العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ

«الهادئ» غيكاس هداف اليونان القادم

يتميز المهاجم اليوناني ثيوفانيس غيكاس بهدوء حاد داخل وخارج ارض الملعب، بموازاة لعبه دور المهاجم الفتاك بعيدا عن الاستعراض، ما دفع زميله في المنتخب اليوناني جيانيس اماناتيديس لانتقاده قائلا: «لا يجيد التسديد بالرأس، ليس ضخما وتسديداته ليست قوية!»

اتجه غيكاس نحو رياضة المصارعة خلال طفولته في مدينة لاريسا اليونانية، لكن والده عدل خطاه ووجهه لمصارعة مدافعي كرة القدم، فاستهل مشواره مع النادي المحلي في الدرجة الثانية (1998) قبل أن ينتقل إلى كاليثيا إذ برز في دوري المقدمة مسجلا 46 هدفا في 99 مباراة بين 2001 و2004 مساهما في صعود فريقه إلى الدرجة الأولى.

شد غيكاس انتباه مسئولي نادي باناثينايكوس العريق فضمه العام 2005 وكان على مستوى الآمال المطروحة مع فريق العاصمة لتطلق عليه الجماهير لقبا كبيرا هو «اله اليونان» إذ كانت تحتفل بأهدافه على وقع موسيقى «سيرتاكي» اليونانية.

لم يتأخر «فانيس» في فرض سطوته، فأحرز لقب هداف الدوري مسجلا 23 إصابة فتحت له طريق المنتخب اليوناني بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل على رغم انه لم يشارك في منتخبات الفئات العمرية، وطريق الاحتراف الخارجي مع نادي بوخوم الألماني بعدما رفض الانتقال إلى باوك تسالونيكي.

أعطي غيكاس لقب «ضمان الحياة» من قبل المدرب مارسيل كولر خلال وجوده مع بوخوم قبل عامين فسجل 21 هدفا في 32 مباراة خلال موسم 2006/2007 محرزا لقب هداف البوندسليغا، وتفتحت الأعين عليه فاصطاده نادي باير ليفركوزن الذي كان يبحث عن بديل للأوكراني أندري فورونين المنتقل إلى ليفربول.

عانى غيكاس في بداياته مع ليفركوزن لعدم ثقة المدرب ميكايل سكيبه به فلعب دور المهاجم البديل لستيفان كيسلينغ والروسي ديميتري بوليكين، لكنه لحق بالقطار في ختام الموسم اثر إصابة بوليكين فاستعاد مستواه مسجلا 3 أهداف في 3 مباريات بينها هدفين في مرمى هامبورغ أمنت لفريقه مقعدا في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، ليختتم موسمه برصيد 11هدفا في 26 مباراة قبل كأس أوروبا 2008 التي وقع فيها منتخب اليونان في المجموعة الرابعة مع إسبانيا والسويد وروسيا. تأخر غيكاس ليطرق باب المنتخب اليوناني، فهو لم يذق طعم الفوز التاريخي العام 2004 في البرتغال بل كانت أول مشاركة له مع الــ»هيلاس» العام 2005، فخاض 24 مباراة دولية مسجلا 6 أهداف حتى الآن. ودفعت شهية غيكاس المفتوحة أن يصرح لصحيفة روسية على أبواب النهائيات: «كثيرون يعتقدون أن اليونان لن تكرر انجاز 2004، لكننا نملك فريقا قويا ومدربا قديرا هو الألماني أوتو ريهاغل الذي اثبت أن بمقدوره تحقيق المعجزات وإلحاق الهزيمة بأي فريق».

سيكون الصيف الحالي محطة محورية في حياة المهاجم المميز، فبعد انتهاء كأس أوروبا التي يتمنى أن يستمر فيها حتى 29 يونيو/ حزيران موعد المباراة النهائية، ينتظر غيكاس (28 عاما) وزوجته توأما في الأسبوع ذاته على أمل أن يكون قدومهما بمثابة جائزة كبرى على إحراز اليونان لقبها الثاني على التوالي في البطولة القارية.

العدد 2096 - الأحد 01 يونيو 2008م الموافق 26 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً