العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ

كبرى المحافظات تئنّ من أزمة النظافة... وبلديوها يعتصمون

اعتصم صباح أمس الممثلون البلديون في الدوائر التسع للمحافظة الشمالية كبرى محافظات البحرين من حيث الكثافة السكّانية وذلك احتجاجا لما وصفوه بمماطلة السلطة التنفيذية في إرساء المناقصة على شركة النظافة سعيا لإشغال المجالس البلدية وإحراجها أمام ناخبيها.

الممثلون البلديون حذروا بأنّ المماطلة في تداعياتها لا تطول فقط الممثلين وسكّان المناطق البحرينيين فحسب وإنما أيضا الأجانب المقيمين فيها الذين بدورهم بدأوا في توجيه التساؤلات عن سبب تردي الأوضاع في مستوى النظافة في البحرين مما ستكون له انعكاسات على جذب الاستثمارات في المستقبل في وقت تسعى فيه السلطات إلى تشجيع مثل تلك الاستثمارات وجذبها.

ممثل الدائرة الثالثة في المحافظة الشمالية عبدالغني عبدالعزيز أبدى استغرابه من مماطلة مجلس المناقصات في إرساء المناقصة لمدة عامين في وقت تمت فيه إرساء المناقصات لمجالس بلدية أخرى حيث أوضح أنّ شكاوى المواطنين لم تتوقف، محذرا أنه على رغم استقرار الوضع من الناحية الخدماتية بشكل نسبي في الوقت الحالي إلا أنّ ذلك الوضع معرض للتغيير.

ممثل الدائرة الثالثة في المحافظة سيّد أمين الموسوي حذر من كارثة بيئية في حال إذا استمر الوضع على ما هو عليه، موضحا استغراب بعض المقيمين الأجانب في دائرته من رجوع الموضوع في البحرين وهي بلد نفطي إلى هذا المستوى حيث شهدت البلاد مشكلات خدماتية عدّة من انقطاع الكهرباء والماء وازدحامات تضاف إليها الآنَ مشكلات النظافة، مستغربا إقدام مجلس الشورى على تأجيل قانون الاستملاك والنظافة.

الممثلان البلديان عبدالعزيز والموسوي أشارا أيضا إلى توجهات طائفية في عدم إرساء المناقصة على الشركة الكويتية التي تم اختيارها من قبل المجالس البلدية للمحافظات الوسطى والجنوبية والشمالية.

ممثل الدائرة السابعة يوسف ربيع استهجن انسياق مجلس المناقصات خلف بعض المهاترات الإعلامية التي ادعت بأنّ المجالس البلدية وأشخاصا معينيين يسعون للمساس بأمن البلد من خلال اختيار الشركة الكويتية، معتبرا أنّ هذا الملف قد أثقل كاهل البلديين والسلطات التنفيذية، في حين أنّ هذا الملف في الأساس ملك لشركة من القطاع الخاص وهو ملف خدمي إلا أنّ البعض يدفع باتجاه تحويله إلى ملف يسعى فيه المجلس لطلب تدخل السلطات العليا لحله بشكل سياسي.

ربيع نبّه أيضا إلى بعض الإدعاءات الإعلامية بأن هناك صلات لبعض مَنْ في الشركة المختارة بإيران؛ لأنّ لهم أعراقا إيرانية لا يليق بما تتمتع به البحرين والكويت من علاقة أخوية طيبة وهو أمر معيب في حق البحرين بشكل عام، معتبرا أن البحث في هذه العلاقة بين البلدين بتوجيه مثل تلك الاتهامات غير لائق وخصوصا أنّ الشركة الكويتية لها الحق بعد أن تقدمت للمناقصة بطرح جيّد وعوامل مميزة وهو ما تتفق عليه ثلاثة مجالس بلدية، معتبرا أنّ مثل تلك الإدعاءات الإعلامية تمس بأمر سيادي بدولة شقيقة، مطالبا تلك الأقلام المشبوهة التوقف عن بث مثل تلك السموم والمحافظة على المصلحة الوطنية العليا.

ممثل الدائرة الأولى وهي إحدى أكبر الدوائر في المحافظة - سيد أحمد العلوي - أوضح من جانبه أنّ المجلس البلدي في الأيام المقبلة وبالتعاون مع الأهالي سيظهر مدى هذه المأساة كما وصفها التي سعى المجلس إلى التخفيف من وطأتها في السابق؛ لتكون ظاهرة للعيان بعد أن فشلت الطرق الرسمية، معربا عن عدم استعداد المجلس للانتظار أكثر لقيام مجلس المناقصات بإنهاء هذا الملف.

هذا، وكانت مشكلة النظافة في المحافظات الثلاث قد امتدّت في تداعياتها الحالية لتشمل المحافظتين الأخيرتين في البحرين، وهما: العاصمة والمحرق اللتان بدأتا تعانيان أيضا من مشكلة الغربان.

العدد 2106 - الأربعاء 11 يونيو 2008م الموافق 06 جمادى الآخرة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً