علمت «الوسط» أن أكثر 1330 انقطاعا كهربائيا حدثت في مناطق مختلف من محافظات البحرين الخمس خلال العام الماضي، وذلك إثر أعطاب حصلت في الكابلات التابعة لشبكة التوزيع الفرعية في المناطق نتيجة ضعف الشبكة. ويشار إلى أن شهر مايو/ أيار من العام الماضي شكل اكبر عدد انقطاعات بالنسبة للأشهر الأخرى.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي أن مشاريع تطوير وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء مستمرة حاليا، وتم الانتهاء من تنفيذ نسبة كبيرة من المشاريع التي من المفترض الانتهاء منها قبل صيف العام الجاري على رغم حدوث تأخير لأسباب إفلاس إحدى الشركات المعنية بالتنفيذ.
وقال العوضي في ندوة نظمتها جمعية الأصالة الإسلامية، إن الخطة التي وضعتها الهيئة في العام 2004 لتحسين الوضع الكهربائي حتى العام 2011 لازال العمل مستمرا فيها، وأن الوضع للعام الجاري سيكون أفضل من العام الماضي نظرا الى تشغيل 6 محطات جديدة بالإضافة إلى تحديث نسبة كبيرة من وحدات نقل وتوزيع الكهرباء، إذ لم يتبق إلا جزء قليل جدا لإنهاء المشروع، لافتا إلى أن «المقاولين المعنيين بأعمال الكهرباء في البحرين قليلون جدا مقارنة بالمشاريع الضخمة المنشأة في البحرين، وهم معذورون لتأخرهم في إنجاز بعض المشاريع المهمة نظرا لحدوث الكثير من أزمات في مواد البناء الأساسية، إذ يبلغ عددهم لا يتجاوز الـ 30 مقاولا».
وتشير التفاصيل إلى أن عدد الانقطاعات للعام الماضي ارتفعت عن العام 2006 بنسبة تصل إلى 24 في المئة، إذ شكلت الانقطاعات التي حصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2006 نسبة 38 في المئة فقط، بينما شكلت في العام 2007 نسبة بلغت 62 في المئة، وهو ما يعطي دلالات واضحة بشأن تفاقم مشكلة ضعف الشبكة مع مرور كل عام، باعتبار أن مستوى الأحمال في صدد التضخم مع زيادة الحراك العمراني والسكاني.
وأوضحت المعلومات أن عدد الانقطاعات الحاصلة جراء أعطاب الكبلات في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2007 كانت مرتفعة على رغم قلة مستوى الحمل الزائد على الشبكة، وأنها انخفضت خلال الأشهر الثلاثة التالية لتصل إلى أعداد تتراوح ما بين 70 و100 عطب، فيما ارتفعت بصورة ملحوظة خلال شهر مايو/ أيار لتصل إلى أكثر من 155 عطبا، باعتبار أن البحرين شهدت انقطاعات كهربائية واسعة استمرت لأكثر 24 ساعة في بعض المناطق.
وارتفعت أعداد الانقطاعات خلال الشهور الأربعة الأخيرة من 2007 مع اشتداد فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، التي زادت بدورها من مستوى الأحمال على شبكة التوزيع. وأوضح مسئولون بوزارة الكهرباء والماء أن الحل الوحيد لتفادي حدوث الانقطاعات الكهربائية بمختلف الأسباب هو تجديد وتطوير البنية التحتية لشبكة التوزيع في المملكة ككل، لأن غالبية الانقطاعات التي تحصل نتيجة ترهل تلك البنية التحتية لشبكة التوزيع، وأن توفير طاقة كهربائية كبيرة للبحرين لا يعتبر حلا للمشكلة، باعتبار أنها سعت جاهدا إلى توفير طاقة أكبر لكن من دون الاهتمام للجانب الأهم وهي شبكة التوزيع
العدد 2102 - السبت 07 يونيو 2008م الموافق 02 جمادى الآخرة 1429هـ