العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ

«الأزروي» يواجه المصير الأسوأ له منذ أعوام

يواجه منتخب ايطاليا بطل العالم المصير الأسوأ أي الخروج المبكر من كأس أوروبا 2008 المقامة في النمسا وسويسرا حاليا، وذلك بعد خسارته القاسية أمام نظيره الهولندي صفر/3 أمس الأول (الإثنين) على ملعب «ستاد دو سويس» في بيرن في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.

وعلى رغم هذه الخسارة المريرة التي وضعت علامة استفهام كبيرة على آمال إيطاليا في مواصلة المشوار، يبقى المدرب روبرتو دونادوني واثقا ومصرا على إمكان تخطي المنتخب الأزرق للكبوة الطارئة، وعدم تكرار سيناريو البطولة الماضية في البرتغال عندما خرج الايطاليون من الدور الأول.

ومن دون شك فإن إيطاليا التي اشتهرت بدفاعها الصلب طوال تاريخها في كرة القدم، بدا خط الظهر لديها متواضعا في ظل إصابة القائد فابيو كانافارو واعتزال توأمه لفترة طويلة اليساندرو نيستا، وزاد الطين بلة اضطرار ماركو ماتيراتزي للخروج مصابا.

وهذه أقسى خسارة للمنتخب الإيطالي في بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1970 عندما سقط أمام البرازيل 1/4، إلا أن نتيجة أمس الأوّل لا يمكن أخذها معيارا لأن الطليان مثلا خسروا مباراتهم الأولى في مونديال 1994 أمام جمهورية ايرلندا، بيد أنهم بلغوا بعدها المباراة النهائية.

وأيا كانت الظروف، فإنه لا يمكن أبدا إسقاط الأداء الهولندي الرائع ابتداء من الحارس المخضرم أدوين فان در سار الذي ذاد عن مرماه ببراعة ومرورا بلاعبي الوسط أورلاندو انغيلار وويسلي شنايدر ووصولا إلى المهاجمين النشيط ديرك كويت والقناص رود فان نيستلروي.

واعترف دونادوني نفسه انه توقع أن ترتقي هولندا إلى المستوى، قائلا: «لعب الهولنديون كما توقعنا تماما. لقد علمنا أنهم يملكون فريقا سيسبب لنا مشكلات، في موازاة ارتكابنا أخطاء دفعنا ثمنها غاليا. الآنَ علينا الاستفادة من الدرس والتطلع إلى الإمام».

وتابع «المباراة المقبلة أمام رومانيا ستكون حاسمة».

وفي موازاة الثقة التي يضعها دونادوني بلاعبيه، اعتبر إن تعادل فرنسا ورومانيا سلبا ضمن المجموعة عينها يبقي «الازوري» في موقف جيد لحجز إحدى البطاقتين المؤهلتين عن المجموعة: «لقد اظهر منتخب رومانيا بأنه صعب. ستكون مباراتنا معه صعبة والفوز فيها هو أمر هام جدا».

وقال دونادوني وزميل فان فاستن السابق في ميلان: «المباراة بدأت بشكل سيء بالنسبة إلينا وانتهت بطريقة أسوأ أيضا وستسجل في التاريخ».

وأبقى دونادوني على خيوط الأمل بقوله: «ارتكبنا أخطاء دفعنا ثمنها أمام هولندا ولكن الآنَ يجب أن نتطلع إلى لقائنا المقبل مع رومانيا الذي سيكون مفصليا لنا»، مضيفا «النتيجة ليست جيدة ولسنا سعداء بها بالتأكيد، لكننا سنواصل العمل للقيام بردة فعل، فثقتي قوية باللاعبين ويجب علينا إكمال المشوار لأننا ندرك أن المباراة الثانية هي أكثر أهمية بالنسبة لنا أيضا».

وأشار إلى أنّ منتخب رومانيا «قوي وقد أكد ذلك أمام فرنسا من خلال حصوله على عدد من الفرص».

ورفض أي حديث عن عدم جدية المنتخب الإيطالي أو جهوزيته بقوله: «نحن نعمل بكّد واحترافية للاستعداد لهذه البطولة منذ عامين».

ولم يشأ المدرب الإيطالي أيضا توجيه الانتقاد إلى حكم المباراة الحكم السويدي بيتر فروجدفيلدت بعد هدف فان نيستلروي.

وفي تحليل بسيط لأداء ابرز عناصر المنتخب الايطالي يبدو جليا أنهم لم يكونوا في جهوزية تامة، وخصوصا ماتيراتزي الذي قد يبعد عن المباراة المقبلة، كما إن هداف بايرن ميونيخ الألماني لوكا طوني لم يظهر أي كيميائية مع زميله في خط المقدمة انطونيو دي ناتالي، بينما كان البديلان اليساندرو دل بييرو وانطونيو كاسانو الأفضل، وخصوصا الأوّل الذي أشعل الجبهة الهجومية فور دخوله في شكل متأخر خلال الشوط الثاني، وهو قال: «يجب أن نضع كلنا اللوم على أنفسنا، لكن الأهم هو التركيز على مباراة رومانيا».

بدوره، اعترف القائد جانلويجي بوفون إن ليلة أمس الأول كانت الأسوأ في مسيرته وقال: «استحقت هولندا الفوز. اعتقد انه من واجبي تقديم الاعتذار باسمي واسم زملائي إلى المشجعين الإيطاليين».

العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً