صرح وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون في جدة إذ بدأ جولة خليجية أمس الأول (السبت) بأن ارتباط العملات الخليجية بالدولار مسألة سيادية.

وقال بولسون بعد محادثات مع المسئولين السعوديين في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية: إن «هذا القرار قرار سيادي للسعودية وباقي الدول في المنطقة والعلاقة بين هذه العملات والدولار ترجع إلى هذه الدول».

من جهته، أكد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف أن السعودية لا تنوي فك ارتباط الريال بالدولار.

وقال: «كررنا أكثر من مرة أنه ليست لدينا النية لفك ارتباط الريال بالدولار».

وتربط 5 من دول مجلس التعاون الخليجي عملاتها بالدولار بينما فكت الكويت ارتباط دينارها بالورقة الخضراء في مايو/ أيار 2007، ما عزز التكهنات بشأن إمكانية قيام دول خليجية أخرى بخطوات مماثلة.

وتشهد دول الخليج معدلات نمو مرتفعة بالتزامن مع الفورة النفطية لكنها تعاني كذلك من ارتفاع التضخم الذي وصل معدله في الإمارات إلى 9,3 في المئة العام 2006 بموازاة انهيار قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

من جهة أخرى، قال بولسون إن الأسعار الحالية للنفط «تشكل عبئا على الاقتصاد في العالم». لكنه أكد أن الولايات المتحدة «لا تركز اهتمامها على الحلول في المدى القريب ولكن على الحلول على المدى المتوسط والبعيد لأن الأسعار تعتمد على عناصر لها علاقة بالعرض والطلب».