استنكر رئيس رابطة بحارة منطقة جنوسان حسين علي في حديث إلى «الوسط» تهاون الجهات الرسمية في البدء بشق قناة بحرية لبحارة المنطقة، في الوقت الذي تناقلت الصحف الرسمية أنباء عن أن هناك قرى تم بناء فرضة لبحارتها على رغم أنهم لا يريدون فرضة، وخصوصا مع عدم وجود عدد كافٍ من البحارة في المنطقة.

وأشار علي إلى أن «القضية بدأت تسير عكس الاتجاه. فالبحارة الذين يطالبون ببناء فرضة لهم يتم استبعادهم وإهمالهم فيما يتم بناؤها لمن لا يريدها في منطقته»، وأكد «تمت مخاطبة إدارة الثروة السمكية إلا أن الأخيرة أكدت أن الموضوع قيد الدراسة».

وأوضح علي أن «بعد إعلان شق قناة بحرية لعدد من المناطق واستثناء بحر جنوسان تابعت الرابطة مع (الثروة السمكية) مباشرة لمعرفة متى سيتم شق القناة لنا، إلا أنها أكدت أنه ستخطرنا بالأمر قريبا».

واستغرب علي أنه إلى الآن لا يوجد تصريح رسمي عن موعد بدء إنشاء هذه القناة على رغم أن «الثروة السمكية» وعدت البحارة بإنشائه قبل ما يقرب من عشرة أشهر إلا أنه لم يتم إلى الآن إعلان موعد لإنشائها وخصوصا أن المناقصة التي كان من المفترض أن يتم إرساؤها للشروع في شق القناة تم إلغاؤها.

وأكد رئيس رابطة بحارة منطقة جنوسان أن بحارة قريته لهم الأولوية وذلك بسبب وجود بحارة محترفين لا هواة وهذا ما ليس موجودا في جميع مناطق البحرين. وذكر علي على لسان البحارة أن هؤلاء تأكدوا من خلال ما يحدث من إهمال لمطالبهم أنهم أخفقوا في شق قناة بحرية لهم في الوقت الذي تم إعلان شق قناة لخمس مناطق في البحرين.

وأشار علي إلى أن بحارة جنوسان منذ أكثر من عامين كانوا يطالبون بإرساء فرضة إلا أن بعد تعذر الأمر طالب البحارة بإرساء مناقصة للسماح بشق قناة بحرية تسهل عبور الطراريد، إلا أن بعد الموافقة على المناقصة وعدم الشروع في بنائها وبعد محاولة البحارة مخاطبة «الثروة السمكية» أكدت الأخيرة أن عدد بحارة جنوسان كبير وأن بناء فرضة لهم أفضل وخصوصا أن الأرض عامة وغير مملوكة لأحد الآن؛ لذا لم يكن الأمر إلى الآن معروفا فتارة يتم إعلان بناء فرضة وتارة يتم إعلان أنه سيتم شق قناة بحرية لهم.