حذر استشاريو الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى سعد التخصصي من تزايد نسبة الإصابة بالربو خلال الربيع والصيف بسبب تقلبات الهواء ودخان المصانع والسيارات، مؤكدين أن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يؤديان إلى جفاف الأغشية المخاطية للشُّعب الهوائية ومن ثم ظهور المرض.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى سعد التخصصي ربيع خوقير خلال الحلقة النقاشية التي عُقدت في المستشفى عن الأمراض الباطنية والصدرية وطب الطوارئ، إلى أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت الربو مرضا مزمنا، بسبب كثرة انتشاره في معظم بلدان العالم، وبعد أن وصل عدد المصابين به إلى 600 مليون حال على مستوى العالم.
وأضاف «إن عدد الأطفال المعرضين للربو يتزايد عاما بعد عام، وذلك لعدم اكتمال الجهاز التنفسي بشكل سليم عند الأطفال الخدج، كما يتزايد أعداد المسنين الذين يصابون بمرض الربو، وفي الوقت ذاته، فإن من الملاحظ أن الأشخاص الذين يعاني أحد أفراد عائلتهم من مرض الربو هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. منبها إلى أن خطورة المرض تزداد إذا علمنا أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص المصابين بالربو أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض الأخرى بنسبة تصل إلى 4 أضعاف».
وأشار إلى أن هناك الكثير من العوامل الخارجية والداخلية التي تُسبب مرض الربو، فمن العوامل الخارجية تلوث الهواء ودخان المصانع والسيارات والمازوت والأوزون وغيرها، أما العوامل الداخلية فتتمثل في تدخين السجائر والشيشة وعثة غبار المنازل وتربية الحيوانات الأليفة وغيرها».
وأكد أن هناك عدة برامج تطبق بمستشفى سعد لتشخيص المرض، إذ يتم فحص صدر المريض خلال 45 دقيقة فقط من خلال جهاز فحص وظائف الرئتين الذي يُعد من أحدث الأجهزة الطبية في العالم. وأوضح أن هذا الجهاز يقوم بتحديد وظائف الرئتين من حيث قوة الشهيق والزفير، وبالتالي تحديد ما إذا كان هناك ضيق في الشعب الهوائية، مع إمكان معرفة مدى الاستجابة للعلاج.
وفيما يتعلق بعلاج مرض الربو أضاف «إن علاج حساسية الأنف والربو يتضمن مضادات الهيستامين والفنتولين (موسع للشعب الهوائية)، والكورتيزون الموضعي بالنسبة إلى الأنف عبر بخاخ يستعمل بعد غسل الأنف بالمحلول الملحي، أما بالنسبة إلى الصدر فيُستخدم بخاخ آخر عن طريق الفم».
العدد 2090 - الإثنين 26 مايو 2008م الموافق 20 جمادى الأولى 1429هـ