العدد 2091 - الثلثاء 27 مايو 2008م الموافق 21 جمادى الأولى 1429هـ

«المُراهق» بوروتش يحمي عرش البولنديين في «يورو»

نشأ الحارس البولندي ارتور بوروتش على عشق الدانمركي بيتر شمايكل، فانخرط بعمر التاسعة مع نادي بلدته «بوغون سيدلشي»، ليرتقي إلى الفريق الأوّل بعمر الخامسة عشرة ويسير على طريق النجومية.

أمضى بوروتش ثلاث سنوات مع بوغون قبل أن يرضخ لناديه المفضل ليجيا فرصوفيا إذ بقي مع الفريق الرديف ليطلب إعارته إلى نادي «دولكان زابكي» لمدة ستة أشهر كانت كافية كي يعود إلى ليغيا ولكن هذه المرة كحارس أساسي.

تألق «بورول» لمدة أربع سنوات مع فريق العاصمة، وأبهر الجماهير بصدات خرافية عن خط المرمى ومن الجو، ما دفع نادي سلتيك الاسكتلندي الباحث عن حارس يستعيره في العام 2005 بعد فشله بضم الفنلندي انتي نييمي، فتحوّلت الإعارة إلى عقد طويل الأمد بعد إحراز سلتيك لقبي الدوري والكأس.

كرر بوروتش إنجازاته مع الفريق نفسه في الموسم اللاحق، كما أنه قدم مستويات خارقة في دوري أبطال أوروبا أمام آي سي ميلان الإيطالي إذ صد عشرات الكرات وخرج أمام النادي اللومباردي بهدف البرازيلي كاكا في التمديد، لذا وضعه الفريق الإيطالي على لائحة مشترياته أملا منه بخلافة البرازيلي العجوز ديدا، لكن البولندي العملاق مدد عقده حتى صيف 2011 مع فريق مدينة غلاسغو.

ومن المباريات التي لمع فيها نجم الحارس العملاق عندما صد ركلة جزاء لمانشستر يونايتد الإنجليزي سددها الفرنسي لويس ساها في الدقيقة 89 ساهمت بالتغلب على الشياطين الحمر خلال مواجهتهما في دوري أبطال أوروبا 2006، وهو انتخب أفضل لاعب في الدوري الاسكتلندي في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2006 ليحرز جائزة من النادر أنْ تقدم إلى حارس مرمى.

يوما بعد يوم، اكتسب بوروتش (28 عاما) مكانه في تشكيلة المنتخب البولندي خصوصا بعد التراجع المخيف لسلفه يرزي دوديك، وفي هذا الإطار يؤكّد مدرّب الحراس الهولندي فرانس هوك من دون تردد أن «بوروتس هو الحارس الأوّل في المنتخب البولندي» وتمكن من حراسة الشباك البولندية في مونديال 2006 متفوقا على زميله توماس كوتشاك.

ويضيف هوك «ارتور واثق بنفسه ويملك خبرة كبيرة تجعله يقدم مستويات ثابتة ويكون كامل التركيز خلال المباريات».

لكل لاعب ايجابياته وسلبياته، ولبوروتش عيوب لخصها حارس بولندا الأسطوري في سبعينيات القرن الماضي يان طوماشيفسكي «يتعين عليه أن ينتقي كلماته بطريقة امثل بينه وبين زملائه، كما عليه أنْ يقلل من استفزازه لخصومه».

ومن بين الاستفزازات الأخيرة لبوروتش عندما لبس قميصا يحمل صورة البابا يوحنا بولس الثاني (البولندي الجنسية) في مباراة غلاسكو رينجرز البروتستانتي الهوى، وهو نال 5 إنذارات خلال 16 شهرا من الشرطة الاسكتلندية التي اتهمته في إثارة النعرات الطائفية لكنها ما لبثت أن توقفت عن ملاحقته بعدما تلقى دعما جماهيريا كبيرا.

ومن بين مخالفاته الغريبة نيله بطاقة صفراء بعد لحظات على نهاية مباراة هيبرنيان عندما ضبط وهو يسخر من جماهير الفرق، وعندما رفض مصافحة لاعبي رينجرز في العام 2007 بعد انتهاء اللقاء؛ لأنهم «استفزوني وتهجموا علي».

ويضيف طوماشيفسكي مازحا إن «بوروتش ربما يكون الأقل ذوقا بين الحراس العالميين مع الألماني اوليفر كان في اختيار ملابسهم الرياضية».

لا يزال بوروتش من مشجعي ناديه السابق ليغيا فرصوفيا وهو عضو في نادي مشجعيه، ولا يفوت فرصة لمشاهدته عندما يزور العاصمة البولندية.

العدد 2091 - الثلثاء 27 مايو 2008م الموافق 21 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً