نفذ الفريق الديراوي بجلده من مصيدة الاتحاد وتأهل لملاقاة النجمة في الدور نصف النهائي، وذلك حين تغلب على الاتحاد بنتيجة 28/23، بعدما قلب تأخره في نهاية الشوط الأول الذي جاء لصالح الاتحاد بنتيجة 11/10، بعد مباراة متوسطة المستوى، فشل فيها الدير في فرض سيطرته المتوقع طوال 45 دقيقة، ووسط أداء لافت للاعبي الاتحاد.
بداية ضعيفة من الفريقين مع افضلية نسبية لصالح الدير الذي على رغم تقدمه المستمر، إلا أنه أضاع فرصا كبيرة لتوسيع الفارق مرارا من خلال التضييع غير المبرر للفرص الكثيرة، ليستغل ذلك الاتحاد في تقليصه في كل مرة، حتى أنه حقق التعادل في الدقيقة 15 وبنتيجة 5/5.
وعاب على لاعبي الدير الاستعجال وعدم التمرير الجيد وحتى التسديد غير المركز في مواجهة حارس الاتحاد خالد عباس الذي تألق في صد الكثير من الكرات، لدرجة أنه منع الجناح الأيمن للدير علي زهير من التسجيل في كل مرة ينفرد بها، ليستغل الاتحاد هذا التألق في قلب المعطيات والتقدم بالنتيجة لأول مرة في الدقيقة 19 وبنتيجة 7/6.
ولم تفد التغييرات المتكررة التي قام بها مدرب الدير وخصوصا في خطه الخلفي، إذ إن التسرع ورغبة توسيع الفارق سريعا أدى إلى دخول اللاعبين في سلسلة غير طبيعية من الأخطاء الفردية، ليستفيد الاتحاد من ذلك في صناعة هجمات قد تكون غير قوية، إلا أنها مركزة، وفي بعض الأحيان سهلة استغلت تفكك الدفاع الديراوي الذي اعتمد اللعب بطريقة 6/صفر.
في المقابل لعب الاتحاد بطريقة متقدمة 5/1 ونجحت ربما هذه الخطة في إيقاف الخطورة البسيطة للخط الخلفي الديراوي الذي أراد الاختراق، ونجحت هذه الخطة في استغلال الكثير من الكرات الساقطة والضائعة من لاعبي الدير والارتداد بها في هجمات مرتدة تمكنت من توسيع الفارق لأول مرة إلى 3 أهداف 11/8 قبل دقيقيتين من النهاية، ليعجل مدرب الدير المصري أحمد فخري بطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء.
بعد ذلك استطاع الدير تقليص الفارق سريعا إلى هدف واحد مستفيدين من التمريرات غير السليمة للاعبي الاتحاد وعدم نجاحهم في الاستفادة، إلا أنه لم يتمكن من تقليصه لأكثر من ذلك لينتهي الشوط الأول لصالح الاتحاد بفارق هدف وحيد وبنتيجة 11/10.
ونجح الدير مع بداية الشوط الثاني في تحقيق التعادل سريعا على رغم أنه كان بالإمكان أن يسجل أكثر من هدف، إلا أن استعجاله المتكرر ضيع على لاعبيه فرصتين متتاليتين، في مقابل تمكن الاتحاد من استعادة التقدم من جديد.
وعمل الدير على مفاجأة الهجوم الاتحادي بتغيير طريقة الدفاع إلى متقدم 4/2، إلا أن التنفيذ لم يكن بالشكل المطلوب مع نجاح لاعبي الاتحاد في اختراقه من خلال التحركات الإيجابية وتغيير المراكز التي أربكت الدفاع الديراوي، في المقابل حقق لاعبي الدير التعادل سريعا، ولكن بعد تضييع أكثر من كرة كانت ستمكنهم من خطف النتيجة، ليبقى الاتحاد متقدما بالنتيجة التي وصلت في الدقيقة 10 إلى هدف 16/15.
واستفاد الدير من النقص العددي نتيجة استبعاد لاعب اتحادي وكسب التقدم لأول مرة منذ التقدم الاتحادي وزيادة الفارق بعد ذلك على رغم استمرارهم في تضييع الكثير من الكرات السهلة، ليصل الفارق لصالحهم إلى 3 أهداف وبنتيجة 21/19.
واتضح خلال ذلك شعور لاعبي الدير بالحرج الكبير لتواضع مستواهم، في ظل المستوى الجيد الذي يقدمه لاعبو الاتحاد، في مقابل بدا التعب والإرهاق يأخذ نصيبه من لاعبي الاتحاد، ليستغل ذلك الدير في الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي جاءت نتيجة للكرات الساقطة من لاعبي الاتحاد والتي سهلت المهمة للدير.
هذا الفارق أعاد المستوى والأداء للاعبي الدير الذين تمكنوا من مواصلة توسيع الفارق، بعدما نجح في المقابل دفاعه في سد الثغرات التي كانت موجودة بقوة قبل ذلك، وخصوصا مع تسليطه المراقبة اللازمة على هداف الاتحاد محمد الاسكافي، لينجح الدير في فرض أسلوبه والاستفادة من الكرات الساقطة من لاعبي الاتحاد واعتماد السرعة في هجومه، حتى نهاية المباراة لصالحه بفارق 5 أهداف وبنتيجة 28/25. أدار اللقاء الحكمان محمد قمبر ومعمر الوطني.
العدد 2088 - السبت 24 مايو 2008م الموافق 18 جمادى الأولى 1429هـ