تنتظر الجماهير البحرينية على أحر من الجمر اللقاء المقبل الحاسم والمهم أمام المنتخب العماني يوم السبت المقبل على الاستاد الوطني بعد التعادل غير المقنع والمر أمام تايلند، وعودة الأمل ولو بشكل ضئيل للفريق العماني ما يجعل اللقاء المرتقب حساسا وخصوصا أن منتخبنا خرج من لقائه الأول في مرحلة الذهاب فائزا خارج أرضه وفي عمان بهدف نظيف.
وبالتالي ستتغير الحسابات للطرفين وان كان منتخبنا الوطني أوفر حظا وفرصة في التأهل؛ لأنه يمتلك بطاقة التعادل والفوز بعكس الفريق العماني الذي لو فاز فسيحتاج أيضا لنقاط تايلند حتى يتعادل في النقاط مع البحرين، وبالتالي ستكون الضغوط مفروضة على منتخبنا في هذه المباراة.
بعد خسارة عمان من اليابان في طوكيو حدثت ضجة هناك اضطر معها الاتحاد العماني إلى إصدار القرار بإبعاد المدرب البرازيلي خوليو سيزار روبرت عن تدريب المنتخب واسناد المهمة للمدرب الوطني العماني حمد العزاني الذي استلم المهمة قبل 3 أيام من لقاء اليابان السابق وقام باستعادة النجم المستبعد بدر الميمني والسيد الشون، ولكن اصطدم بغياب عماد الحوسني عن مباراة اليابان وسيعود أمام البحرين غير انه سيفقد إحدى الركائز المهمة والأساسية؛ لغياب فوزي بشير وخليفة عائل عن لقاء البحرين المقبل، والجماهير العمانية مع ان فريقها سيلعب خارج أرضه إلا أنها على ثقة بفريقها في الفوز. في المقابل، منتخبنا الوطني بعد التعادل أمام تايلند أوقع نفسه في الحرج والخطر من الخروج بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل، والغريب في الأمر أن ماتشالا فعل فعلته في تغيير طريقة اللعب والأسلوب فظهر فريقنا لا حول له ولا قوة، ولكن نأمل من منتخبنا هذه المرة الظهور بالصورة الطبيعية والخروج بنقاط المباراة والتأهل قبل لقاء اليابان المقبل.
«الوسط الرياضي» قام باستطلاع الرأي الفني في الجانب البحريني وتحدث إلى المدربين لتسليط الضوء على لقاء منتخبنا الوطني أمام منتخبهم العماني.
المدرّب الوطني صادق درويش: نحتاج إلى محور قوي ودفاع متماسك من أجل الفوز
قال المدرّب الوطني صادق درويش لقد وضعنا في موقف الحرج والصعب وعلينا تجاوز مباراة عُمان القادمة؛ لأن مواجهة اليابان ستكون صعبة لأنه سيدخل للفوز ورد الاعتبار. وقبل أن أصل إلى هذه المواجهة علينا إنهاء الأمور لصالحنا.
وأضاف: «لا أدري هل لدينا العقدة من اللعب على أرضنا وكما هو واضح نلعب بشكل جيّد في الخارج والعكس الصحيح ومباراة عُمان نحتاج إلى الكثير إذا ما أردنا الفوز فيها: الكرة الحديثة تعتمد على محورين أقوياء وللأسف الشديد هذا لم يكن موجودا في مباراة تايلند ولأن المحور هو القوّة الضاربة للدفاع ومن المؤكّد أنْ يكون الدفاع مكشوفا من دون محور. وأقولها بصراحة لا محمود عبدالرحمن ولا سالمين ولا حتى سلمان عيسى لهم القدرة في شغر هذا المركز الحساس، فقبل أن تهاجم عليك بتأمين الدفاع من المحور».
وتابع: «الأمر الآخر المهم علينا البحث عن مصادر الخطورة لمراقبتها ومنعها أن تلعب الكرات إلى الهجوم وما نفعله عكس ذلك إذ تتم مراقبة الهجوم ويترك المصدر يتحرك بحرية على مساحات الملعب وهذا أمر غير سليم».
أيضا على المدرّب ألا يدخل بطريقة نلعب فيها للتعادل؛ لان لو لعبنا كذلك سنهزم ولابدّ من تنظيم الهجوم واللعب لمحورين اثنين. ولو لاحظنا في الدفاع أيضا لا نرى اللاعب المسّاك والمشكلة أن اللاعبين في هذا الخط دائما ينظرون إلى الكرات العالية ويتركون المهاجمين وهذا ما حصل لنا في مباراة تايلند في بانكوك في هدفهم الأول الرأسي. الأمر المهم أن تكون هناك المراقبة الجيدة في الكرات الثابتة والعرضية.
وقال أيضا: «كما نعرف أن عُمان سيدخل للفوز لأن النقطة ستبعده عن الأمل ولابد أن نحاسب لهذا الأمر لأن لو أحرزت عُمان هدفا في مرمانا سنلعب من دو تركيز وقد يفوت علينا الوقت ولابدّ من تأمين الدفاع أوّلا وثم الانطلاقة إلى الهجوم».
أضف إلى ذلك اللياقة البدنية مطلوبة بشكل جيّد وأخيرا أقول أن يلعب المدرّب باثنين في المحور لهم القدرة على الأداء أحدهم لديه النزعة الهجومية والآخر يبقى كدرع للدفاع ولابدّ أن يكون الحماس في اللعب عقلانيا والهجوم بحذر حتى لا ينضرب الدفاع ولا أهاجم بعشوائية لكي لا يقل التركيز بين اللاعبين.
المدرّب الوطني عبدالرسول المخلوق: المطلوب التهيئة النفسية والثبات على التشكيلة
قال المدرّب الوطني عبدالرسول المخلوق: إنّ على مدرب الفريق تعديل الوضع من تسخير اللاعبين في مراكزهم ولابدّ من فهم الوضع الخاطئ في المباراة السابقة عندما لعب من دون ارتكاز وجعل الخط الخلفي يلعب بارتباك مع اقل هجمة للفريق المنافس ولا ندري هل يلعب دفاع رجل لرجل أم دفاع منطقة أو دفاع مختلط والربكة التي حدثت للفريق سببها واضح عدم وجود لاعب ارتكاز واقول هل من المعقول في البحرين غير موجود لاعب ارتكاز له اختصاصاته.
وأضاف: «المطلوب من المدرّب ألا يزيد الواجبات على اللاعبين حتى لا يكون هناك ضغط عليهم ونخسر مجهوداتهم ولابدّ من اعطائهم الواجبات البسيطة مع اللعب الجماعي سنحل كلّ المشكلات العالقة».
وتصوري لمباراة عُمان بان يثبت ماتشالا على التشكيلة الأساسية لانّ ماتشالا شاهدناه كثيرا يغيّر في التشكيلة وهذا يجعل الوضع غير متوازن من الفريق وعليه أنْ يضع تشكيلة مثالية لمباراة عُمان.
وتابع: «التغيير في مدرّب عمان قد يصب في صالح الفريق العُماني وهو سلاح ذو حدين؛ لأنه من الممكن أنْ يتعاون اللاعبون مع المدرّب الوطني ولكن أرى أن هذا التغير سيكون من صالح عُمان».
الفريق العماني يتمتع بحراسة قوية وأنا أقول إذا كان وسطنا ودفاعنا بحال جيدة فاعتقد لن يستطيع لا وسطهم ولا هجومهم في فعل أيّ شيء، فالإيجابية لهم تحسب في الحراسة.
الغريب في الأمر نحن من نصل إلى مرحلة التأهل والصعبة نريد الفوز نحقق عكس ما نريد فهنا خلل في التهيئة النفسية كما اعتقد وهذا ينطبق على مباراة ترينداد توباغو عندما لم تكن هناك التهيئة النفسية بالصورة المطلوبة وخصوصا كنا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا وترانا نخسر وهذا يدل أنّ التهيئة النفسية غير واقعية ولما تشاهد مباراة تايلند نرى العصيبة والشد وعدم التركيز والعشوائية في اللعب واضحا وهذا دليل آخر عدم وجود التهيئة النفسية في الفريق.
وقال أيضا: «لابدّ من أن تكون حذرين في البداية لكشف المنافس لأننا تتوقع من عمان البدء في الهجوم وعلينا أنْ نؤمن الخطوط الخلفية وأعمل على رقابة وسط عُمان وشل حركتهم وعدم إعطائهم الفرصة في التحرك بحرية ولا ألعب للتعادل ولابدّ أن نلعب للفوز وأوزع الجهد على 90 دقيقة والهدف البكر إذا احرزناه سيفيدنا كثيرا وقد يجعل عُمان مفتوحا وان لا يلعب فريقنا باستهتار وبغرور كما كان أمام تايلند والمباراة بيد اللاعبين أنفسهم».
المدرّب الوطني محمّد حسين: أطالب الإعلام بتخفيف الضغط ومن ماتشالا تقليل التصريحات
طالب المدرّب الوطني محمد حسين من الإعلام الرياضي المقروء والمرئي مع المسموع بتخفيف ضغطه على لاعبي المنتخب الوطني الأوّل من خلال تسليط الأضواء الفنية بطريقة تخرج اللاعبين عن التفكير السليم للمباريات. وأيضا طالب الجهاز الفني والإداري بتقليل التصريحات الصحافية لكي لا تؤثر على الأداء داخل الملعب.
وأضاف: «في مباراة عُمان القادمة لابدّ من مدرّب الفريق أن يثبت على تشكيلة ولا يتذرع لنا بالظروف المختلفة من مباراة إلى أخرى لأن هذه المباراة مصيرية وفيها التأهل وعليه أنْ يركّز في استراتيجية اللعب بين الدفاع والهجوم وكما شاهدنا بان ماتشالا دائما يلعب بطريقة مفتوحة والغريب في أوقات نحتاج فيها إلى الإغلاق يعمل عكس هذه الضرورة».
ومن الملاحظ في غياب حسين بابا لا نمتلك المدافع الاستوبر وليس لدينا في هذا الحظ من يستطيع أنْ يقرأ الدفاع بشكل جيد خصوصا في ظل الضعف الموجود في هذا الخط علينا أن تلعب باثنين في المحور وان يكونا أقوياء لأن سالمين ومحمود عبدالرحمن دورهما هجومي ولذلك لا يصلحان لمركز المحور فلابدّ من وضع محور قوي يحافظ على الحالة الدفاعية للفريق.
وتابع: «على المدرب أن يضع طريقة لعب فيها إغلاق الدفاع وان لا يواصل الخلل في المحور وعدم اختياره للدوسري اعتبره خطأ كلفنا الكثير».
وعُمان يدخل هذه المباراة بآخر فرصة له وأتوقع بانهم سيلعبون بطريقة هجومية ومفتوحة والتغيير الذي حدث له قبل مباراة اليابان الماضية قد تصب في صالحه ولذلك أطالب المدرّب ماتشالا أنْ يلعب بتكتيك مباريات التأهل وألا يدخلنا في متاهات مباراة اليابان. وقال أيضا: «ولابدّ من وضع التشكيلة المثالية يوظف فيها كلّ لاعب في مركزه وأن يكون هناك التوازن بين الجهتين ويلعب لمحور قوي وبمبدأ السلامة في الدفاع مادام الخلل موجودا فيه وأن نهاجم بطريقة حذرة وعلى المدرب إعادة النظر في الهجوم لان علاء وإسماعيل غير متفاهمين ولا متجانسين وكلاهما يؤديان المهمة نفسها. نأمل بان يوفق منتخبنا هذه المرة ويخرج فائزا ويتأهل إلى الرحلة الأخيرة من التصفيات».
فتاي يعتذر للجمهور البحريني ويؤكد أن الخطأ غير مقصود
قدم لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم عبدالله فتاي اعتذاره للجهازين الفني والإداري وكذلك لاعبي منتخبنا الوطني بعد نيله البطاقة الحمراء خلال مباراة منتخبنا مع تايلند في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، كما قدم فتاي اعتذاره لجميع الجماهير البحرينية نتيجة ما بدر منه بعد حادثة طرده من الملعب مؤكدا أن الغلطة والخطأ غير مقصود ولم يكن متعمدا فيما قام به، وقال فتاي: «نتيجة حماسي الزائد وإصراري على خدمة المنتخب حدث ما حدث»، مشيرا فتاي إلى أن ذلك ليس تبريرا ولكنه الواقع.
وعن إيقافه والذي ربما يمتد لأكثر من مباراة قال فتاي: «لا أشكك أبدا في قدرات زملائي اللاعبين بل أرى أنهم قادرون على تجاوز المباراة المقبلة أمام عمان وإيقافي لا يعني شيئا فالمنتخب لا يتوقف عطاؤه على لاعب واحد بل يتعدى ذلك فالمنتخب عبارة عن مجموعة متناسقة ومنسجمة من اللاعبين مع بعضها بعضا»، وأوضح فتاي الأسباب التي تجبره على نيل البطاقات الملونة بقوله: «لا يمكن تبرير ذلك ولكن أرى أنني ألعب بقوة على الكرة من أجل إثبات وجودي في الملعب وربما تأتي بعض البطاقات غير مستحقة بالنسبة إلي ولكن أنا احترم قرارات الحكام ولا أحب التعليق عليها وأترك الحكم فيها على المتخصصين في قانون كرة القدم».
المدرّب الوطني أحمد سوار: الفوز على عُمان يحتاج إلى الرقابة الصارمة واللعب بأسلوب الضاغط
قال المدرّب الوطني احمد سوار إن منتخبنا الوطني في مبارياته السابقة لم يكن سيئا حتى يحتاج إلى تعديل وضع بل بالعكس كان يتطور من مباراة إلى أخرى ويسير على أفضل ما يكون ولا يعني إخفاقه في مباراة بأنه غير طبيعي ولا ادري هل هناك العامل النفسي المؤثر على أدائه أمام تايلند في المباراة السابقة لأنّ الحضور الجماهيري في بعض الأوقات يعمل الضغط على الفريق.
وأضاف: «الشق الدفاعي عامل مهم في الفريق وما أعني به الشق الدفاعي أنْ أدافع من الهجوم عندما نخسر الكرة ولا اقصد به الخط الخلفي فقط ولابد أن تكون لدينا الاستراتيجية الواضحة في هذا المجال، لأن إذا لم يدخل مرماك أيّ هدف فبإمكانك التسجيل وإنهاء المباراة لصالحك».
وتابع: «انا اعتقد في مباراة عُمان أنّ الفريق العُماني سيلعب مفتوحا على أساس انه يلعب بالفرصة الأخيرة والتي تفتح له الأمل والطريق من جديد ومن المؤكّد ستكون هناك مساحات خالية من جراء الطريقة المفتوحة وعلينا استثمارها واللعب المباغت في الهجمات السريعة ولانّ عُمان لن ينظر بتاتا الى التعادل».
وقال أيضا: «اعتقد النقص في الوسط أمام تايلند سبب لنا بعض المشكلات لغياب محمود جلال وجعل مركز المحور خاليا وهذه مشكلة بحد ذاتها وانا أقول لو تم نقل فوزي عايش للعب الى جانب محمود جلال ليست هناك أية مشكلة وإعطاء محمود عبدالرحمن مهمة اللعب في منطقة عايش ولكن في الدفاع فقط وعليه التوجّه للهجوم أكثر عندما نلعب بطريقة 3/5/2».
وأضاف: «لكي تستطيع أن نفوز على عُمان علينا أن تكون الرقابة صارمة ونلعب بأسلوب الضاغط على الفريق المنافس وانْ تكون بداية الدفاع من الهجوم إسماعيل أو علاء وعلينا أن لا نركز كثيرا على الجوانب الدفاعية ولابدّ من اللعب باثنين في الهجوم ومعهم ثالث من الخلف وأن يكون هذا اللاعب هو سلمان عيسى. ونأمل لمنتخبنا التوفيق في هذه المباراة».
العدد 2105 - الثلثاء 10 يونيو 2008م الموافق 05 جمادى الآخرة 1429هـ