قالت تونس إن إفريقيا مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعبئة طاقاتها من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية تؤسس لمرحلة جديدة كفيلة بتحقيق تطلعات شعوب القارة للسلم والأمن والازدهار. وأكدت في بيان وزعته أمس (الأحد) بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السابعة لإنشاء الاتحاد الإفريقي، عزمها على مواصلة العمل من أجل كسب رهان العمل الإفريقي المشترك ومساندة كل الجهود المبذولة لمعالجة قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية. واعتبرت في بيانها أن الإتحاد الإفريقي «يعد الإطار الأمثل لتحديث وتفعيل العمل الإفريقي المشترك، والمنبر الأنسب للتعبير عن مشاغل الشعوب الإفريقية وطموحاتها»
ولاحظت من جهة أخرى أن الاحتفال بيوم إفريقيا الذي ينتظم هذا العام تحت شعار «تحقيق أهداف الألفية بشأن المياه والتطهير»، يتزامن مع احتدام الأزمة التي تعيشها العديد من الدول الإفريقية بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الصعب الذي جعل من تحقيق الأمن الغذائي تحديا جديدا ومصيريا.
واعتبرت أن هذا الأمر «يؤكد الحاجة إلى ضرورة تضافر الجهود لرفع هذا التحدي بالاعتماد على ما تزخر به القارة من موارد طبيعية مهمة وبتعبئة الطاقات كافة وكذلك بتحقيق التكامل بين اقتصادات الدول والاستفادة من الميزات التفاضلية بينها».
العدد 2089 - الأحد 25 مايو 2008م الموافق 19 جمادى الأولى 1429هـ