تعتزم حوالي 50 شركة طيران زيادة رسوم الوقود على تذاكر رحلاتها المنطلقة من هونغ كونغ ابتداء من الأسبوع المقبل بعد موافقة السلطات أمس على الطلب الذي تقدمت به 34 شركة طيران لزيادة الرسوم.

وتشمل قائمة الشركات التي تستعد لزيادة رسوم الوقود «بريتش أيروايز» و«كانتاس إيروايز» و»أير فرانس» و»تشاينا أيرلاينز».

ووافقت هيئة الطيران المدني في الإقليم التابع سياسيا إلى الصين على زيادة الرسوم بنسبة تصل إلى 37 في المئة وهي الزيادة الأكبر من نوعها في هونغ كونغ التي يبلغ عدد سكانها 6,9 ملايين نسمة نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار النفط.

ومن المنتظر زيادة رسم الوقود على تذاكر الطيران للرحلات القصيرة بمقدار 52 دولارا أميركيا وللرحلات الطويلة 133 دولارا ابتداء من الاثنين المقبل.

ويستمر العمل بهذه الرسوم بصورة مبدئية حتى 31 يوليو/ تموز المقبل إذ تتم مراجعتها في ضوء أسعار الوقود في الأسواق العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران كاثي باسيفيك إيروايز التي كانت ضمن الشركات التي تقدمت بطلب زيادة رسم الوقود، توني تايلر إن «أسعار الوقود المرتفعة باتت تمثل تحديا ضخما بالنسبة إلى صناعة الطيران» في العالم. وأشار إلى أن الوقود حاليا بات يشكل حوالي 40 في المئة من تكاليف تشغيل طائرات «كاثي باسيفيك» مقابل 30 في المئة فقط العام الماضي.

... و«كانتاس» تخفض رحلاتها وموظفيها بفعل الزيادة

سيدني - د ب أ

ذكرت الخطوط الجوية الاسترالية «كانتاس» أمس (الأربعاء) أنها ستلغي وظائف وتغلق خطوط طيران وتبيع طائرة لمواجهة ارتفاع كلفة الوقود.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة جيوف ديكسون في بيان إنه «نظرا لحقيقة أن أسعار النفط أمر خارج عن سيطرتنا فإننا نبحث عن مجالات لنا سيطرة فيها».

وأضاف أنه «على رغم استراتيجيتنا للتحوط من أسعار الوقود وفرض رسوم إضافية وزيادة أسعار التذاكر على جميع الخطوط وتجميد عملية التوظيف فإننا لم نستطع سد الفجوة الآخذة في الاتساع بين الزيادة الفعلية في كلفة الوقود والمقدار الذي عوضناه».

كما أعلن ديكسون - الذي قال إن الوقود يمثل حاليا 35 في المئة من النفقات السنوية للشركة - تجميد دفع أجور لكبار المسئولين بالشركة.

وستتخلى «كانتاس» عن طائرة من طراز «بوينغ 737» وتوقف عمل طائرتين من طراز «بوينغ 767» وطائرة من طراز «أيرباص 320» لأسطول شركتها «جيت ستار» التابعة لها.

كما ستلغي الشركة طلب شراء طائرة إضافية من طراز «أيرباص 321».

وكانت «كانتاس» وشركات طيران استرالية أخرى قد أكدت الأسبوع الماضي أن فترة الرحلات ستزيد نظرا لخفض الطائرات سرعاتها من أجل ترشيد الوقود.