جفف النجم السويسري ألكسندر فراي دموعه التي ذرفها خلال الليالي الماضية إلى درجة أنه استعاد روح المزاح التي يتمتع بها للحظة.

وقال فراي مازحا خلال مؤتمر صحافي في أعقاب إعلانه عن بقائه مع زملائه على رغم انتهاء مشواره في البطولة إثر إصابته في الركبة «لا تخافوا، كوبي كون سيظل مدربا للفريق».

وأضاف «أنني سأبقى للمساعدة وإعطاء بعض النصح. ولكنني لن أفرط في أداء دوري. ليس مهما أنني لم أعد موجودا. كل ما يهم هو الفوز على تركيا بعد غد الأربعاء وإحراز نقاط المباراة الثلاث».

وأوضح «لقد انتهى حلم بالنسبة لي. ولكن لدى البلد بأكملها والمنتخب الوطني حلم مستمر».

وحاول فراي أن يحافظ على هدوئه في المؤتمر الصحافي في مقر إقامة أعضاء المنتخب السويسري ولكن نظرته كشفت في بعض الأحيان مدى تضرره من سوء حظه.

وانتهت أحلام فراي في يورو 2008 بصورة مأسوية بعد تعرضه للإصابة أمس الأول (السبت) في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي خسرها المنتخب السويسري أمام نظيره التشيكي صفر/1.

وتعرض فراي لتمزق في أربطة الركبة قبيل نهاية الشوط الأول إثر تدخل عنيف من مدافع يوفنتوس الإيطالي التشيكي زدنيك جريجيرا.

واعترف فراي (29 عاما) بأنه أدرك من البداية أن مشواره في البطولة انتهى عندما خرج من الملعب وهو يذرف الدموع وسط جمهور بلده المصدوم.

وأوضح «لسوء الحظ أعرف جسدي جيدا. علمت على الفور أن الأمر منته. إنني أصحو وأنام على هذا المشهد. لقد ذرفت دموعا كثيرة خلال الـ48 ساعة الماضية».

وتوجه قائد المنتخب السويسري فراي بالشكر لعائلته وأصدقائه لمساندتهم له وكذلك مساندة ناديه بوروسيا دورتموند له.

وتعد إصابة فراي بمثابة كارثة له ولفريقه إذ يتصدر اللاعب قائمة هدافي المنتخب السويسري برصيد 35 هدفا وكان الفريق يعقد عليه أملا كبيرا في التأهل إلى الدور التالي.

وقال فراي: «الـ42 دقيقة التي لعبتها أمام التشيك لم تكن سيئة. ربما تكون الأفضل في تاريخ مشاركتي مع المنتخب الوطني».