استهل المنتخب الفرنسي وصيف بطل مونديال 2006 مشواره بتعادل باهت مع نظيره الروماني صفر/ صفر أمس (الاثنين) على ملعب «ليتزيغروند شتاديون» في زيوريخ في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها النمسا وسويسرا حتى 29 الشهر الجاري.
والمفارقة أن منتخبات هذه المجموعة تواجهت في التصفيات المؤهلة إلى النهائيات، إذ وقعت رومانيا في مجموعة مع هولندا وتصدرت، وفرنسا مع ايطاليا وتصدرت الأخيرة بعد ان تغلبت على «الديوك» في نهائي مونديال 2006 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
ولم ترتق المباراة إلى المستوى المطلوب على رغم سيطرة فرنسا على معظم المباراة من دون فعالية ليسطر التعادل الأول في البطولة، وأصبح المنتخب الفرنسي في وضع حرج؛ لأنه مطلب بالفوز في مباراته المقبلة أمام هولندا الجمعة المقبل في بيرن، قبل مواجهته المرتقبة أمام ايطاليا في 17 الشهر الجاري في زيوريخ.
وكانت مواجهة اليوم الثانية بين رومانيا وفرنسا في نهائيات كأس أوروبا بعد نسخة 1996 في انجلترا عندما فازت فرنسا في الدور الأول 1/صفر، علما ان الطرفين تواجها في مناسبة وحيدة رسمية غير النهائيات كانت في التصفيات المؤهلة إلى النسخة ذاتها عندما تعادل الطرفان في سانت إتيان صفر/ صفر وفازت فرنسا في بوخارست 3/1.
أما اللقاءات الثمانية الأخرى قبل مباراة أمس فكانت ودية الأولى كانت في 12 يونيو/ حزيران 1932 عندما فازت رومانيا 6/3 في بوخارست، وآخرها كان في 13 فبراير/ شباط 2002 في «استاد دو فرانس» عندما فازت فرنسا 2/1.
ويعود آخر فوز لرومانيا على فرنسا إلى 8 ابريل/ نيسان 1972 في بوخارست بنتيجة 2/صفر.
وسجل المنتخب الفرنسي 7 انتصارات في مجمل لقاءات الطرفين مقابل تعادل و3 هزائم.
ويشارك المنتخب الفرنسي في النهائيات للمرة السابعة بعد إن كان خرج من نصف نهائي النسخة الأولى العام 1960، وتوج بطلا لنسخة 1984 ثم خرج من الدور الأول في 1991 ونصف نهائي 1996 قبل أن يتوج للمرة الثانية العام 2000 ثم يخرج من ربع نهائي 2004 أمام البطل المنتخب اليوناني.
أما نظيره الروماني فهو يوجد في النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه بعد نسخات 1984 و1996 عندما خرج من الدور الأول، 2000 عندما خرج من الدور ربع النهائي.
واستهل المدرب الفرنسي ريمون دومينيك اللقاء بإبقاء مهاجم برشلونة الاسباني تييري هنري، أفضل هداف في تاريخ المنتخب (44 هدفا في 100 مباراة قبل أمس)، على مقاعد الاحتياط إضافة إلى لاعب وسط انتر ميلان الايطالي القائد باتريك فييرا لمعاناة الأول من إصابة طفيفة والثاني من تمزق في ساقه اليسرى أبعده عن المباريات الثلاث التجريبية لمنتخب بلاده قبل انطلاق البطولة.
وشارك في خط المقدمة مهاجم تشلسي نيكولا انيلكا إلى جانب نجم ليون كريم بنزيمة ومن خلفهما صانع العاب بايرن ميونيخ فرانك ريبيري ولاعب تشلسي الآخر فلوران مالودا.
أما في الجهة المقابلة فبدأ مدرب رومانيا فيكتور بيتوركا اللقاء بإشراك المهاجم دانيال نيكولاي الذي يعرف الكرة الفرنسية جيدا لأنه يلعب مع اوكسير، ونجم فيورنتينا الايطالي أدريان موتو الذي تلقى نبأ سيئا في نهاية الأسبوع بوفاة جدته بعد ان تلقى خبرا سيئا آخر بإجباره على دفع 12 مليون يورو لفريقه السابق تشلسي نتيجة فسخ العقد بين الطرفين بسبب تناول اللاعب للكوكايين في 2004.
وجاء الشوط الأول باهتا من ناحية الطرفين اللذين فشلا في تهديد حارسي المرمى مع أفضلية ميدانية للفرنسيين الذين استهلوا اللقاء باندفاع نحو منطقة الحارس بوغدان لوبونت بحثا عن هدف مبكر وكانت أول فرصة لهم عبر بنزيمة الذي سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة الرومانية (10).
وواصل المنتخب الفرنسي أفضليته الميدانية من دون فرص خطرة باستثناء واحدة كانت لمالودا لكن الحارس لوبونت تدخل في الوقت المناسب ليقطع الكرة من أمام جناح تشلسي (17).
ثم حصل الفرنسيون على فرصة ثالثة اثر ركلة ركنية نفذها ريبيري من الجهة اليسرى إلى رأس انيلكا الذي لعبها فوق العارضة (33).
وانتظر المنتخب الروماني حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليسجل حضوره الهجومي بحصوله على ركلتين ركنيتين متتاليتين لم تثمرا عن شيء وتلك كانت المحاولة الهجومية الوحيدة له خلال الشوط الأول.
وبدأ الفرنسيون الشوط الثاني بتسطيرهم الفرصة الأخطر منذ صافرة البداية وجاءت عبر مالودا الذي قام بمجهود فردي رائع بعدما توغل من منتصف الملعب ثم تلاعب بالمدافعين قبل أن يطلق كرة صاروخية من الجهة اليسرى للمنطقة علت العارضة بقليل (49).
وبدأ المنتخب الروماني يتحرك بشكل أفضل بعد مرور 5 دقائق على الشوط الثاني وحاصر الفرنسيين في منطقتهم بفضل تحركات موتو بشكل خاص، إلا أن الفرصة التالية كانت لمنافسيهم عبر بنزيمة الذي سدد من حدود المنطقة كرة قوية زاحفة صدها الحارس لوبونت من دون عناء (57).
وعاد الفرنسيون وفرضوا سيطرتهم الميدانية مجددا إلا أن هجماتهم كانت تنتهي عند أقدام ورؤوس المدافعين الرومانيين ما دفع دومينيك إلى الزج بمهاجم سانت إتيان الشاب بافيتمبي غوميس بدلا من انيلكا (72) لكنه في المقابل اخرج المهاجم بنزيمة وأشرك لاعب وسط مرسيليا سمير نصري (78)، فيما ادخل المدرب الروماني المهاجم ماريوس نيكولاي بدلا من موتو (79)، إلا أن شيئا لم يتغير في اللقاء ليكتفي كل منتخب بنقطة واحدة.
العدد 2104 - الإثنين 09 يونيو 2008م الموافق 04 جمادى الآخرة 1429هـ