امتلأت شاشة التلفزيون بنخبة من الممثلين والممثلات الشباب، الذين باتوا يجسدون لنا واقعنا من خلال ما يقدمونه من أعمال. وفي كل عام يطل علينا عبر «الصندوق السحري» (شاشة التلفزيون) مواهب جديدة في سماء الفن البحريني تتطلع للوصول إلى ما وصل إليه السابقون.
وخلال موسم شهر رمضان من هذا العام تطل علينا الممثلة الشابة سارة البلوشي بوجهها الملائكي لتضفي دما جديدا على الأعمال الكوميدية البحرينية، والتي من شأنها أن تبث الروح وتجدد الحياة للكوميديا المحلية.
وجهها يتسم بملامحه البريئة الطفولية التي أهلتها، بالإضافة إلى الموهبة لنيل دور كبير لها كمبتدئة في مسلسل «سوالف طفاش» المقرر عرضه خلال شهر رمضان المبارك.
للوقوف عند هذه التجربة الفنية الوليدة، أحبت «ألوان الوسط» أن تكون أول من يضع البصمة في حياة الفنانة الشابة سارة البلوشي، فكان هذا اللقاء:
«إذا ما طاعك الزمان»
بداية، حدثينا عن نفسك؟
- اسمي سارة البلوشي، أحمل الشهادة الثانوية، وقد عملت في مجالات عدة... هذا كل ما استطيع قوله عن نفسي.
كيف دخلتِ إلى الساحة الفنية؟
- دخلت عالم الفن في 2 مايو/ أيار من العام 2007 عبر مسرحية <>إذا ما طاعك الزمان>> مع المخرج عبدالله سويد في مهرجان أوال المسرحي... في البداية كنت كثيرة الحضور إلى مسرح أوال بحكم صلة القرابة التي تجمعني بالفنانة غادة الفيحاني (ابنة خالتي)، إذ كانت تتدرب معي على الأدوار المسندة إليها، كما أنني كنت أحضر «البروفات» وأخذت فكرة ليست بقليلة عن المسرح والإيماءات المسرحية، ما دفعني للعمل في تلك المسرحية. علما بأنني رشحت للمسرحية لإنقاذ الموقف، وخصوصا أن كثيرا من الممثلات اللاتي تدربن على المسرحية اعتذرن عن الدور بسبب ارتباطهن بتصوير أعمال أخرى... فرشحت للدور، وهذا يعني أن الصدفة هي التي لعبت الدور الكبير في دخولي للمجال الفني.
لم أبدأ «كومبارس»
ألم تخشي الوقوف على خشبة المسرح؟
- في البداية كنت خائفة ومرتبكة، ولكن المخرج عبدالله السويد وابنة خالتي غادة الفيحاني أعطياني الثقة وأنا أشكرهما على هذا الدعم، وخصوصا أن الدور لم يكن «كومبارس».
ماذا عن مسلسل «سوالف طفاش»؟!
- دخولي لمسلسل «سوالف طفاش» جاء عن طريق مسرحية «إذا ما طاعك الزمان» أيضا، إذ رشحني المخرج أحمد الكوهجي للتمثيل معه في المسلسل بعد أن تابع عرض المسرحية، فقبلت بذلك بعد قراءة النص، وأنا أشكره لأنه وثق من قدراتي وأعطاني دورا للظهور في ثلاثين حلقة، وهو دور رئيسي.
وبكل صراحة دخولي للتمثيل لم يكن مخططا له، ولكنني بت مقتنعة بأن التمثيل إدمان، فإن تعودت عليه لا تستطيع تركه.
«عذاري» الدلوعة المحبوبة
وما هي طبيعة الدور الذي تؤدينه في «سوالف طفاش»؟
- أؤدي في هذا العمل شخصية «عذاري» الفتاة الدلوعة والمحبوبة من قبل الجميع، وهي الوحيدة التي تفكر بعقلانية... خلال حلقات المسلسل الثلاثين تحدث معها الكثير من المقالب والمواقف المضحكة... هذا كل ما أستطيع قوله لأنني لا أريد أن «أحرق» الدور.
الاحتكار «مو بذاك الزود»
بما أنك نجمة في بداية طريقك، فما رأيك في الاحتكار؟
- لقد عرض علي عقد احتكار مع أحد الشركات التي لا أريد كشف اسمها، وذلك بعد عرض مسرحية «إذا ما طاعك الزمان»، ولكنني رفضته... قد يكون للاحتكار منافع، ولكنه أيضا مؤذٍ للفنان، إذ أشعر بأنه سيلزمني بالقبول بأي عمل لصالح الشركة المحتكرة حتى وإن كان الدور «مو بذاك الزود»، وإذ رفضت العمل راح أدفع تعويض، وهذا الشيء يضر بالفنان... وبمعنى آخر أحس بأني ما أخذ حريتي في إبداء رأيي في النصوص والأدوار التي تعرض علي.
الكوميديا «وراثية»
دخلت الفن من باب صعب وهو الكوميديا، هل تحبين هذا اللون؟!
- أعتقد أن الكوميديا ليس فنا صعبا، لكن هناك أناس لا يجيدونه... أما أنا شخصيا فأحب الكوميديا، ففي أيام المدرسة وحتى الآن «وسط الشلة» هم يعتبرونني المهرج، إذ دائما ما أضحكهم بكلامي وتعليقاتي.
ليس هذا فقط، فحتى داخل البيت، والدي شخص كوميدي، فهو دائما يمتعنا بقصصه ويضحكنا بتصرفاته، إذا فالكوميديا تجري في دمي «وراثيا».
هل ستواصلين على الكوميديا أم ستنتقلين إلى الدراما والمسرح؟
- سأواصل على الكوميديا إذا توافر لي النص الجيد، كما أنني أحب العمل في الدراما وأصبحت من مدمني المسرح.
«ممثلين ثقال دم»
كيف تقيمين كمشاهدة وليس كفنانة واقع الأعمال الكوميدية في البحرين؟
- لا توجد أعمال كوميدية حلوة في البحرين حاليا، فإن حدث ووجد عمل أو اثنان... فإنه يطرح في مضمونه مواضيع مكررة، كما أنه إن وجد نص جيد وظف لأداء أدواره ممثلون «ثقال دم وايد»... أنا هنا لا أتحدث عن البحرين فقط، بل أشمل جميع القنوات التلفزيونية، إذ لم يعد هناك كوميديا جيدة.
في السابق كانت هناك مسلسلات كوميدية وأشيد أولا بمسلسل «أم هلال»، وغيرها مثل «أبوتعب».
أتمنى أدوار الشر
ما هي الأدوار التي تتمنين تجسيدها؟
- أتمنى تمثيل الأدوار الشريرة... أما في الأعمال التي عرضت، فقد كنت أتمنى تمثيل دور الفنانة الكويتية هند البلوشي في مسلسل «الفرية» مع الفنانة القديرة حياة الفهد، فقد أعجبني الدور كثيرا، كما أنه من الأدوار الصعبة التي أحب الخوض في تجربتها.
في عالم الفن، بمن تقتدِ سارة؟
- في البحرين تعجبني الفنانة هدى سلطان، الفنان عبدالله ملك، عبدالله وليد، غادة الفيحاني فهي تضحكني كثيرا، ولكنها لم تعطَ حقها في الظهور. أما في الخليج فتعجبني الفنانة القديرة سعاد عبدالله، والفنان طارق العلي، والفنان عبدالناصر درويش، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم حاليا.
في أعمالك المستقبلية إن شاء الله من سينصح سارة في اختيار أعمالها؟
- في البداية سأكون أنا سارة نفسي، ثم سأعود لابنة خالتي الفنانة غادة الفيحاني لتسدي لي النصح فهي بحكم خبرتها تعرف ما يناسبني، كما أثق في اختيارها للأدوار.
إذا عرض عليك عمل خارج البحرين، فهل ستقبلين به؟
- طبعا، سأقبل به حتى وإن كان دورا ثانويا، ولكن ما يهمني هنا أن يكون دورا له تأثير بحيث أنهم عندما يشاهدوني في عمل آخر، يظلون يتذكرون أعمالي السابقة حتى ولو كان دوري ثانويا. أتمنى أن أواصل التمثيل ليس فقط في الخليج، بل حتى في الدول العربية الأخرى.
المال لا يهمني حاليا
ألا تخشين أن يكون مصيرك كزميلات الفنانات البحرينيات، بحيث يتجهن للتمثيل في الخليج أكثر من البحرين؟
- جميعنا يعلم بأن السبب في كون الفنانات والفنانين البحرينيين يمثلون في الخارج هو الموازنة... فهم لا يعطون المبلغ الذي يستحقونه لفنانين لهم باع طويلة في هذا المجال، بل هم يطلبون منهم التنازل بحكم الصداقة... إلخ، فإذا تنازل الفنان لهذا المنتج أو ذلك فمعنى هذا أنه سيمثل «ببلاش».
كذلك هناك سبب آخر وهو أنه من الصعب جدا أن تقبل جهة عمل يعمل فيها أحد الفنانين بتفريغه للعمل الفني.
بالنسبة إلى سارة البلوشي، هل يهمكِ المبلغ المالي الذي يعطى لكِ مقابل الدور الذي تجسدينه؟!
- حاليا الأدوار هي التي تهمني، فأنا لم أدخل الفن من أجل المال... علما بأن الدور الذي أديته في مسرحية «إذا ما طاعك الزمان» وبحكم أنها ليست لمسرح تجاري بل لمؤسسة أهلي... فلم يكن هناك أجر للفنانين وإنما تم صرف مكافأة للممثلين بعد انتهاء العرض.
وماذا عن الأجر الذي تأخذينه عن دور «عذاري»؟ هل تستحيقينه أو كنت تفضلين أكثر؟!
- لا هو مبلغ أستحقه كممثلة مبتدئة.
أتمنى أن أكون خفيفة
كيف تتوقعين ردود فعل الناس، وخصوصا أنك تقدمين نوعا مهما من الفن للجمهور؟
- هذا الشيء لا أعرف عنه، ولكنني سأنتظره... أما ما أعرفه ومتأكدة منه، فهو رد فعل صديقاتي، فعندما يشاهدون الدور سيضحكون علي وراح «يطنزون».
ما الذي تتمناه سارة في ختام هذا اللقاء؟
- أتمنى أن يشاهدني الناس من خلال «سوالف طفاش» في شهر رمضان عبر شاشة التلفزيون، كما أتمنى أن أكون خفيفة على قلوبهم ويتقبلوني، كي أتمكن من مواصلة مشواري الفني لتفجير الطاقات الكامنة بداخلي.
العدد 2108 - الجمعة 13 يونيو 2008م الموافق 08 جمادى الآخرة 1429هـ
الدمام
السلام
ساره البلوشي لا غيره
ساره البلوشي مبدعه مبدعه مبدعه
اخوكم محمد البلوشي
احمد
سارة البلوشي مزيونة
امل
سارة البلوشي مبتدئة ناجحة جدا وانا معجبة بها كثيرا
سارة البلوشي ابدعت في سوالف طفاش
وايد حلوه وطيبه وحنونه ابي اميلها لو ممكن
اتمني ان تشارك في اعمال القطريه فا قطر تحتاج
لها موهبه في تمثيل وابدعت الصراحه في سوالف طفاش
واتمني لها اتوفيع ان شاءلله
مبروك عليكم شهر الكريم
وقولكم كل عام وانتوا اهل البحرين وقطر والامارات العام الخليجي انتوا بخير اول واحده
قطر بلادي الحبيبه
وبعدين بحرين وبعدين الامارات بلادي ثانيه
ممتازه
صراحه الدورفي سوالف طفاش فوق الممتاز بادائك الراقي وجمالك الساحر والحقيقه مبدعه
ساره البلوشي
كانت ممثلة ناجحة لاكن كان سر نجاحها هو سحر جمالها
ماشالله ..
ماشاءالله عليها مبتدئه لاكنها مبدعه , وابدعت الصراحه في سوالف طفاش ,, واتمنى انها تشارك في اعمال ثانيه ..
الله يوفقها ان شالله
سارة البلوشي ابدعت في سوالف طفاش
سارة البلوشي مبتدئة ناجحة و اتمنى ان تشارك في اعمال بحرينية اخرى فالبحرين تحتاج لمبتدئة لها موهبة في التمثيل
معجب بجمالها