سجلت أسعار نفط منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تراجعا طفيفا في تعاملات أمس الأول (الثلثاء) فيما أعلنت إندونيسيا خططا للانسحاب من المنظمة.
وأعلنت الأمانة العامة للمنظمة في فيينا أمس (الأربعاء) أن سعر برميل النفط (159 لترا) سجل أمس الأول 125,92 دولارا بانخفاض مقداره 66 سنتا عن تعاملات (الاثنين) الماضي.
في غضون ذلك أعلنت إندونيسيا العضو الوحيد من منطقة جنوب شرق آسيا في «أوبك» خططا للانسحاب من المنظمة.
ونقل عن وزير الطاقة الإندونيسي بورنومو يوسغيانتورو قوله إن السبب الرئيسي للقرار هو تباطؤ إنتاج النفط في إندونيسيا والذي لا يكفي لتبلية احتياجات السوق المحلية.
يذكر أن النفط من إنتاج دول «أوبك» وعددها 13 دولة يشكل نحو 40 في المئة من إجمالي إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
من جانب آخر نقل التلفزيون الحكومي عن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري قوله أمس إن سوق النفط تحظى بإمدادات وفيرة وإن عوامل أخرى من بينها المشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة وراء ارتفاع أسعار النفط.
وقال نوذري: «الأدلة تشير إلى أن السوق تتمتع بإمدادات وفيرة ... وارتفاع السعر يرجع إلى عوامل أخرى من بينها المشاكل الاقتصادية في أميركا».
وهبط الخام الأميركي الخفيف ومزيج برنت في لندن أكثر من دولارين أمس ليواصلا التراجع عن مستويات الجلسة السابقة مع استمرار البيع لجني أرباح بعد موجة الارتفاع الأخيرة التي وصل فيها إلى مستويات قياسية.
وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 2,18 دولار للبرميل إلى 126,67 دولارا للبرميل في حين هبط سعر برنت 2,14 دولار إلى 126,17 دولارا للبرميل.
واستقرت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية أمس بعد أن منيت بخسائر في الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار ومؤشرات إلى تراجع الطلب من آسيا مع بدء بعض الدول المستهلكة الأصغر حجما تخفيف الدعم لقطاع الطاقة عن طريق زيادة الأسعار المحلية للوقود.
وزاد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم يوليو/ تموز 10 سنتات إلى 128,93 دولارا للبرميل، بعد أن هبط 3,34 دولارات أمس الأول مواصلا التراجع عن مستوى قياسي مرتفع بلغ 135,09 دولارا سجله الأسبوع الماضي. واستقر خام القياس الأوروبي مزيج برنت عند 128,31 دولارا للبرميل.
وارتفع الدولار الأميركي أمس الأول وحافظ على مكاسبه في التعاملات الآسيوية أمس بعد بيانات للمساكن الجديدة في أميركا أظهرت زيادة غير متوقعة.
البرتغال تطالب «الأوروبي» بمناقشة عاجلة لارتفاع أسعار النفط
لشبونة - أ ف ب
طالب وزير الاقتصاد البرتغالي مانويل بينو الاتحاد الأوروبي بإجراء مناقشات «على وجه السرعة» بشأن تدابير تسمح بـ «التخفيف من وطأة ارتفاع أسعار النفط».
وكتب الوزير البرتغالي في رسالة موجهة إلى نظيره السلوفيني أندري فيزجاك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وإلى نائب رئيس المفوضية الأوربية غونتر فرهوغن، إن الهدف هو التوصل إلى «تدابير من شأنها أن تخفف من التأثير السلبي لارتفاع أسعار النفط على المديين القصير والمتوسط». وطالب بينو بمناقشة هذا الموضوع «على وجه السرعة».
وتواجه الحكومة البرتغالية حاليا حركة احتجاج لصيادي السمك الذين قرروا تنفيذ إضراب مفتوح الجمعة احتجاجا على ارتفاع أسعار الغازول.
واعتبر الوزير أن ارتفاع أسعار النفط التي تسجل مستويات قياسية متتالية منذ بداية العام وباتت تتجاوز الـ 130 دولارا، «تنعكس سلبا على الاقتصاد الأوروبي مع تأثيرات مقلقة وخصوصا على النمو والقدرة الشرائية للاسر وتنافسية الشركات وتحديدا الشركات الصغرى والمتوسطة».
ثم عدد جملة من الموضوعات المطروحة للبحث وأوضح «لقد عملنا مؤخرا على تحسين الفعالية في مجال الطاقة وتحديث نظام النقل وإنشاء سوق موحدة للطاقة واستخدام أفضل للطاقات المتجددة وسياسة صناعية متينة. وهي حلول ينبغي علينا اعتمادها سريعا».
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقترح (الثلثاء) على دول الاتحاد الأوروبي وضع سقف لضريبة القيمة المضافة على سعر النفط بهدف الحد من تاثيرات ارتفاع أسعار النفط الخام.
لكن المفوضية الأوروبية أسرعت في الرد معتبرة أن هذه الفكرة سترسل «إشارة سيئة» إلى الدول المنتجة للنفط.
العدد 2092 - الأربعاء 28 مايو 2008م الموافق 22 جمادى الأولى 1429هـ