أعلن بيت التمويل الخليجي أمس، أنه قرر رفع العرض الأولي لتوظيف الاستثمار الخاص ببنك الطاقة الأول من 750 مليون دولار أميركي كما كان مقررا سابقا إلى 1 مليار دولار أميركي وإغلاقه عند ذلك، وذلك نظرا إلى الزيادة الكبيرة في الطلب من قبل المستثمرين.
وأضاف البنك في بيان أمس أن البنك الجديد سيختص بالأنشطة الرئيسية المعنية بقطاعي النفط والغاز من خلال الاستثمار المباشر، والمساهمة في الشركات الخاصة والتمويل الإسلامي، وتقديم الاستشارات المالية و إدارة الأصول .
وقد تأسس بنك الطاقة الأول كمصرف إسلامي يقدم خدمات الجملة ويخضع إلى تنظيم مصرف البحرين المركزي، وستتم هيكلته كشركة مساهمة بحرينية مقفلة.
ويؤمن مؤسسو البنك بأنه توجد فرص فريدة للاستثمار الخاص في الوقت الراهن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرا إلى النقلة النوعية في الاستهلاك العالمي للطاقة والنمو المتوقع في الطلب على القطاع الصناعي.
يذكر أن قائمة المساهمين الرئيسيين في البنك تشمل الكثير من الشركات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجموعة من المستثمرين البارزين، ومنهم بالإضافة إلى بيت التمويل الخليجي هيئة الاستثمار الليبي، وهيئة أبوظبي للماء والكهرباء، وشركة تصاميم للعقارات، وبنك دبي للاستثمار، ومصرف الإمارات الإسلامي، والمصرف الخليجي التجاري، وبيت إدارة المال، وبنك البحرين الإسلامي، وشركة الجبر التجارية، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الاقتصادية المهمة مثل سمو الشيخ ذياب بن زايد بن سلطان آل نهيان و الشيخ محمد العامودي وغيرهما. وتعد هيئة الاستثمار الليبية من أهم المساهمين من دول شمال أفريقيا وهي تشارك بنك الطاقة الأول في نظراته المستقبلية ومنها رفع قيمة عائدات واحتياطات النفط الليبي لصالح الأجيال المقبلة وتطوير البنية التحتية في قطاع الطاقة عموما.
في هذا الصدد، أكد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي رئيس الهيئة التأسيسية لبنك الطاقة الأول، عصام جناحي أهمية الدور الذي سيتخذه البنك، وقال: «دائما ما تصنف البحرين من بين أكثر الاقتصادات الحرة في الشرق الأوسط والعالم العربي. ونحن ندرك مدى الحاجة إلى استثمارات كبيرة لإنشاء مصاف للنفط لسد النقص في قطاع التكرير العالمي. ونحن كمؤسسين سنساعد البنك على تأسيس بنيته التحتية التشغيلية بسرعة وفعالية من أجل بناء قطاع قوي قائم على المعرفة وعلى شبكة واسعة من العلاقات المثمرة مع الزبائن والمستثمرين».
وأضاف جناحي «إن مجمل الخبرات الواسعة للمساهمين التي يتمتع بها بنك الطاقة الأول وعملهم المشترك سيوفر تلقائيّا قاعدة متينة لبناء بنك متميز».
وأضاف إلى ذلك «يستفيد بنك الطاقة الأول من جملة من الخبرات الأساسية والمهمة التي تعزز الخدمات المالية، وقطاعي النفط والغاز والقيمة الإجمالية العالية للسوق».
وتعليقا على الإقبال الكبير على عرض توظيف الاستثمار للبنك، قال جناحي: «إن ردة الفعل هذه التي أتت في خلال أسابيع قليلة منذ الإعلان الأول عن العرض تؤكد وبصورة جلية مدى وفاء مستثمري بيت التمويل الخليجي ودعمهم لرؤيتنا بالمشاركة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي من خلال المشاريع المبتكرة».
ويأتي تأسيس بنك الطاقة الأول المتخصص في تلبية المتطلبات الاستثمارية لهذا القطاع ليؤكد التزام بيت التمويل الخليجي التام تجاه هذا القطاع ويعتبر خطوة منطقية في هذا الاتجاه.
وبعد الحصول على الموافقات الرقابية، ستستخدم عوائد عرض توظيف الاستثمار في تنفيذ خطة عمل البنك. ومن خلال التركيز على قطاع الطاقة سيسعى بنك الطاقة الأول إلى توفير رأس المال والخبرة الفنية للمؤسسات من القطاع الخاص ممن يمتلكون مفاهيم لمشاريع رائدة وقوية. في الوقت ذاته، سيتم العمل مع الشركات الإقليمية العاملة في قطاع الطاقة والتي تفتقر إلى الموارد المالية والفنية اللازمة لتوسيع نطاق عملها بهدف الاستثمار.
وقال جناحي في هذا الصدد: «لقد شكلت الشروط الرقابية ومبادئ بنك البحرين المركزي العوامل المحفزة لاهتمام المستثمرين المتزايد وثقتهم المستمرة بنا وساهمت بشكل كبير في تأسيس قاعدة متينة للعمل. نحن ممتنون لحكومة مملكة البحرين التي هيأت لنا الدعم المتكامل في مبادراتنا وجعلت من بنك الطاقة أول بنك تمويل إسلامي مختصّا بقطاع الطاقة في العالم.»
يشار إلى أن بيت التمويل الخليجي يتمتع بسمعة مرموقة على مستوى عالمي كبنك رائد في المشاريع المتخصصة بقطاع الطاقة والتي تتلاءم مع متطلبات القرن الـ 21 وذلك بتطويره مفهوم شبكة مدن الطاقة حول العالم وهو مفهوم جديد من نوعه وذا رؤية مستقبلية.
وقد قام البنك حديثا بإعلان مشروع إنشاء مدينة الطاقة في ليبيا التي تعد رابع مدن الطاقة من هذه السلسة، وذلك في أعقاب إطلاقه مدينة الطاقة في قطر وفي الهند ومركز قزوين للطاقة في كازاخستان.
العدد 2109 - السبت 14 يونيو 2008م الموافق 09 جمادى الآخرة 1429هـ