شهدت عوائد الكويت بشقيها النفطي وغير النفطي ارتفاعا كبيرا خلال الربع الاول من العام الجاري بلغت نسبته نحو 59 في المئة إذ سجلت حوالي 5,4 مليارات دينار مقارنة بحوالي 3,4 مليارات دينار في الربع المقابل من العام الماضي.
وبحسب تحليل وكالة الأنباء الكويتية لنشرة بنك الكويت المركزي المنشورة حديثا فإن العوائد النفطية شكلت كالعادة النسبة الغالبة من العوائد الاجمالية لدولة الكويت إذ بلغت نسبتها حوالي 92,5 في المئة بينما مثلت العوائد الاخرى من رسوم وضرائب وغيرها النسبة الباقية. وتعتبر هذه العوائد الأعلى في تاريخ الكويت لربع واحد إذ جاءت أعلى من العوائد التي تحققت في السنة المالية 2000 - 2001 بكاملها وكذلك أعلى من السنة المالية 2001 - 2002 بينما جاءت أقل بحوالي 500 مليون دينار من السنة المالية 2002 - 2003.
ومع تحقيق هذه القفزة الكبيرة في العوائد فإن اجمالي عوائد السنة المالية 2007 - 2008 بلغ حوالي 18,7 مليار دينار بزيادة 21 في المئة عن السنة المالية قبل الأخيرة.
في المقابل فان المصروفات العامة للدولة تراجعت بنسبة 22,5 في المئة من 3,1 مليارات دينار خلال الربع الأول من العام الماضي الى حوالي 2,4 مليار دينار خلال الربع الاول من العام الجاري.
ويرجع انخفاض المصروفات الى الانخفاض الحاد في باب المشاريع الإنشائية والصيانة والاستملاكات التي انخفضت من 1,5 مليار دينار الى حوالي 795 مليون دينار اي بنسبة انخفاض بلغت حوالي 47 في المئة.
وبذلك يكون اجمالي المصروفات للسنة المالية 2007 - 2008 حوالي 11,3 مليار دينار بزيادة 9,7 في المئة عن السنة المالية 2006 - 2007.
وبحساب الفارق بين الايرادات والمصروفات للسنة المالية الأخيرة فإن إجمالي الفائض المحقق في موازنة الكويت بلغ حوالي 7,4 مليارات دينار بزيادة 42,3 في المئة عن السنة المالية 2006 - 2007.
وبحسب أشهر الربع الأول فان أفضلها من حيث الايرادات كان مارس/ آذار الماضي إذ بلغ اجمالي ايراداته حوالي 1,9 مليار دينار تلاه يناير/ كانون الثاني بحوالي 1,8 مليار دينار واخيرا فبراير/ شباط بحوالي 1,6 مليار دينار.
اما من حيث المصروفات فجاء شهر مارس أيضا في المقدمة إذ بلغ إجمالي المصروفات العامة حوالي 936 مليون دينار ثم شهر فبراير 753 مليون دينار واخيرا شهر يناير حوالي 708 ملايين دينار.
هيئة الاستثمار الكويتية تدرس زيادة حصصها في «سيتي غروب» و»ميريل»
قال العضو المنتدب لهيئة الاستثمار الكويتية بدر السعد أمس (الأربعاء) إن الهيئة تتطلع إلى فرص استثمارية في القطاع المالي وإنها قد تبحث زيادة حصصها في مجموعة «سيتي غروب» وبنك الاستثمار «ميريل لينش» الأميركيين.
وردّا على سؤال عما إذا كانت الهيئة قد تبحث فرصا في القطاع المالي الذي انخفضت فيه أسعار الأصول بفعل أزمة الائتمان، قال السعد لـ «رويترز» إن الهيئة مساهمة في مؤسسة فيزا وإنها تتطلع إلى فرص أخرى.
وقال إن الهيئة قد تنظر في زيادة حصتها في «ميريل لينش» و»سيتي غروب» بعد أن استثمرت فيهما 5 مليارات دولار في إطار مساعيهما لزيادة رأس مالهما خلال يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال السعد: «في سيتي وميريل إذا سنحت فرصة طيبة فسندرسها. هل سنزيد حصتنا؟ الأمر يتوقف على الأداء والإستراتيجية». وأكد أن الهيئة التي تدير استثمارات الكويت من الثروة النفطية استثمرت 800 مليون دولار في الاكتتاب العام في شركة «فيزا» لبطاقات الائتمان.
وأضاف أن الهيئة توصلت إلى اتفاق مع شركة «بريتيش لاند» اشترت بمقتضاها مبنى ويليس في لندن مقابل 400 مليون جنيه إسترليني.
العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ