإمكانه الخروج بالتعادل لولا الخطأ الذي ارتكبه الحارس في صده للكرة الثابتة بسوء تقدير ولكن لم يكن مدافعا موجودا لابعاد الكرة فلعبها بن ذكري في المرمى. عموما لم يكن المنامة سيئا بل استطاع أن يجاري الرفاع أو حتى يتفوق عليه في بعض مجريات هذا الشوط.
الشوط الثاني
جاء الشوط الثاني حاملا الأفضلية الفنية للمنامة في معظم المجريات أن لم تكن كلها بفضل الاحكام الذي عمله الفريق في الوسط مانعا مصادر الخطورة لدى الرفاع من التحكم في التمرير أو الانتقال إلى الهجوم فصارت له السيادة المطلقة في هذه المنطقة، واستطاع أن يصل كثيرا لمرمى الرفاع ولكن سوء التقدير في بناء الهجمات وعدم وجود المتمركز في عمق الهجوم بصورة سليمة والا استطاع المنامة إحراز الكثير من الأهداف ولم يستثمر ارتباك الدفاع وارتكاب الأخطاء بصورة غريبة، ومع ذلك استطاع المنامة إحراز هدف التعادل في الدقيقة 19 عن طريق البديل محمود غلوم اثر كرة أمامية داخل منصة الجزاء من دون مزاحمة من دفاع الرفاع بن ذكري لعبها غلوم بذكاء في المرمى على يسار حارس الرفاع.
وسط الرفاع كان مكشوفا ومفككا وصار كل لاعب بعيدا من الآخر ما اوجد فراغات كثيرة لم يستطع مدرب الفريق في علاجها حتى مع التبديلات التي أجراها وعانى الفريق كثيرا في هبوط أدائه الفني غير الطبيعي لكل اللاعبين. وهذه الحال كانت ملازمة الفريق في الكثير من المباريات من دون أن يكون هناك أي علاج جذري لها.
وسط هذه الأمور من السيطرة المنامية استطاع إحراز هدفه الثاني مستفيدا من سوء حال الدفاع السماوي من تمريرة أمامية لهدافه ميلان الذي استفاد من خطأ المدافع بوبشيت ودخل بها منطقة الجزاء ولعبها سريعة في المرمى على يسار الحارس في المرمى في الدقيقة 38. التبديلات التي اجراها مدرب الرفاع لم تؤت اكلها وكانت في غير محلها خصوصا دخول راشد محمد بدلا من إسماعيل محمد ولا ندري ما الهدف من وراء هذا التبديل والفريق متأخر بهدف ودخول عبدالرحمن مبارك أيضا لم يضف أي جديد لأداء الرفاع ولا حتى دخول حسن فريد بدلا من الخزامي أضاف الشيء الفاعل فظل الفريق كما هو عليه على رغم توجهه إلى الهجوم ولكن من دون فاعليه تذكر، ولعب باقي الدقائق باستعجال وتسرع ومشتت الفكر والذهن ما اثر على تركيزه ولكن كاد الرفاع ادراك التعادل في الوقت بدل الضائع من ثابتة نفذها حسين سلمان في الزاوية البعيدة أبعدها ببراعة حارس المنامة إلى ركنية وحافظ على فوز فريقه حتى صافرة الحكم النهائية.
أدار المباراة الحكم جميل جمعة بمساعدة الدولي جعفر القطري والدولي خالد خليل والدولي حسين عبدالعزيز حكما راليا.
العدد 2084 - الثلثاء 20 مايو 2008م الموافق 14 جمادى الأولى 1429هـ