أدى خلاف نشب بين إحدى المسافرات وطاقم طائرة تعود لأحد مكاتب الخطوط الجوية الخليجية إلى اتخاذ قائد الطائرة قرارا بإرجاع المسافرة وابنتها إلى البحرين، بعد أن كانتا في مدينة الدوحة في طريقهما إلى القاهرة، وذلك كله بسبب حقيبة يدوية كانت المسافرة حملتها معها على متن الطائرة.
إلى ذلك، قال شقيق المسافرة راويا تفاصيل القصة لـ «الوسط»: شقيقتي بحرينية متزوجة من مصري، ولديها بنت تحمل الجواز المصري، وهي تزور البلاد لمراجعة الطبيب لكونها حاملا؛ وبعد أن قضت في البحرين قرابة 25 يوما قمت باستقطاع تذكرة سفر لعودتها وابنتها إلى مصر، وكانت الرحلة من الأقصر إلى الدوحة، وصولا إلى البحرين، ومن ثم العكس في الرجوع إلى مصر.
وأضاف «تم تأكيد الحجز، وفي الموعد المحدد توجهنا إلى المطار، وأدخلنا الحقائب، عدا حقيبتين يدويتين إحداهما كانت تحملها أختي والأخرى ابنتها، وقد تم أخذ الحقيبتين إلى داخل الطائرة، حسبما هو متعارف عليه. وأقلعت الطائرة من مطار البحرين، ولدى وصولها (ترانزيت) إلى مطار الدوحة، وُجِّه الركاب إلى النزول من الطائرة عن طريق الحافلة، وفيما كان الركاب موجودين في الحافلة طلب أحد العمال الآسيويين من شقيقتي الحقيبة اليدوية فامتثلت لطلبه، ولما تم الرجوع إلى الطائرة من جديد سألت أختي عن مصير الحقيبة فرد عليها الطاقم بأنها أخذت إلى الشحن، الأمر الذي أثار حفيظة أختي وغضبها، إذ إن العامل الآسيوي لم يخبرها عن الأمر عند طلبه للحقيبة، بالإضافة إلى أن الحقيبة أخذت للشحن على رغم أنه كان مسموحا حملها بمطار البحرين إلى متن الطائرة، مع العلم أن الحقيبة تتضمن أغراضا قابلة للكسر».
وقال المواطن: «أدى الخلاف إلى ارتفاع صوت أختي، حتى وصل الأمر إلى تدخل قائد الطائرة الذي دخل في خلاف معها. وفي النهاية، طلب قائد الطائرة من شقيقتي النزول من الطائرة، ممتنعا عن الإقلاع بحضورها، كما أنه أحضر لها رجال الشرطة، وهنا أخبرته أختي أنها تنازلت عن الحقيبة، وأن المهم أن تواصل رحلتها، إلا أن الطيّار أصر على موقفه، وفعلا تم إنزال شقيقتي وابنتها من الطائرة»، لافتا إلى أن الأغراض الموجودة في الحقيبة أتلفت حسبما كان متوقعا لوضعها في مكان الشحن. وأوضح المتحدث أن «المشكلة كبرت، حيث أن بنت شقيقتي تحمل الجواز المصري، ولابد من استخراج تأشيرة لها للمكوث في قطر، وهنا طلبنا من الموظفين التعاون معنا بالسماح لها بالدخول إلى البلاد، بعد أن اتصلنا بأهلنا في قطر لحين استخراج التأشيرة، إلا أن الموظفين أصروا على عودة شقيقتي وابنتها إلى البحرين، ولم تجد المحاولات نفعا معهم، وفعلا رجعتا للبحرين، وفي المطار قام الموظفون بمساعدتنا بتجديد التأشيرة السابقة الممنوحة لها التي كانت تحتوي على أيام متبقية، وتم إلغاء قرار إنهاء التأشيرة».
العدد 2099 - الأربعاء 04 يونيو 2008م الموافق 29 جمادى الأولى 1429هـ