تدرك اليونان التي فاجأت الجميع عندما توجت باللقب قبل أربعة أعوام في البرتغال بفوزه في المباراة النهائية على الدولية المضيفة 1/صفر بأنّ التاريخ لا يقف إلى جانبها في الاحتفاظ بالكأس لان أيا من المنتخبات التي توجت بذلك لم تنجح في الإبقاء الكأس في خزائنها بعد أربع سنوات منذ انطلاق البطولة العام 1960.
وتستهل اليونان حملة الدفاع عن لقبها في مواجهة السويد ضمن المجموعة الرابعة على ملعب شتايدوم فالس-سيزينهايم في مدينة سالزبروغ النمسوية.
تريد اليونان أن تثبت أنّ فوزها بالكأس قبل أربعة أعوام لم يكن وليد الصدفة عندما تواجه السويد وعينها على نقاط المباراة الثلاث.
وكانت اليونان قد أذهلت عالم كرة القدم عندما فازت بكأس «هنري ديلوني» للأمم الأوروبية قبل أربعة أعوام بتغلبها على البلد المضيف آنذاك البرتغال 1/ صفر في نهائي البطولة. ولكن حتى لاعبي اليونان أنفسهم يعترفون بصعوبة تكرار هذا الإنجاز خلال البطولة الأوروبية الحالية «يورو 2008».
وقال مهاجم نادي سلتيك الاسكتلندي جورجوس ساماراس: «إنّ هدفنا الواقعي بهذه البطولة هو الوصول للدور الثاني من منافساتها، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذا الهدف».
وأضاف اللاعب اليوناني «إن ما حققه زملائي بالفعل في البرتغال لن يسهل تكراره بسهولة. يجب أنْ نكون واقعيين. فما حققوه هناك سيدون في سجلات تاريخ الكرة اليونانية».
وتمني اليونان النفس باحتلال احد المركزين الأولين في المجموعة وبالتالي ضمان بلوغ الدور ربع النهائي.
وتصدرت اليونان مجموعتها في التصفيات بسهولة وسجلت 25 هدفا في 12 مباراة، لكن منتخبات المجموعة كانت سهلة نسبيا وضمت تركيا والدنمرك والنرويج.
ومن المتوقع أنْ يتخلى مدرّب اليونان الألماني الشهير اوتو ريهاغل عن أسلوبه الدفاعي أقله في المباراة الأولى إذ أظهرت التدريبات بأنه سيشرك الثلاثي الهجومي انغلوس خاريستياس صاحب الهدف في النهائي ضد البرتغال، وفانيس جيكاس ويانيس اماناتيديس.
وقال خاريستياس : «ليس المهم أنْ أسجّل شخصيا، الأهم هو الفوز بنقاط المباراة الثلاث».
واعتبر بان المنتخبين يتشابهان إلى حد بعيد «فكلاهما يعتمد على اللياقة البدنية العالية والتنظيم التكتيكي.
واحتفظ ريهاغل بعدد لا بأس به ممن قادوا المنتخب إلى اللقب القاري وأبرزهم الحارس المخضرم انطونيوس نيكوبوليديس والمدافع الصلب تريانوس ديلاس وجورجيوس كاراغونيس وانغلوس باسيناس.
في المقابل، أصبحت السويد ضيفة دائمة على النهائيات وخير دليل على ذلك إنها تشارك للمرة الخامسة على التوالي في بطولة كبرى، إذ خاضت غمار نهائيات أوروبا 2000 و2004، ومونديالي 2002 و2006. بيد أنّ المنتخب السويدي لم يتمكّن من تخطي الدور ربع النهائي في أي من هذه المشاركات.
ويقول مدرّب المنتخب لارس لاغربايك الذي استلم منصبه العام 2000: «يجب أنْ نتحلّى بالذكاء وانتظار الوقت المناسب لمباغت المنافس وليس الانجراف نحو الهجوم من دون هوادة وتعريض خطوطنا الخلفية للخطر».
وتملك السويد منتخبا متجانسا لكنه لا يذهب بعيدا في البطولة وسيكون اعتماده مرة جديدة على ثنائي خط الهجوم زلاتاس ابراهيموفيتش والمخضرم العائد عن اعتزاله مرة جديدة هنريك لارسون.
واعترف ابراهيموفيتش بأنه غير واثق من خوض المباراة ضد اليونان بأكملها.
وأجرى ابراهيموفيتش الذي سجل 18 هدفا في 50 مباراة دولية تدريبات خفيفة في الأيام الأخيرة بعد إن تعرض في الأشهر الأخيرة لإصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين.
وقال ابراهيموفيتش:»ركبتي تتحسن بشكل كبير واشعر بأنني جاهز وأتدرب بطريقة طبيعية».
وكشف «لكن بما أنني لم العب كثيرا في الآونة الأخيرة، لا ادري ما إذا كنت جاهزا لخوض الدقائق التسعين بأكملها أو إذا كان المدرب سيختارني أساسيا».
وغاب ابراهيموفيتش عن صفوف إنتر ميلان لمدة ستة أسابيع قبل أنْ يعود في المرحلة الأخيرة ويسجّل هدفين منحا فريقه اللقب الثالث على التوالي.
العدد 2104 - الإثنين 09 يونيو 2008م الموافق 04 جمادى الآخرة 1429هـ