تأهل حامل لقب مسابقة الدوري ووصيف كأس العام الماضي النجمة إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وذلك بالفوز على البحرين بنتيجة (28/20)، في حين أن شوط المباراة الأول قد انتهى بالتعادل (12/12)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وبذلك يكون النجمة على باب عتبة من الوصول للمباراة النهائية.

وقدم البحرين والنجمة مباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية، والبحرين على رغم الخسارة فإنه ظهر بمستوى فني جيد وتمكن من إحراج النجمة في بعض فترات المباراة، ولولا إضاعة الفرص السهلة وتألق الحراسة النجماوية ممثلة في هشام عبدالأمير الذي أدى مباراة طيبة المستوى وكان أبرز اللاعبين في النجمة، والأخير لم يحسم المباراة بهذا الفارق إلا في الخمس دقائق الأخيرة، وبرز من البحرين الحارس صادق عبدعلي بالإضافة إلى عبدالله الحاج وحسين مدن في الشوط الأول تحديدا.

وجاءت البداية مثالية جدا بالنسبة إلى النجمة الذي تقدم في النتيجة مع الدقيقة العاشرة (7/3) بفضل التألق اللافت للحارس هشام عبدالأمير ومن ثم التطبيق السليم للهجوم الخاطف الذي تألق فيه بدر البلوشي الذي سجل 4 أهداف من الأهداف التي سجلها النجمة خلال الدقائق الماضية، إلا أن البحرين عاد بعد ذلك نتيجة للتماسك الدفاعي بالإضافة إلى تألق عبدالله الحاج الهجومي في التصويب من الخط الخلفي وسط غياب حوائط الصد النجماوية، وواصل البحرين أفضليته في الدقائق التالية ونجح في إدارك التعادل الأول له في المباراة (8/8) مع الدقيقة 21، ويدين البحرين في ذلك إلى التألق اللافت للحارس صادق عبدعلي الذي تعامل بإيجابية مع تصويبات النجمة من الخط الخلفي، وأراد مدرب النجمة صالح بوشكريو تنشيط الهجوم فأشرك عبدالمحسن حبيب بدلا من محمد عبدالنبي، وما ميز الهجوم البحريني خلال دقائق التفوق أن حسين مدن لعب أشبه بصانع الفرص السانحة للتسجيل لعبدالله الحاج بالإضافة إلى محمود جناحي وذلك على رغم الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، وهذه الميزة قادت البحرين بعد ذلك للتقدم الأول في المباراة (9/8) مع الدقيقة 23، وما يدلل تراجع الهجوم النجماوي أنه لم يسجل خلال الـ 13 دقيقة الماضية سوى هدف واحد فقط، وطلب على الفور بوشكريو وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه لأجواء المباراة من جديد، وأشرك هذه المرة جاسم محمد بدلا من مهدي مدن، وشهد الهجوم تحسنا نسبيا إلا أن البحرين واصل نجاعته الهجومية ورفع الفارق إلى هدفين (12/10) في الدقيقة 27 قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك (12/12)، واستفاد النجمة من خروج محمود بوحمود للإيقاف لإدراك التعادل في نهاية الشوط.

وبدا النجمة أفضل حالا في الشوط الثاني بدليل أنه عاد للمقدمة ورفع الفارق إلى 3 أهداف (16/13) مع الدقيقة الثامنة وذلك نتيجة للترابط الدفاعي المميز وخصوصا حسن محمود الذي كان العلامة الفارقة في الدفاع، ونجح الدفاع النجماوي في إيقاع البحرينيين في الأخطاء الهجومية، إذ أحسن مراقبة حسين مدن الذي لم يظهر خلال الدقائق الماضية وجود عبدالله الحاج في مركز الجناح الأيسر أضعف الخط الخلفي، وواصل النجمة بعد ذلك تفوقه الدفاعي ورفع الفارق إلى 5 أهداف (18/13) مع الدقيقة العاشرة ولولا تألق صادق عبدعلي في بعض الكرات لكان الفارق قد وصل إلى 8 أهداف على الأقل، وغالبية الأهداف النجماوية جاءت عبر الهجوم الخاطف (الفاست بريك) الذي قاده محمد عبدالنبي ونفذه الجناحان السيدمجيد الموسوي وبدر فقير، وفي الدقيقة 11 خرج مهدي مدن للإيقاف لمدة دقيقتين ما أعطى البحرين الفرصة في العودة من جديد لتصبح النتيجة (19/16) مع الدقيقة 13، وفي الدقيقة 14 استبعد طاقم المباراة لاعب البحرين حسين سلمان لمخاشنته جاسم محمد والقرار المتخذ كان صحيحا إلى أبعد الحدود قبل أن يستبعد الأخير لتلفظه على اللاعب، وعمليا فإن البحرين واصل صحوته وقلص الفارق إلى هدف (19/18) في الدقيقة 16 وسط تراجع لافت للنجمة على المستويين الدفاعي والهجومي.

وتوقفت الصحوة البحرينية مع خروج محمود جناحي للإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 17 وتمكن من رفع الفارق إلى 3 أهداف (21/18) ثم إلى 4 أهداف (24/20) في الدقيقة 24 التي شهدت خروج مهدي مدن بالإضافة إلى حسن محمود للإيقاف لمدة دقيقتين، وفي الدقيقة التالية خرج السيدمجيد الموسوي ليبقى النجمة بثلاثة لاعبين في الملعب فقط، وعلى رغم ذلك لم يستغل البحرين هذه الظروف وبدلا من أن يسجل سجل النجمة في مرماه هدفا لتصبح النتيجة (25/20) ويحسب للحارس هشام عبدالأمير تألقه في الدقيقتين الماضيتين، وانتهت المباراة بعد ذلك (28/20). أدار المباراة غسان أمير بالإضافة إلى محسن المولاني ووفقا في قيادة المباراة إلى أبعد الحدود.