تعتبر قبرص ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، وهي من أقدم الجزر المعروفة ويرجع تاريخ سكانها إلى عشرة آلاف سنة، وقد كانت معروفة بإنتاج النحاس، ومنها أخذت هذا الاسم القريب من كلمة نحاس باللغة الإغريقية (كبريوم).

وتقول إحدى الأساطير الإغريقية المشهورة، إن آلهة العشق افروديت اختارت هذه الجزيرة لجمالها وطبيعتها الخلابة لتعيش فيها في فترة صباها، لذلك فإنها تسمى جزيرة العشق، وتسمى أيضا جزيرة الآلهة.

فحمامات أذونيس تقع في منطقة تالا بجانب مدينة بافوس الواقعة غرب جزيرة قبرص، وتمثل هذه الحمامات واحدة من أجمل البقاع السحرية الرائعة والفريدة في الجزيرة.

استفادت قبرص من مناخها المعتدل صيفا وشتاء، وقربها من دول أوروبا، فنشأت فيها صناعة السياحة التي اهتمت بها الحكومة القبرصية اهتماما بالغا، وتعتمد حكومة قبرص على السياحة، وتعتبر السياحة إحدى أهم صناعاتها، ومن روافد الدخل القومي، ويعمل في قطاع السياحة جزء كبير من القبارصة.

لذلك فإن هناك فنادق سياحية منوعة ومنتجعات ترفيهية عدة على طول شواطئ هذه الجزيرة، لكل الفئات ولكل الأمزجة، فالذين يبحثون عن متعة البحر والصيد سيجدون ما يبحثون عنه، والذين يبحثون عن الشمس والبحر والاستجمام المميز، سيجدون بغيتهم بوفرة، والذين يصطحبون عوائلهم معهم سيجدون المتعة والترفيه في أماكن سياحية متخصصة في ترفيه ولعب الأطفال.

وهناك برامج السياحة التبادلية التي تشتهر بها قبرص، حيث يستطيع السائح أن يشتري بعضا من الوقت - أسبوعا أو أسبوعين في السنة - في إحدى الشقق الفخمة والمتوافرة بكثرة على منتجعات الجزيرة المتفرقة شرقا وغربا.

كما أن الجزيرة هي عاصمة المعارض في شرق البحر الأبيض، ففيها تقام المعارض المختلفة صناعية وتعليمية وتجارية وزراعية.

لا تنتهي السياحة في قبرص، بالتمتع بالجو العليل، والتقاط الصور للطبيعة الجميلة، بل تكتمل أركان السياحة في قبرص بشراء بعض المصنوعات الجلدية التي تتميز بها جزيرة قبرص.